العواصم - الوكالات: دانت دول عربية واجنبية أمس بـأشدّ العبارات الجريمة الجديدة التي ارتكبها الاحتلال بشنه غارة على مدرسة تأوي نازحين وخلفت ما يزيد على مائة شهيد، في حين طالبت قطر بـتحقيق دولي عاجل.
وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان إن الدوحة تجدد مطالبتها: «بتحقيق دولي عاجل يتضمن إرسال محققين أمميين مستقلين، لتقصي الحقائق في استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي المستمر للمدارس ومراكز إيواء النازحين».
وأعلن الدفاع المدني في قطاع غزة أمس أن ما يزيد على 100 فلسطيني استشهدوا فيما أصيب العشرات في غارة إسرائيلية على مدرسة لجأ إليها نازحون خصوصا من النساء والأطفال. والضربة هي من الأكثر حصدا للأرواح منذ بدء العدوان في قطاع غزة.
بدورها، ندّدت السعودية بأشدّ العبارات باستهداف المدرسة مطالبةً بـوقف المجازر الجماعية في القطاع. وأكدت الخارجية السعودية في بيان «ضرورة وقف المجازر الجماعية في قطاع غزة الذي يعيش كارثة إنسانية غير مسبوقة بسبب انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني». واستنكرت المملكة «تقاعس المجتمع الدولي تجاه محاسبة إسرائيل جراء هذه الانتهاكات».
ودانت الإمارات بأشد العبارات قصف المدرسة، وأكدت وزارة الخارجية في بيان «رفض دولة الإمارات القاطع لاستهداف المدنيين» مشيرة إلى أن «الأولوية العاجلة هي الحفاظ على أرواح المدنيين، وضمان وصول المساعدات». وشددت على «ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار» داعيةً المجتمع الدولي إلى «بذل أقصى الجهود لتجنب المزيد من تأجيج الوضع».
من جانبها، اعتبرت منظمة التعاون الإسلامي في بيان، استهداف المدرسة «امتدادًا للمجازر الوحشية وجريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في انتهاك صارخ للقانون الدولي وأوامر محكمة العدل الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولي».
كما طالبت المجتمع الدولي، بإلزام إسرائيل «باحترام واجباتها بموجب القانون الدولي الإنساني وفرض وقف إطلاق النار الفوري والشامل» في القطاع.
وذكرت وزارة الخارجية المصرية في بيان أن «استمرار ارتكاب تلك الجرائم واسعة النطاق، وتعمد إسقاط تلك الأعداد الهائلة من المدنيين العُزّل دليل قاطع على غياب الإرادة السياسية لدى الجانب الإسرائيلي لإنهاء تلك الحرب».
وقالت وزارة الخارجية الاردنية في بيان: إن هذه المجزرة الوحشية تعد «خرقاً فاضحاً لقواعد القانون الدولي، وإمعاناً في الاستهداف الممنهج للمدنيين ومراكز إيواء النازحين».
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في بيان إن هذا العدوان الجديد: «اثبت مرة اخرى أن كيان الفصل العنصري الصهيوني لا يلتزم بأي من قواعد وانظمة القانون الدولي والمبادئ الاخلاقية والإنسانية».
ونددت تركيا بالجريمة الإسرائيلية الجديدة ضد الإنسانية، وقالت الوزارة: «ارتكبت إسرائيل جريمة جديدة ضد الإنسانية عبر ذبح أكثر من مائة مدني لجأوا إلى إحدى المدارس» منددة «مرة اخرى» برغبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «بتخريب مفاوضات وقف إطلاق النار».
واتهمت مقرّرة الأمم المتحدة الخاصّة في الأراضي الفلسطينية الإيطالية فرانشيسكا ألبانيز إسرائيل أمس بارتكاب إبادة جماعية ضدّ الفلسطينيين، وقالت ألبانيز على منصة إكس: «ارتكبت إسرائيل إبادة جماعية ضدّ الفلسطينيين، في حيّ تلو الآخر ومستشفى تلو الآخر ومدرسة تلو الأخرى ومخيّم للاجئين تلو الآخر وفي منطقة آمنة تلو الأخرى».
وأشارت إلى أنّ إسرائيل تشنّ مثل هذه الضربات على الفلسطينيين مستخدمة «أسلحة أمريكية وأوروبية». وأضافت «فليسامحنا الفلسطينيون على عجزنا الجماعي عن حمايتهم عبر احترام المعنى الأساسي للقانون الدولي».
وصف وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الضربة القاتلة على مدرسة تؤوي نازحين في غزة بأنها «مروعة». وكتب بوريل على موقع اكس «الصور القادمة من مدرسة تؤوي نازحين في غزة تعرضت لغارة إسرائيلية مروِّعة، مع ورود أنباء عن سقوط عشرات الضحايا الفلسطينيين. تم استهداف ما لا يقل عن 10 مدارس في الأسابيع الأخيرة. لا يوجد ما يبرر هذه المجازر».
وعبر وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي عن إدانته الغارة الجوية الإسرائيلية الدامية، وقال لامي عبر منصة إكس: إن «الضربة العسكرية الإسرائيلية على مدرسة التابعين والخسارة المأسوية في الأرواح مروِّعة»، مضيفا: «نحن بحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار لحماية المدنيين، والإفراج عن جميع الرهائن، وإنهاء القيود المفروضة على المساعدات».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك