العدد : ١٧٠٥٦ - الثلاثاء ٠٣ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٢ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٥٦ - الثلاثاء ٠٣ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٢ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

وقت مستقطع

علي ميرزا

دموع لا تقدر بثمن

اللقاء‭ ‬المسجل‭ ‬‮«‬فيديو‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬أجريناه‭ ‬مع‭ ‬قائد‭ ‬منتخبنا‭ ‬الوطني‭ ‬لكرة‭ ‬السلة‭ ‬ميثم‭ ‬جميل‭ ‬بعد‭ ‬نهائي‭ ‬بطولة‭ ‬المنتخبات‭ ‬الخليجية‭ ‬لكرة‭ ‬السلة‭ ‬التي‭ ‬طار‭ ‬منتخبنا‭ ‬بلقبها‭ ‬للمرة‭ ‬الأولى‭ ‬وبعد‭ ‬غياب‭ ‬طويل‭.‬

نقول‭ ‬إن‭ ‬اللقاء‭ ‬المسجل‭ ‬ضرب‭ ‬رقما‭ ‬قياسيا‭ ‬في‭ ‬المشاهدة‭ ‬والمتابعة،‭ ‬وتداولته‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬بشكل‭ ‬منقطع‭ ‬النظير،‭ ‬ولقي‭ ‬تعاطفا‭ ‬إنسانيا‭ ‬من‭ ‬الداخل‭ ‬والخارج،‭ ‬بل‭ ‬إن‭ ‬دموع‭ ‬الكابتن‭ ‬ميثم‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬صالة‭ ‬مدينة‭ ‬خليفة‭ ‬الرياضية‭ ‬شاهدة‭ ‬عليها‭ ‬قد‭ ‬أوجعت‭ ‬القلوب‭ ‬وفي‭ ‬مقدمتهم‭ ‬الشعب‭ ‬البحريني،‭ ‬ما‭ ‬حدا‭ ‬بأحد‭ ‬المتوجعين‭ ‬أن‭ ‬أرسل‭ ‬لنا‭ ‬رسالة‭ ‬صوتية‭ ‬قال‭ ‬فيها‭: ‬أوجعت‭ ‬قلوبنا‭ ‬يا‭ ‬‮«‬علي‭ ‬ميرزا‮»‬‭.‬

والدموع‭ ‬التي‭ ‬هطلت‭ ‬من‭ ‬عيون‭ ‬الكابتن‭ ‬ميثم‭ ‬وغسل‭ ‬بها‭ ‬خديه‭ ‬فهي‭ ‬غالية‭ ‬ولا‭ ‬تقدر‭ ‬بأي‭ ‬ثمن،‭ ‬وكل‭ ‬ما‭ ‬تابع‭ ‬التسجيل‭ ‬عرف‭ ‬قصتها،‭ ‬إذ‭ ‬كانت‭ ‬الفاضلة‭ ‬المرحومة‭ ‬والدته‭ ‬هي‭ ‬المحرك‭ ‬لذلك‭ ‬البكاء‭ ‬الحارق‭ ‬والدموع‭ ‬الغالية،‭ ‬وعندما‭ ‬رأيت‭ ‬الكابتن‭ ‬ميثم‭ ‬دخل‭ ‬في‭ ‬بكاء‭ ‬هستيري‭ ‬بعد‭ ‬نهاية‭ ‬المباراة‭ ‬اعتقدت‭ ‬أنها‭ ‬دموع‭ ‬فرح‭ ‬على‭ ‬اعتبار‭ ‬قيمة‭ ‬الفوز‭ ‬الاستثنائي،‭ ‬وفي‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬المناسبات‭ ‬كثيرا‭ ‬ما‭ ‬تختلط‭ ‬الدموع‭ ‬بالفرحة،‭ ‬وذهبت‭ ‬إليه،‭ ‬ولم‭ ‬يكن‭ ‬لدي‭ ‬أي‭ ‬علم‭ ‬مسبق‭ ‬بأن‭ ‬الكابتن‭ ‬ميثم‭ ‬استحضر‭ ‬ذكرى‭ ‬والدته‭ ‬المرحومة‭ ‬التي‭ ‬تعود‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬أول‭ ‬من‭ ‬يبارك‭ ‬له‭ ‬في‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬المناسبات،‭ ‬وسألته‭ ‬بعفوية‭: ‬هل‭ ‬هذه‭ ‬الدموع‭ ‬يا‭ ‬كابتن‭ ‬بسبب‭ ‬الفوز‭ ‬والحصول‭ ‬على‭ ‬اللقب؟‭ ‬

وكلمة‭ ‬أخيرة‭ ‬قبل‭ ‬نقطة‭ ‬النهاية‭ ‬أطلب‭ ‬فيها‭ ‬من‭ ‬الكابتن‭ ‬ميثم‭ ‬أن‭ ‬يترحم‭ ‬على‭ ‬والدته،‭ ‬رحمة‭ ‬الله‭ ‬عليها،‭ ‬التي‭ ‬وفدت‭ ‬على‭ ‬رحمن‭ ‬رحيم‭ ‬في‭ ‬مراتب‭ ‬عليين،‭ ‬وأن‭ ‬يقدم‭ ‬لها‭ ‬هذا‭ ‬اللقب‭ ‬الغالي‭ ‬هدية‭ ‬لها‭ ‬في‭ ‬ملحودتها‭.‬

إقرأ أيضا لـ"علي ميرزا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا