وقت مستقطع
علي ميرزا
قراءة فنية
العدد القليل من الفنيين الذين استطلعنا رأيهم «على الماشي» بشأن نتيجة مباراة منتخب شباب الكرة الطائرة أمام منتخب الإمارات الشقيق في نصف نهائي بطولة غرب آسيا للشباب المقامة في مدينة العين الإماراتية، نقول إن العدد القليل قد رجح منتخبنا للفوز بالمباراة والتأهل إلى المباراة النهائية لأسباب تتعلق بالانسجام والتجانس والروح والمهارة والتي كانت تصب في صالح منتخبنا بحسب كلام المستطلعين بعيدا عن التقليل من قيمة المنافس الذي كانت عناصره تتميز بطول القامة.
ومن خلال مشاهدتنا لمنتخب الإمارات، كانت الكرة الأولى والجانب الدفاعي مشكلتين تلازمه في المباريات، وقد كشفت المباراة للقاصي قبل الداني أن اللاعب المعاكس لصانع اللعب ضارب مركز 2 «ديسني لومبوتو» 195سم، كان كلمة السر في المنتخب الإماراتي، وانتظرنا بناء على ما سبق أن يلجأ منتخبنا إلى الضغط على المنافس بالإرسال بشقيه التكتيكي القصير أو البعيد أو القافز، وأن يوجه إلى مركز 1 بالذات لإرباك الرواق الذي يتسلل منه ديسني وتصعيب مهمة المعد، وبدلا من ذلك شاهدنا لاعبي منتخبنا يوجهون الإرسال إما الى لاعبي مركز 4 وإما الى الليبرو، وظل ديسني يلعب مرتاحا وكما يشتهي.
واللافت للنظر في المباراة غياب الفاعلية الهجومية لمنتخبنا، ولم يكن الثنائي حسين عيسى وعباس إحسان في المستوى الذي كانا عليه في المباريات السابقة، ولم نستثمر مركز 3 وكان أحد الأسلحة المعطلة، وكانت ألعابنا مكشوفة وعالية من شأنها تسهيل مأمورية الإماراتيين، وغاب عن لاعبينا استثمار مهارة الإسقاط للاستفادة من سوء تغطية المنتخب الإماراتي، ويبقى السؤال: لماذا لم يدفع الجهاز الفني بصانع الألعاب البديل حسين علي رضي بدلا من زميله حسين إسماعيل؟ وكنا نرى ذلك يحصل في المباريات السابقة، وتكون مشاركة البديل إيجابية من خلال تغيير أسلوب اللعب، وكانت المباراة تكتيكيا في أمس الحاجة الى هذا التغيير.
وقلنا قبل مباراة منتخبنا أمام المنتخب الكويتي في دور المجموعات إنها محك للمنتخب، رغم أن الكويتي متقلب الأداء حتى على مستوى الشوط الواحد، وبشكل عام منتخبنا وقع في المجموعة الأكثر تواضعا مقارنة بالمجموعة الثانية التي تأهل منها ثلاثة منتخبات الى دور نصف النهائي وهي السعودية والإمارات ولبنان، ومنتخبان الى المباراة النهائية وهما السعودية والإمارات، وشكلت مباراة نصف النهائي أمام المنتخب الإماراتي المحك الأول الحقيقي الذي عجز منتخبنا عن فك شفرته.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك