بيروت - (رويترز): قالت وزارة الصحة اللبنانية إن 20 شخصا قتلوا في غارة جوية إسرائيلية عنيفة على وسط بيروت أمس فيما لقي 13 آخرون حتفهم في هجمات شمال شرقي العاصمة اللبنانية، وذلك في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل عدوانها على لبنان.
وأضافت الوزارة أن ثمانية قتلى، أربعة منهم أطفال، سقطوا في هجوم على بلدة شمسطار، إلى جانب مقتل خمسة آخرين في هجوم على بلدة بوداي. وتقع القريتان في بعلبك.
وقال مصدر أمني لبناني إن مبنى من ثمانية طوابق سقطت عليه أربعة صواريخ، بينها أنواع خارقة للتحصينات ومصممة لضرب أهداف تحت الأرض.
واستخدمت إسرائيل قذائف خارقة للتحصينات لقتل شخصيات بارزة في حزب الله، من بينها الأمين العام للجماعة حسن نصر الله الذي قُتل في غارة على جنوب بيروت في سبتمبر.
وفي موقع الغارة الإسرائيلية بوسط بيروت، قال البرلماني أمين شري الذي ينتمي لحزب الله إنه لم يكن هناك أي قادة من الجماعة في المبنى وقت تعرضه للقصف.
ولم يدل الجيش الإسرائيلي بأي تعليق حتى الآن.
وهزت الانفجارات أمس بيروت في حوالي الساعة الرابعة صباحا بالتوقيت المحلي وأحدثت حفرة عميقة. وظلت رائحة المتفجرات تفوح في بيروت بعد ساعات من الهجوم.
وبحثت فرق الإنقاذ بين الأنقاض في منطقة بالمدينة تشتهر بمتاجر التحف.
وهذا هو رابع هجوم جوي إسرائيلي يستهدف منطقة في وسط بيروت خلال أيام، على النقيض من الجزء الأكبر من الهجمات الإسرائيلية على منطقة العاصمة، والذي يستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت معقل حزب الله.وأدى هجوم جوي إسرائيلي يوم الأحد الماضي على حي رأس النبع في وسط بيروت إلى مقتل مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف.
وقال الجيش الإسرائيلي إن سلاح الجو قصف أيضا أهدافا لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت.
ولم يشر الجيش في بيانه عن العمليات التي نفذها أمس إلى الهجوم على وسط العاصمة.
إلى ذلك ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن خمسة أشخاص على الأقل قُتلوا وأصيب اثنان في غارة إسرائيلية على بلدة رومين في جنوب لبنان أمس.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن ما لا يقل عن 62 شخصا قتلوا وأصيب 111 في غارات إسرائيلية على لبنان يوم الخميس، ليرتفع بذلك عدد القتلى إلى 3645 وعدد المصابين إلى 15355 منذ أكتوبر 2023. ولا تميز الأرقام بين المقاتلين والمدنيين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك