العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

تشاد تفتح قنصلية عامة لها بالداخلة..
وتؤكد موقفها المؤيد للوحدة الترابية للمغرب

الأربعاء ١٤ أغسطس ٢٠٢٤ - 20:06

الداخلة - فتحت جمهورية تشاد، اليوم الأربعاء، قنصلية عامة لها بالداخلة.
  وجرى افتتاح مقر القنصلية العامة وتنصيب القنصل العام الجديد بمناسبة حفل ترأسه وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والاندماج الإفريقي والتشاديين بالخارج والتعاون الدولي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، السيد عبد الرحمن غلام الله، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة.
 ويأتي افتتاح القنصلية العامة التشادية بالداخلة تأكيدا وتفعيلا لقرار جمهورية تشاد الذي أبلغت به السلطات المغربية يوم 7 سبتمبر 2022، والقاضي بفتح قنصلية عامة لها بالداخلة بالصحراء المغربية.
وخلال هذا الحفل، أكد الوزيران أن فتح قنصلية عامة لتشاد بالداخلة يجسد جودة ومتانة الروابط بين المغرب وتشاد، التي تتميز بعمقها التاريخي وتقوم على الأخوة والتضامن، طبقا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، وأخيه فخامة الرئيس محمد إدريس ديبي إتنو.
   ويندرج فتح قنصلية عامة لتشاد بالداخلة في إطار الزيارة التي يقوم بها وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والاندماج الإفريقي والتشاديين بالخارج والتعاون الدولي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، السيد عبد الرحمن غلام الله، للمغرب.
  وبفتح هذه القنصلية العامة الجديدة لجمهورية تشاد، يرتفع عدد القنصليات بالأقاليم الجنوبية إلى 29 قنصلية، منها 17 بالداخلة.
وجددت جمهورية تشاد، اليوم الأربعاء بالداخلة، التأكيد على "موقفها الثابت المؤيد للوحدة الترابية للمغرب ولسيادته على كامل أراضيه، بما في ذلك منطقة الصحراء".
  وتم تجديد التأكيد على هذا الموقف في البيان المشترك الموقع اليوم بالداخلة، عقب اللقاء الذي جمع وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والاندماج الإفريقي والتشاديين بالخارج والتعاون الدولي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، السيد عبد الرحمن غلام الله، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة.

  وجدد البيان المشترك "التأكيد على دعم تشاد لمخطط الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، الذي قدمته المملكة سنة 2007، باعتباره الأساس الوحيد لحل موثوق به وواقعي لتسوية هذا النزاع الإقليمي"، و"إشادتها بجهود الأمم المتحدة كإطار حصري للتوصل إلى حل واقعي وعملي ودائم للنزاع حول الصحراء".
   وخلال لقاء صحفي عقب التوقيع، رحب السيد بوريطة بهذا الموقف الواضح، منوها بقرار تشاد فتح قنصلية عامة لها في الداخلة، اليوم، 14 غشت 2024، الذي يتزامن مع تخليد الذكرى ال45 لاسترجاع إقليم وادي الذهب.
كما جدد وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والاندماج الإفريقي والتشاديين بالخارج والتعاون الدولي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، السيد عبد الرحمن غلام الله، اليوم الأربعاء بالداخلة، التأكيد على "انخراط بلاده في المبادرة الملكية لتعزيز ولوج بلدان الساحل إلى المحيط الأطلسي".
 وأكد رئيس الدبلوماسية التشادية، في البيان المشترك الذي وقعه اليوم بالداخلة إلى جانب وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، على "الاهتمام الذي يوليه قائدا البلدين لتطوير العلاقات التجارية بين البلدين الشقيقين، خاصة في إطار المبادرة الملكية لتعزيز ولوج بلدان الساحل إلى المحيط الأطلسي"، معبرا عن رغبة بلاده في تفعيل هذه المبادرة.
  وأوضح السيد غلام الله أن هذه المبادرة "تتوافق تماما مع طموحات دول الساحل غير المطلة على البحر، وستساهم في تحسين الظروف المعيشية للسكان، ليس فقط بمنطقة الساحل، بل بمنطقة غرب إفريقيا برمتها".
   وبخصوص تفعيل هذه المبادرة الاستراتيجية، "أشاد الوزيران بالعمل الذي أنجزته فرق العمل الوطنية خلال الاجتماعات المنعقدة بالرباط يومي 5 و6 يونيو 2024".
   وفي هذا الإطار، أكد السيد غلام الله أن "المشاريع التي قدمها أعضاء فريق العمل المغربي، تتماشى مع مخطط التنمية الوطني الجاري تنفيذه بتشاد".
  ومن جهة أخرى، أشاد وزير الشؤون الخارجية التشادي "بالمبادرة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في إطار مسلسل الدول الإفريقية الأطلسية، والتي تهدف إلى تعزيز التعاون من خلال جعل الفضاء الإفريقي للأطلسي والساحل، إطارا جيو-استراتيجيا للتعاون الإفريقي البيني".

   وأكد السيد غلام الله، خلال ندوة صحفية مشتركة مع السيد بوريطة عقب لقائهما، على أهمية هذه المبادرة الملكية التي تعكس ريادة المغرب وتضامنه الفاعل مع البلدان الإفريقية.
   وأضاف أن الأمر يتعلق بـ"مبادرة للتنمية المشتركة والسلام"، معتبرا أن بلدان الساحل، التي تواجه اليوم آفة الإرهاب وصعوبات على مستوى نقل بضائعها، ستستفيد من هذا الانفتاح ومن ميناء الداخلة الأطلسي.
   وأشار الوزير التشادي إلى أن هذه المبادرة، التي تجسد الرؤية الملكية من أجل تكامل إفريقي أكثر متانة، ستتيح أيضا تعزيز العلاقات التجارية وتحقيق تنمية أكثر فعالية بين بلدان الجنوب.
   وقال بهذا الخصوص "يتعين علينا ضمان استفادة بلدان الساحل، مثل تشاد، من هذا المشروع الريادي الكبير الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والاستفادة بذلك من ولوجها إلى المحيط الأطلسي".
  ونوه الوزيران، في الختام، بالتقدم المحرز في إنجاز مشروع خط أنبوب الغاز الأطلسي الإفريقي نيجيريا-المغرب، باعتباره رمزا للتعاون جنوب-جنوب والذي سيساهم، بعد استكماله، في تحسين الظروف المعيشية للسكان وفي توطيد التكامل الاقتصادي الإقليمي.

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا