دبي - الوكالات: قالت وسائل إعلام رسمية أمس إن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أكد لنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون أن إيران لن تبقى صامتة أبدا في مواجهة العدوان على مصالحها وأمنها وذلك وسط تزايد التوتر الإقليمي في أعقاب مقتل زعيم حركة حماس إسماعيل هنية في طهران الأسبوع الماضي.
وأضاف بزشكيان لماكرون خلال اتصال هاتفي: «لن تبقى إيران صامتة أبدا في وجه العدوان على مصالحها وأمنها»، منتقدا إسرائيل بسبب عدوانها المستمر منذ 10 أشهر على قطاع غزة.
وذكرت وسائل الإعلام أن بزشكيان قال: «إذا كانت الولايات المتحدة ودول الغرب تسعى بحق إلى تجنب اندلاع حرب في المنطقة، فلا بد أن تجبر هذا النظام على وقف الإبادة الجماعية والهجمات على غزة وقبول وقف إطلاق النار».
وقال قصر الإليزيه من ناحيته في بيان إن ماكرون أبلغ بزشكيان أن عليه بذل كل ما في وسعه لتجنب التصعيد في المنطقة وإن دائرة الانتقام يتعين أن تتوقف.
وقال ماكرون إن على إيران أن تدعو «الأطراف المزعزعة للاستقرار الذين تدعمهم» إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنب تأجيج الأوضاع.
من جانبه قال علي باقري كني القائم بأعمال وزير خارجية إيران إن رد بلاده على اغتيال هنية سيحدث «في الوقت الصحيح وبالشكل المناسب».
إلى جانب ذلك تحدث وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي هاتفياً مع علي باقري كني.
حيث حذر لامي من أن أي هجوم إيراني ستكون عواقبه على المنطقة مدمرة.
كما حث إيران وجميع الأطراف على التهدئة عاجلاً وفوراً، لافتاً إلى أن التصعيد ليس في مصلحة أحد.
يأتي ذلك فيما أفادت وكالة أنباء «إرنا» الإيرانية في وقت سابق أمس بأنه تم تجهيز مواقع ومنصات الدفاع الجوي للمنطقة الشرقية للجيش الإيراني بأنظمة رادارية وصاروخية وطائرات مسيرة محلية بحضور قائد قوات الدفاع الجوي علي رضا صباحي فرد.
في حين انتشرت تسريبات من قبل عدد من المسؤولين الأمريكيين الذين توقعوا أن يكون رد إيران محدوداً.
وكان زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله قد أكد مجدداً يوم الثلاثاء ألا مفر من الرد سواء على اغتيال القيادي البارز في صفوف الحزب فؤاد شكر أو هنية.
وارتفعت حدة التوترات في الشرق الأوسط عقب اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران الأسبوع الماضي وبعد ضربة جوية إسرائيلية في بيروت أدت إلى مقتل فؤاد شكر القائد العسكري البارز بجماعة حزب الله اللبنانية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك