العدد : ١٧٠٤٤ - الخميس ٢١ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٤ - الخميس ٢١ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

وقت مستقطع

علي ميرزا

قراءة فنية

العدد‭ ‬القليل‭ ‬من‭ ‬الفنيين‭ ‬الذين‭ ‬استطلعنا‭ ‬رأيهم‭ ‬‮«‬على‭ ‬الماشي‮»‬‭ ‬بشأن‭ ‬نتيجة‭ ‬مباراة‭ ‬منتخب‭ ‬شباب‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬أمام‭ ‬منتخب‭ ‬الإمارات‭ ‬الشقيق‭ ‬في‭ ‬نصف‭ ‬نهائي‭ ‬بطولة‭ ‬غرب‭ ‬آسيا‭ ‬للشباب‭ ‬المقامة‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬العين‭ ‬الإماراتية،‭ ‬نقول‭ ‬إن‭ ‬العدد‭ ‬القليل‭ ‬قد‭ ‬رجح‭ ‬منتخبنا‭ ‬للفوز‭ ‬بالمباراة‭ ‬والتأهل‭ ‬إلى‭ ‬المباراة‭ ‬النهائية‭ ‬لأسباب‭ ‬تتعلق‭ ‬بالانسجام‭ ‬والتجانس‭ ‬والروح‭ ‬والمهارة‭ ‬والتي‭ ‬كانت‭ ‬تصب‭ ‬في‭ ‬صالح‭ ‬منتخبنا‭ ‬بحسب‭ ‬كلام‭ ‬المستطلعين‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬التقليل‭ ‬من‭ ‬قيمة‭ ‬المنافس‭ ‬الذي‭ ‬كانت‭ ‬عناصره‭ ‬تتميز‭ ‬بطول‭ ‬القامة‭.‬

ومن‭ ‬خلال‭ ‬مشاهدتنا‭ ‬لمنتخب‭ ‬الإمارات،‭ ‬كانت‭ ‬الكرة‭ ‬الأولى‭ ‬والجانب‭ ‬الدفاعي‭ ‬مشكلتين‭ ‬تلازمه‭ ‬في‭ ‬المباريات،‭ ‬وقد‭ ‬كشفت‭ ‬المباراة‭ ‬للقاصي‭ ‬قبل‭ ‬الداني‭ ‬أن‭ ‬اللاعب‭ ‬المعاكس‭ ‬لصانع‭ ‬اللعب‭ ‬ضارب‭ ‬مركز‭ ‬2‭ ‬‮«‬ديسني‭ ‬لومبوتو‮»‬‭ ‬195سم،‭ ‬كان‭ ‬كلمة‭ ‬السر‭ ‬في‭ ‬المنتخب‭ ‬الإماراتي،‭ ‬وانتظرنا‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬سبق‭ ‬أن‭ ‬يلجأ‭ ‬منتخبنا‭ ‬إلى‭ ‬الضغط‭ ‬على‭ ‬المنافس‭ ‬بالإرسال‭ ‬بشقيه‭ ‬التكتيكي‭ ‬القصير‭ ‬أو‭ ‬البعيد‭ ‬أو‭ ‬القافز،‭ ‬وأن‭ ‬يوجه‭ ‬إلى‭ ‬مركز‭ ‬1‭ ‬بالذات‭ ‬لإرباك‭ ‬الرواق‭ ‬الذي‭ ‬يتسلل‭ ‬منه‭ ‬ديسني‭ ‬وتصعيب‭ ‬مهمة‭ ‬المعد،‭ ‬وبدلا‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬شاهدنا‭ ‬لاعبي‭ ‬منتخبنا‭ ‬يوجهون‭ ‬الإرسال‭ ‬إما‭ ‬الى‭ ‬لاعبي‭ ‬مركز‭ ‬4‭ ‬وإما‭ ‬الى‭ ‬الليبرو،‭ ‬وظل‭ ‬ديسني‭ ‬يلعب‭ ‬مرتاحا‭ ‬وكما‭ ‬يشتهي‭.‬

واللافت‭ ‬للنظر‭ ‬في‭ ‬المباراة‭ ‬غياب‭ ‬الفاعلية‭ ‬الهجومية‭ ‬لمنتخبنا،‭ ‬ولم‭ ‬يكن‭ ‬الثنائي‭ ‬حسين‭ ‬عيسى‭ ‬وعباس‭ ‬إحسان‭ ‬في‭ ‬المستوى‭ ‬الذي‭ ‬كانا‭ ‬عليه‭ ‬في‭ ‬المباريات‭ ‬السابقة،‭ ‬ولم‭ ‬نستثمر‭ ‬مركز‭ ‬3‭ ‬وكان‭ ‬أحد‭ ‬الأسلحة‭ ‬المعطلة،‭ ‬وكانت‭ ‬ألعابنا‭ ‬مكشوفة‭ ‬وعالية‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬تسهيل‭ ‬مأمورية‭ ‬الإماراتيين،‭ ‬وغاب‭ ‬عن‭ ‬لاعبينا‭ ‬استثمار‭ ‬مهارة‭ ‬الإسقاط‭ ‬للاستفادة‭ ‬من‭ ‬سوء‭ ‬تغطية‭ ‬المنتخب‭ ‬الإماراتي،‭ ‬ويبقى‭ ‬السؤال‭: ‬لماذا‭ ‬لم‭ ‬يدفع‭ ‬الجهاز‭ ‬الفني‭ ‬بصانع‭ ‬الألعاب‭ ‬البديل‭ ‬حسين‭ ‬علي‭ ‬رضي‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬زميله‭ ‬حسين‭ ‬إسماعيل؟‭ ‬وكنا‭ ‬نرى‭ ‬ذلك‭ ‬يحصل‭ ‬في‭ ‬المباريات‭ ‬السابقة،‭ ‬وتكون‭ ‬مشاركة‭ ‬البديل‭ ‬إيجابية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تغيير‭ ‬أسلوب‭ ‬اللعب،‭ ‬وكانت‭ ‬المباراة‭ ‬تكتيكيا‭ ‬في‭ ‬أمس‭ ‬الحاجة‭ ‬الى‭ ‬هذا‭ ‬التغيير‭.‬

وقلنا‭ ‬قبل‭ ‬مباراة‭ ‬منتخبنا‭ ‬أمام‭ ‬المنتخب‭ ‬الكويتي‭ ‬في‭ ‬دور‭ ‬المجموعات‭ ‬إنها‭ ‬محك‭ ‬للمنتخب،‭ ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬الكويتي‭ ‬متقلب‭ ‬الأداء‭ ‬حتى‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الشوط‭ ‬الواحد،‭ ‬وبشكل‭ ‬عام‭ ‬منتخبنا‭ ‬وقع‭ ‬في‭ ‬المجموعة‭ ‬الأكثر‭ ‬تواضعا‭ ‬مقارنة‭ ‬بالمجموعة‭ ‬الثانية‭ ‬التي‭ ‬تأهل‭ ‬منها‭ ‬ثلاثة‭ ‬منتخبات‭ ‬الى‭ ‬دور‭ ‬نصف‭ ‬النهائي‭ ‬وهي‭ ‬السعودية‭ ‬والإمارات‭ ‬ولبنان،‭ ‬ومنتخبان‭ ‬الى‭ ‬المباراة‭ ‬النهائية‭ ‬وهما‭ ‬السعودية‭ ‬والإمارات،‭ ‬وشكلت‭ ‬مباراة‭ ‬نصف‭ ‬النهائي‭ ‬أمام‭ ‬المنتخب‭ ‬الإماراتي‭ ‬المحك‭ ‬الأول‭ ‬الحقيقي‭ ‬الذي‭ ‬عجز‭ ‬منتخبنا‭ ‬عن‭ ‬فك‭ ‬شفرته‭.‬

إقرأ أيضا لـ"علي ميرزا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا