وقت مستقطع
علي ميرزا
دموع لا تقدر بثمن
اللقاء المسجل «فيديو» الذي أجريناه مع قائد منتخبنا الوطني لكرة السلة ميثم جميل بعد نهائي بطولة المنتخبات الخليجية لكرة السلة التي طار منتخبنا بلقبها للمرة الأولى وبعد غياب طويل.
نقول إن اللقاء المسجل ضرب رقما قياسيا في المشاهدة والمتابعة، وتداولته مواقع التواصل الاجتماعي بشكل منقطع النظير، ولقي تعاطفا إنسانيا من الداخل والخارج، بل إن دموع الكابتن ميثم التي كانت صالة مدينة خليفة الرياضية شاهدة عليها قد أوجعت القلوب وفي مقدمتهم الشعب البحريني، ما حدا بأحد المتوجعين أن أرسل لنا رسالة صوتية قال فيها: أوجعت قلوبنا يا «علي ميرزا».
والدموع التي هطلت من عيون الكابتن ميثم وغسل بها خديه فهي غالية ولا تقدر بأي ثمن، وكل ما تابع التسجيل عرف قصتها، إذ كانت الفاضلة المرحومة والدته هي المحرك لذلك البكاء الحارق والدموع الغالية، وعندما رأيت الكابتن ميثم دخل في بكاء هستيري بعد نهاية المباراة اعتقدت أنها دموع فرح على اعتبار قيمة الفوز الاستثنائي، وفي مثل هذه المناسبات كثيرا ما تختلط الدموع بالفرحة، وذهبت إليه، ولم يكن لدي أي علم مسبق بأن الكابتن ميثم استحضر ذكرى والدته المرحومة التي تعود على أن تكون أول من يبارك له في مثل هذه المناسبات، وسألته بعفوية: هل هذه الدموع يا كابتن بسبب الفوز والحصول على اللقب؟
وكلمة أخيرة قبل نقطة النهاية أطلب فيها من الكابتن ميثم أن يترحم على والدته، رحمة الله عليها، التي وفدت على رحمن رحيم في مراتب عليين، وأن يقدم لها هذا اللقب الغالي هدية لها في ملحودتها.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك