العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

الحكومة البريطانية تؤكد «عدم التسامح» مع عنف اليمين المتطرف

الاثنين ٠٥ أغسطس ٢٠٢٤ - 02:00

لندن‭ ‬‭ (‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭): ‬أكدت‭ ‬الحكومة‭ ‬البريطانية‭ ‬أمس‭ ‬الأحد‭ ‬‮«‬عدم‭ ‬التسامح‮»‬‭ ‬مع‭ ‬الاضطرابات‭ ‬العنيفة‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬أوقفت‭ ‬الشرطة‭ ‬العشرات‭ ‬في‭ ‬مسيرات‭ ‬لليمين‭ ‬المتطرف‭ ‬عقب‭ ‬صدامات‭ ‬عنيفة‭. ‬وامتدت‭ ‬الاضطرابات‭ ‬المرتبطة‭ ‬بمعلومات‭ ‬مضللة‭ ‬حول‭ ‬حادث‭ ‬طعن‭ ‬جماعي‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬مقتل‭ ‬ثلاث‭ ‬فتيات‭ ‬الأسبوع‭ ‬الماضي‭ ‬إلى‭ ‬بلدات‭ ‬ومدن‭ ‬عدة‭ ‬يوم‭ ‬السبت،‭ ‬حيث‭ ‬واجه‭ ‬متظاهرون‭ ‬مناهضون‭ ‬للهجرة‭ ‬متظاهرين‭ ‬مناهضين‭ ‬لهم‭.‬

وأوقف‭ ‬نحو‭ ‬90‭ ‬شخصا‭ ‬بعد‭ ‬اندلاع‭ ‬مناوشات‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المدن‭ ‬الإنجليزية،‭ ‬من‭ ‬بينها‭ ‬ليفربول‭ ‬ومانشستر‭ ‬وبريستول‭ ‬وبلاكبول‭ ‬وهال،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬بلفاست‭ ‬في‭ ‬إيرلندا‭ ‬الشمالية‭. ‬

وفي‭ ‬بعض‭ ‬الحالات‭ ‬ألقى‭ ‬مثيرو‭ ‬شغب‭ ‬حجارة‭ ‬وزجاجات‭ ‬على‭ ‬الشرطة‭ ‬ما‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬إصابة‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬عناصرها،‭ ‬ونهبوا‭ ‬وأحرقوا‭ ‬متاجر،‭ ‬بينما‭ ‬سُمع‭ ‬متظاهرون‭ ‬أيضا‭ ‬وهم‭ ‬يهتفون‭ ‬بشعارات‭ ‬مناهضة‭ ‬للإسلام‭. ‬وقالت‭ ‬وزيرة‭ ‬الأمن‭ ‬ديانا‭ ‬جونسون‭ ‬لمحطة‭ ‬‮«‬بي‭ ‬بي‭ ‬سي‭ ‬نيوز‮»‬‭ ‬إن‭ ‬أعمال‭ ‬الشغب‭ ‬‮«‬لن‭ ‬يتم‭ ‬التسامح‭ ‬معها‮»‬،‭ ‬محذّرة‭ ‬من‭ ‬‮«‬عقوبات‭ ‬وعواقب‮»‬‭ ‬للفوضى‭.‬

وتواصلت‭ ‬الاضطرابات‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬البلدات‭ ‬والمدن‭ ‬لليوم‭ ‬الرابع‭ ‬يوم‭ ‬السبت‭ ‬بعد‭ ‬الهجوم‭ ‬بالسكين‭ ‬يوم‭ ‬الاثنين‭ ‬في‭ ‬ساوثبورت‭ ‬قرب‭ ‬ليفربول‭ ‬على‭ ‬الساحل‭ ‬الشمالي‭ ‬الغربي‭ ‬لإنجلترا‭. ‬وقد‭ ‬غذّتها‭ ‬شائعات‭ ‬كاذبة‭ ‬على‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬حول‭ ‬خلفية‭ ‬المشتبه‭ ‬فيه‭ ‬البريطاني‭ ‬المولد‭ ‬أكسل‭ ‬روداكوبانا‭ ‬البالغ‭ ‬17‭ ‬عاما،‭ ‬المتهم‭ ‬بالقتل‭ ‬ومحاولة‭ ‬القتل‭ ‬بسبب‭ ‬الهجوم‭ ‬على‭ ‬مدرسة‭ ‬رقص‭. ‬

وروداكوبانا‭ ‬متهم‭ ‬بقتل‭ ‬بيبي‭ ‬كينغ‭ (‬6‭ ‬أعوام‭) ‬وإلسي‭ ‬دوت‭ ‬ستانكومب‭ (‬7‭ ‬أعوام‭) ‬وأليس‭ ‬داسيلفا‭ ‬أغويار‭ (‬9‭ ‬أعوام‭)‬،‭ ‬وإصابة‭ ‬10‭ ‬أشخاص‭ ‬آخرين‭. ‬وحمّلت‭ ‬الشرطة‭ ‬مسؤولية‭ ‬الفوضى‭ ‬لمنظمات‭ ‬مرتبطة‭ ‬بـ«رابطة‭ ‬الدفاع‭ ‬البريطانية‮»‬‭ ‬المناهضة‭ ‬للإسلام‭ ‬التي‭ ‬تأسست‭ ‬قبل‭ ‬15‭ ‬عاما‭ ‬وجرى‭ ‬حلها‭. ‬ووصلت‭ ‬تهديدات‭ ‬إلى‭ ‬مساجد‭ ‬في‭ ‬ساوثبورت‭ ‬وفي‭ ‬مدينة‭ ‬سندرلاند‭ ‬في‭ ‬شمال‭ ‬شرق‭ ‬إنجلترا،‭ ‬ما‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬تعزيز‭ ‬الأمن‭ ‬في‭ ‬مئات‭ ‬المؤسسات‭ ‬الإسلامية‭ ‬وسط‭ ‬مخاوف‭ ‬على‭ ‬سلامة‭ ‬المصلين‭. ‬

وتمثل‭ ‬هذه‭ ‬الاضطرابات‭ ‬أكبر‭ ‬تحد‭ ‬يواجهه‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬كير‭ ‬ستارمر‭ ‬بعد‭ ‬شهر‭ ‬فقط‭ ‬من‭ ‬توليه‭ ‬منصبه‭ ‬إثر‭ ‬قيادته‭ ‬حزب‭ ‬العمال‭ ‬إلى‭ ‬فوز‭ ‬ساحق‭ ‬على‭ ‬حزب‭ ‬المحافظين‭. ‬واعتبر‭ ‬ستارمر‭ ‬أن‭ ‬‮«‬بلطجية‮»‬‭ ‬قاموا‭ ‬بـ«اختطاف‮»‬‭ ‬حزن‭ ‬الأمة‭ ‬‮«‬لنشر‭ ‬الكراهية‮»‬،‭ ‬متعهدا‭ ‬أن‭ ‬أي‭ ‬شخص‭ ‬يرتكب‭ ‬أعمال‭ ‬عنف‭ ‬‮«‬سيواجه‭ ‬بالقوة‭ ‬الكاملة‭ ‬للقانون‮»‬‭. ‬وأجرى‭ ‬محادثات‭ ‬مع‭ ‬كبار‭ ‬الوزراء‭ ‬يوم‭ ‬السبت‭ ‬مؤكدا‭ ‬‮«‬أن‭ ‬الحكومة‭ ‬تدعم‭ ‬الشرطة‭ ‬لاتخاذ‭ ‬جميع‭ ‬الإجراءات‭ ‬اللازمة‭ ‬للحفاظ‭ ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا