وقت مستقطع
علي ميرزا
الكواري.. القلوب معك و.....
صرنا عندما ننتظر ما تسفر عنه أي انتخابات في أي اتجاه، فكثيرا ما تكون النتيجة حبلى بالمفاجآت، لدرجة تترك المتابعين يضربون أخماسا في أسداس، ليس لأن فلانا فاز أو علانا، وإنما الكيفية التي فاز بها من فاز، خاصة عندما يكون الفائز بعيدا عن المشهد، ولا على البال ولا على الخاطر، ولكن هكذا هي دائما الانتخابات لعبة ولكنها ليست بريئة.
هذه الديباجة كانت مدخلا للحديث عن انتخابات الاتحاد الآسيوي للكرة الطائرة التي جرت تفاصيلها الجمعة الفائتة في بانكوك التايلاندية، وفاز بكرسي الرئاسة الفلبيني رامون سوزارا، والغرابة ليست في اسم وهوية سوزارا، وإنما فارق الأصوات كان هو مربط الفرس، إذ اكتسح الفلبيني أقرب منافسيه وهو رئيس الاتحادين القطري وغرب آسيا للكرة الطائرة علي بن غانم الكواري وبفارق بعيد من الأصوات بلغت 33 صوتا (48 مقابل 15).
ومنذ فترة وليست بالقليلة، كان الحديث يدور بين أروقة أسرة الكرة الطائرة حول ابن الكواري، والكل كان يدلو بدلوه بأن رئيس الاتحادين القطري وغرب آسيا في طريقه إلى كرسي رئاسة اتحاد الطائرة الآسيوي بدون أي منافس، وما هي إلا مسألة وقت ويعلن ذلك بشكل رسمي.
غير أن نتيجة الانتخابات نزلت علينا وعلى ابن الكواري مثل الصاعقة، فالانتخابات لمن خبر دهاليزها ليست من مقومات لعبتها النوايا الحسنة والثقة العمياء، ولا يغرنك فيها الابتسامات الكاذبة والوعود المعسولة، وإنما تحتاج إلى خباثة صانع الألعاب الذي يعرف كيف يضحك ويتلاعب بحوائط صد المنافسين في المكان والوقت المناسبين، الآن فقط، وبعد أن وقع الفأس في الرأس عرف علي بن غانم الكواري بأن القلوب كانت معه والسيوف كانت عليه، الدرس بليغ والأهم أن نستوعبه حتى لا نلدغ من جحره مرتين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك