العدد : ١٧٠٤٥ - الجمعة ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٥ - الجمعة ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضـايــا وحـــوادث

حكم نهائي بالمؤبد على قاتل فتاة سند

الثلاثاء ٢٧ أغسطس ٢٠٢٤ - 02:00

أقرت‭ ‬محكمة‭ ‬التمييز‭ ‬عقوبة‭ ‬السجن‭ ‬المؤبد‭ ‬على‭ ‬المتهم‭ ‬بقتل‭ ‬فتاة‭ ‬سند‭ ‬بتهمة‭ ‬القتل‭ ‬العمد،‭ ‬فيما‭ ‬كانت‭ ‬محكمة‭ ‬أول‭ ‬درجة‭ ‬قد‭ ‬استبعدت‭ ‬ظرف‭ ‬سبق‭ ‬الإصرار‭ ‬لعدم‭ ‬توافر‭ ‬سبق‭ ‬الإصرار‭ ‬بحق‭ ‬المتهم‭ ‬كون‭ ‬سبق‭ ‬الإصرار‭ ‬في‭ ‬جريمة‭ ‬القتل‭ ‬حسبما‭ ‬هو‭ ‬مستقر‭ ‬يتحقق‭ ‬بإعداد‭ ‬وسيلة‭ ‬الجريمة‭ ‬ورسم‭ ‬خطة‭ ‬تنفيذها‭ ‬بعيداً‭ ‬عن‭ ‬ثورة‭ ‬الانفعال،‭ ‬ما‭ ‬يقتضي‭ ‬الهدوء‭ ‬والروية‭ ‬قبل‭ ‬ارتكابها‭.‬

وكانت‭ ‬النيابة‭ ‬قد‭ ‬تلقت‭ ‬بلاغاً‭ ‬من‭ ‬مركز‭ ‬شرطة‭ ‬جنوب‭ ‬العاصمة‭ ‬بمديرية‭ ‬شرطة‭ ‬محافظة‭ ‬العاصمة‭ ‬بالعثور‭ ‬على‭ ‬جثة‭ ‬متحللة‭ ‬تعود‭ ‬لأنثى‭ ‬بناحية‭ ‬نائية‭ ‬بمنطقة‭ ‬سند،‭ ‬فانتقلت‭ ‬النيابة‭ ‬آنذاك‭ ‬وناظرت‭ ‬الجثة‭ ‬وأجرت‭ ‬معاينة‭ ‬لمكان‭ ‬العثور‭ ‬عليها‭ ‬دلت‭ ‬على‭ ‬قيام‭ ‬شبهة‭ ‬جنائية‭ ‬في‭ ‬الوفاة‭. ‬

وفي‭ ‬إطار‭ ‬التحقيقات‭ ‬ندبت‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬خبراء‭ ‬مسرح‭ ‬الجريمة‭ ‬لرفع‭ ‬العينات‭ ‬والآثار‭ ‬المشاهدة‭ ‬بالمكان‭ ‬وفحصها،‭ ‬كما‭ ‬ندبت‭ ‬الطبيب‭ ‬الشرعي‭ ‬للكشف‭ ‬على‭ ‬الجثة‭ ‬لتحديد‭ ‬سبب‭ ‬الوفاة،‭ ‬فيما‭ ‬كلفت‭ ‬الإدارة‭ ‬العامة‭ ‬للمباحث‭ ‬والأدلة‭ ‬الجنائية‭ ‬بإجراء‭ ‬التحريات‭ ‬وصولاً‭ ‬إلى‭ ‬تحديد‭ ‬شخصية‭ ‬المجني‭ ‬عليها‭ ‬وظروف‭ ‬وملابسات‭ ‬الوفاة‭. ‬وعقب‭ ‬التعرف‭ ‬على‭ ‬هوية‭ ‬المجني‭ ‬عليها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬فحص‭ ‬الحمض‭ ‬النووي‭ (‬DNA‭)‬،‭ ‬وبناء‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬توصلت‭ ‬إليه‭ ‬تحريات‭ ‬المباحث‭ ‬الجنائية‭ ‬التي‭ ‬كشفت‭ ‬تفاصيل‭ ‬الواقعة‭ ‬والتوصل‭ ‬إلى‭ ‬المتهم‭ ‬مرتكب‭ ‬الجريمة‭ ‬وضبطه،‭ ‬فقد‭ ‬جرت‭ ‬تحقيقات‭ ‬النيابة‭ ‬بسماع‭ ‬أقوال‭ ‬الشهود‭ ‬وذوي‭ ‬المجني‭ ‬عليها،‭ ‬وتم‭ ‬استجواب‭ ‬المتهم‭ ‬الذي‭ ‬أقر‭ ‬بقتله‭ ‬المجني‭ ‬عليها‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬عقد‭ ‬العزم‭ ‬على‭ ‬التخلص‭ ‬منها،‭ ‬وذلك‭ ‬إثر‭ ‬خلافات‭ ‬نشبت‭ ‬بينهما،‭ ‬وكذا‭ ‬قيامه‭ ‬بإخفاء‭ ‬جثتها‭ ‬بإلقائها‭ ‬بالمنطقة‭ ‬النائية‭ ‬مكان‭ ‬العثور‭ ‬عليها‭. ‬كما‭ ‬اعترف‭ ‬أيضاً‭ ‬بسبق‭ ‬اعتدائه‭ ‬على‭ ‬عرضها،‭ ‬وإزاء‭ ‬ما‭ ‬قام‭ ‬ضد‭ ‬المتهم‭ ‬من‭ ‬أدلة‭ ‬قولية‭ ‬ومادية‭ ‬ومما‭ ‬خلصت‭ ‬إليه‭ ‬التقارير‭ ‬الفنية‭ ‬فقد‭ ‬أمرت‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬بإحالته‭ ‬محبوساً‭ ‬إلى‭ ‬المحكمة‭ ‬الكبرى‭ ‬الجنائية‭ ‬الرابعة‭.‬

فيما‭ ‬كانت‭ ‬محكمة‭ ‬أول‭ ‬درجة‭ ‬قد‭ ‬أشارت‭ ‬في‭ ‬حيثيات‭ ‬الحكم‭ ‬إلى‭ ‬أنها‭ ‬عند‭ ‬دراسة‭ ‬الدعوى‭ ‬عن‭ ‬بصر‭ ‬وبصيرة‭ ‬وإلمامها‭ ‬التام‭ ‬بظروف‭ ‬الدعوى‭ ‬وملابساتها‭ ‬اخذت‭ ‬بما‭ ‬ساقته‭ ‬النيابة‭ ‬بأدلة‭ ‬الاثبات‭ ‬فلم‭ ‬يثبت‭ ‬لهيئة‭ ‬المحكمة‭ ‬ان‭ ‬المتهم‭ ‬عند‭ ‬ارتكابه‭ ‬جريمة‭ ‬القتل‭ ‬العمد‭ ‬قام‭ ‬بإعداد‭ ‬وسيلة‭ ‬الجريمة‭ ‬ورسم‭ ‬خطة‭ ‬تنفيذها‭ ‬في‭ ‬هدوء‭ ‬وروية‭ ‬قبل‭ ‬ارتكابها‭ ‬بعيداً‭ ‬عن‭ ‬ثورة‭ ‬الانفعال،‭ ‬إنما‭ ‬اطمأنت‭ ‬المحكمة‭ ‬إلى‭ ‬ان‭ ‬حضور‭ ‬المتهم‭ ‬للقاء‭ ‬المجني‭ ‬عليها‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬تخطيط‭ ‬مسبق‭ ‬لقتلها‭ ‬وإنما‭ ‬كان‭ ‬بهدف‭ ‬التفاهم‭ ‬معها‭ ‬بسبب‭ ‬بعض‭ ‬الخلافات‭ ‬بينهما،

وأشارت‭ ‬إلى‭ ‬أنها‭ ‬جراء‭ ‬تصرفات‭ ‬المجني‭ ‬عليها‭ ‬عند‭ ‬مقابلة‭ ‬المتهم‭ ‬التي‭ ‬اخرجت‭ ‬المتهم‭ ‬عن‭ ‬طوره‭ ‬وأدخلته‭ ‬في‭ ‬ثورة‭ ‬غضب‭ ‬شديدة‭ ‬فتولدت‭ ‬لديه‭ ‬فكرة‭ ‬قتل‭ ‬المجني‭ ‬عليها‭ ‬والتخلص‭ ‬منها‭ ‬في‭ ‬لحظتها‭ ‬فقام‭ ‬بضربها‭ ‬في‭ ‬عنقها‭ ‬بقصد‭ ‬قتلها‭ ‬فوراً‭ ‬وكانت‭ ‬تنتابه‭ ‬نوبة‭ ‬غضب‭ ‬وانفعال‭ ‬وانغلاق‭ ‬عقلي‭ ‬شديد‭ ‬تحول‭ ‬دون‭ ‬امكانية‭ ‬السيطرة‭ ‬على‭ ‬نفسه‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬قام‭ ‬بالجثم‭ ‬عليها‭ ‬وخنقها‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬لفظت‭ ‬المجني‭ ‬عليها‭ ‬انفاسها‭ ‬الأخيرة‭.‬

وقالت‭ ‬المحكمة‭ ‬إنها‭ ‬لا‭ ‬تطمئن‭ ‬لتوافر‭ ‬ظرف‭ ‬سبق‭ ‬الاصرار‭ ‬بجريمة‭ ‬القتل‭ ‬العمد‭ ‬بحق‭ ‬المتهم‭ ‬وترى‭ ‬أن‭ ‬الواقعة‭ ‬بما‭ ‬ساقته‭ ‬المحكمة‭ ‬من‭ ‬ادلة‭ ‬تساند‭ ‬بعضها‭ ‬بعضا‭ ‬تشكل‭ ‬جريمة‭ ‬القتل‭ ‬العمد‭ ‬المؤثمة‭ ‬بالمادة‭ ‬333‭/‬1‭ ‬من‭ ‬قانون‭ ‬العقوبات‭ ‬التي‭ ‬تنص‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬من‭ ‬قتل‭ ‬نفسا‭ ‬عمدا‭ ‬يعاقب‭ ‬بالسجن‭ ‬المؤبد‭ ‬أو‭ ‬المؤقت‮»‬،‭ ‬واختتمت‭ ‬المحكمة‭ ‬حيثيات‭ ‬حكمها‭ ‬بأنها‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬تقديرها‭ ‬للعقوبة‭ ‬التي‭ ‬تنزلها‭ ‬بالمتهم‭ ‬أن‭ ‬تتوقف‭ ‬عما‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬المتهم‭ ‬من‭ ‬إجرام‭ ‬وخطورة‭.‬

وأضافت‭ ‬المحكمة‭ ‬في‭ ‬حيثيات‭ ‬حكمها‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬اقترفه‭ ‬المتهم‭ ‬يحتاج‭ ‬صاحبه‭ ‬إلى‭ ‬جزاء‭ ‬رادع‭ ‬تتحقق‭ ‬به‭ ‬غايات‭ ‬العقوبة‭ ‬الجنائية‭ ‬للردع‭ ‬العام‭ ‬والخاص‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬تقضي‭ ‬المحكمة‭ ‬بمعاقبة‭ ‬المتهم‭ ‬بأقصى‭ ‬وأشد‭ ‬عقوبة‭ ‬نص‭ ‬عليها‭ ‬القانون‭ ‬لجريمة‭ ‬القتل‭ ‬العمد‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬يتوافر‭ ‬فيها‭ ‬ظرف‭ ‬سبق‭ ‬الاصرار‭ ‬وهي‭ ‬السجن‭ ‬المؤبد‭ ‬وأقصى‭ ‬عقوبة‭ ‬نص‭ ‬عليها‭ ‬القانون‭ ‬بجريمة‭ ‬الاعتداء‭ ‬على‭ ‬عرض‭ ‬وهي‭ ‬الحبس‭ ‬مدة‭ ‬ثلاث‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬استعمال‭ ‬رأفة‭ ‬لانتفاء‭ ‬موجباتها‭ ‬بحق‭ ‬المتهم‭.‬

فيما‭ ‬أيدت‭ ‬محكمة‭ ‬الاستئناف‭ ‬الحكم‭ ‬وقالت‭ ‬في‭ ‬حيثيات‭ ‬الحكم‭ ‬إنها‭ ‬تهيب‭ ‬بالمشرع‭ ‬تماشيا‭ ‬مع‭ ‬الشريعة‭ ‬الإسلامية‭ ‬الغراء‭ ‬التي‭ ‬جعلت‭ ‬القصاص‭ ‬حدا‭ ‬واجبا‭ ‬لجريمة‭ ‬القتل‭ ‬العمد‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬حالاته‭ ‬وإن‭ ‬لم‭ ‬يتوافر‭ ‬فيها‭ ‬ظرف‭ ‬مشدد‭ ‬بتعديل‭ ‬المادة‭ ‬وجعل‭ ‬عقوبتها‭ ‬الاعدام‭ ‬أو‭ ‬جعله‭ ‬تخييريا‭ ‬مع‭ ‬قوة‭ ‬السجن‭ ‬المؤبد‭ ‬بما‭ ‬يسمح‭ ‬للقاضي‭ ‬بتطبيقه‭ ‬على‭ ‬جرائم‭ ‬القتل‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تقل‭ ‬بشاعة‭ ‬وأثرا‭ ‬موجعا‭ ‬عن‭ ‬تلك‭ ‬المصحوبة‭ ‬بظرف‭ ‬من‭ ‬الظروف‭ ‬المشددة‭.‬

وأضافت‭ ‬أنها‭ ‬وهي‭ ‬بصدد‭ ‬تقديرها‭ ‬مدى‭ ‬موافقة‭ ‬ما‭ ‬قدرته‭ ‬محكمة‭ ‬أول‭ ‬درجة‭ ‬من‭ ‬عقوبة‭ ‬مع‭ ‬تناسبه‭ ‬مع‭ ‬جريمة‭ ‬المتهم‭ ‬فقد‭ ‬تبين‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬أوراق‭ ‬الدعوى‭ ‬وما‭ ‬وقع‭ ‬في‭ ‬يقينها‭ ‬من‭ ‬سلوكه‭ ‬الاجرامي‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يجدي‭ ‬معه‭ ‬تقويم‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬قريب‭ ‬ونفس‭ ‬قد‭ ‬تطرف‭ ‬ضلالها‭ ‬فلا‭ ‬يرتجى‭ ‬منها‭ ‬اصلاح‭ ‬أو‭ ‬انها‭ ‬غدا‭ ‬تطيب‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬استهان‭ ‬القاتل‭ ‬بالروح‭ ‬البشرية‭ ‬والنفس‭ ‬الإنسانية‭ ‬التي‭ ‬حرم‭ ‬الله‭ ‬قتلها‭ ‬إلا‭ ‬بالحق‭ ‬وجعل‭ ‬قتلها‭ ‬عنده‭ ‬اعظم‭ ‬من‭ ‬زوال‭ ‬الدنيا‭ ‬وما‭ ‬فيها‭ ‬فهانت‭ ‬عليه‭ ‬تلك‭ ‬الروح‭ ‬البريئة‭ ‬فقتلها‭ ‬كما‭ ‬يدعي‭ ‬دفاعا‭ ‬عن‭ ‬سمعته‭ ‬وسمعة‭ ‬عائلته‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬لوثه‭ ‬بقبح‭ ‬فعله‭ ‬ولم‭ ‬يفزع‭ ‬او‭ ‬يرق‭ ‬لما‭ ‬نطقت‭ ‬بها‭ ‬المجني‭ ‬عليها‭ ‬في‭ ‬لحظه‭ ‬ضيق‭ ‬وكرب‭ ‬مرت‭ ‬بها‭ ‬وكأنه‭ ‬حجر‭ ‬ولم‭ ‬تؤثر‭ ‬فيه‭ ‬قلة‭ ‬حيلتها‭ ‬ولم‭ ‬يراع‭ ‬حداثة‭ ‬عمرها‭ ‬وهي‭ ‬في‭ ‬عمر‭ ‬الزهور‭ ‬ولا‭ ‬مرضها‭ ‬النفسي‭ ‬ولم‭ ‬يجزع‭ ‬لروح‭ ‬بشرية‭ ‬انتزعها‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬جنبتاها‭ ‬ولم‭ ‬تعرف‭ ‬الرحمة‭ ‬طريقا‭ ‬إليه‭ ‬فهانت‭ ‬عليه‭ ‬فهان‭ ‬علينا‭ ‬فكذلك‭ ‬اليوم‭ ‬لا‭ ‬يجد‭ ‬له‭ ‬رحمة‭ ‬ولا‭ ‬شفقة‭ ‬وقد‭ ‬اوصد‭ ‬ببشاعة‭ ‬جريمته‭ ‬أبواب‭ ‬كل‭ ‬رحمة‭ ‬ممكن‭ ‬أن‭ ‬ينالها‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬تجد‭ ‬معه‭ ‬المحكمة‭ ‬الرأفة‭ ‬سبيلا‭ ‬له‭ ‬ولا‭ ‬للرحمة‭ ‬متسعا‭ ‬يسعه‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬تقر‭ ‬به‭ ‬الحكم‭ ‬المستأنف‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا