(العربية نت): فيما تعيش المنطقة حالة من الترقب بعد تلويح إيران ووكلائها برد انتقامي وشيك على إسرائيل، قال البيت الأبيض، أمس، إن التقديرات تشير إلى أن هجوم إيران أو وكلائها قد يتم هذا الأسبوع.
كما قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، في إحاطة صحفية غير مصورة، إن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أجرى تعديلات على وضع القوات الأمريكية في المنطقة.
وأضاف أن على الولايات المتحدة الاستعداد لما قد يكون «هجمات كبيرة» من إيران.
وأكد كيربي أن الرئيس الأمريكي جو بايدن بحث مع قادة كل من فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا جهود خفض التصعيد بالشرق الأوسط ووقف النار في غزة.
وتابع: «على الأوروبيين تحديد الدور الذي قد يضطلعون به في أي رد على هجوم إيراني».
من جانبه، قال مصدر أمريكي أن إيران عازمة على شن هجوم أكبر مما نفذته في أبريل الماضي.
أما في شأن محادثات وقف النار وتبادل الأسرى في غزة، قال كيربي إن على جميع الأطراف المشاركة بمحادثات الهدنة يوم الخميس. ودعت الولايات المتحدة وقطر ومصر التي تتوسّط بين إسرائيل وحركة حماس، طرفي النزاع على استئناف المحادثات في 15 أغسطس في الدوحة أو القاهرة.
كما قال في تصريحات لـ«العربية/الحدث»، إنه يجب على حماس الحضور للتفاوض يوم الخميس.
وفي وقت سابق أمس، كشف مصدران إسرائيليان لموقع أكسيوس الإخباري أن الهجوم الإيراني سيكون مباشرا، وربما يبدأ قبل محادثات صفقة المحتجزين ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، والمقرر أن تبدأ يوم الخميس 15 أغسطس.
وكان وزير الخارجية الإيراني بالوكالة علي باقري كني، قد أكد الأحد، أن الرد على إسرائيل مشروع وسيكون بشكل حاسم.
وتضاعفت حدة التوترات في الشرق الأوسط بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، والقيادي العسكري في حزب الله فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت قبل أسبوع.
ونُسب اغتيال هنية لإسرائيل التي لم تعلّق عليه، فيما أعلنت مسؤوليتها عن اغتيال شكر.
وتتّهم إيران وحماس إسرائيل باغتيال هنية، وقد توعّدتا مع حزب الله اللبناني بالانتقام، ما يثير مخاوف من تصعيد أكبر في المنطقة على خلفية الحرب الدائرة في قطاع غزة التي دخلت شهرها الحادي عشر.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك