أقيمت الصلاة على جثمان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في مسجد الإمام محمد بن عبدالوهاب في الدوحة أمس حيث شارك الآلاف في تشييعه، قبل نقله إلى مثواه الأخير في شمال العاصمة، عقب اغتياله في طهران بضربة إسرائيلية أثارت مخاوف متزايدة من صراع إقليمي أوسع.
وتوافد المشيعون لإقامة صلاة الجنازة داخل المسجد، فيما صلّى آخرون على السجاد المفروش خارجه، في ظل حرارة بلغت 44 درجة مئوية.
وبعد الصلاة، بحضور الرجل الثاني في الحركة خليل الحيّة، حُمل النعش الملفوف بالعلم الفلسطيني على الأكتاف قبل نقله إلى مقبرة لوسيل ليوارى الثرى في قطر التي كانت مقرّ إقامته مع أعضاء آخرين في المكتب السياسي لحماس.
وكان من بين الحاضرين الرئيس السابق للمكتب السياسي لحماس خالد مشعل.
وانتهت المراسم بهتافات غاضبة، إذ حمل عشرات الشبان الغاضبين أحد المصلين الذي بُترت ذراعه وساقه، وُلِف بالعلم الفلسطيني، أثناء خروجهم من المسجد.
وقال مسؤولون أمريكيون إن واشنطن تستعد لإرسال طائرات مقاتلة إضافية إلى الشرق الأوسط ردا على تهديدات إيران ووكلائها في غزة ولبنان واليمن بمهاجمة إسرائيل خلال الأيام المقبلة، وفق ما أوردت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس الجمعة. وقال مسؤول عسكري أمريكي إن القوات الأمريكية في الشرق الأوسط تتخذ «الإجراءات الضرورية لزيادة الاستعداد القتالي ولحماية قواتها وحلفائها من أي تهديدات من جانب إيران أو المليشيات المدعومة منها».
يأتي ذلك فيما كشفت صحيفة «واشنطن بوست» يوم الخميس أن الولايات المتحدة نشرت 12 سفينة حربية في مناطق متفرقة بالشرق الأوسط.
أقيمت الصلاة على جثمان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في مسجد الإمام محمد بن عبدالوهاب في الدوحة أمس حيث شارك الآلاف في تشييعه، قبل نقله إلى مثواه الأخير في شمال العاصمة، عقب اغتياله في طهران بضربة إسرائيلية أثارت مخاوف متزايدة من صراع إقليمي أوسع.
وتوافد المشيعون لإقامة صلاة الجنازة داخل المسجد، فيما صلّى آخرون على السجاد المفروش خارجه، في ظل 44 درجة مئوية.
وبعد الصلاة، بحضور الرجل الثاني في الحركة خليل الحيّة، حُمل النعش الملفوف بالعلم الفلسطيني على الأكتاف قبل نقله إلى مقبرة لوسيل ليوارى الثرى في قطر التي كانت مقرّ إقامته مع أعضاء آخرين في المكتب السياسي لحماس.
وكان من بين الحاضرين الرئيس السابق للمكتب السياسي لحماس خالد مشعل الذي قال في ختام المراسم: إن هنيّة «خدم قضيته وشعبه وقُدسه.. خدمها مجاهداً وخدمها داعية حافظاً للقرآن، وخدمها رئيساً للوزراء». وأضاف: «كان وسط شعبه لا يتخلف عنهم، لم يخرج من غزة إلا ليناضل من أجل قضيته على مدى العالم».
وانتهت المراسم بهتافات غاضبة، حيث حمل عشرات الشبان الغاضبين أحد المصلين الذي بُترت ذراعه وساقه، وُلِف بالعلم الفلسطيني، أثناء خروجهم من المسجد.
وقال طاهر عادل، وهو طالب أردني يبلغ من العمر 25 عاماً ويقيم في الدوحة، لوكالة فرانس برس خلال المراسم: «كان هنية رمزاً وزعيماً للمقاومة... الناس غاضبون».
وشارك في جنازة هنية في الدوحة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إضافة إلى شخصيات دبلوماسية من خارج البلاد.
وأعلنت إيران إرسال نائب الرئيس محمد رضا عارف. فيما أعلنت الخارجية التركية أن الوزير هاكان فيدان وصل إلى الدوحة لحضور الجنازة و«نقل تعازيه إلى نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في الدوحة»، بحسب مصادر دبلوماسية تركية.
واغتيل قائد حماس بعد ساعات فقط من قيام إسرائيل باغتيال القيادي العسكري البارز في حزب الله اللبناني فؤاد شكر، في ضربة زادت المخاوف من توسع النزاع الدائر منذ نحو عشرة أشهر في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس.
وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» نقلاً عن مسؤولين في الشرق الأوسط أن هنية قُتل بعبوة ناسفة زرعت قبل عدة أسابيع في دار ضيافة في طهران.
غير أن وكالة الأنباء الإيرانية شبه الرسمية فارس اتهمت «نيويورك تايمز» ووسائل إعلام دولية أخرى بترويج روايات «كاذبة». وأضافت أن «نيويورك تايمز تكذب بشأن اغتيال هنية.. إن وسائل الإعلام التابعة للصهيونية العالمية تروج لهذه الكذبة حول طريقة اغتيال هنية لتجنب عواقب هذا الإجراء (على إسرائيل). وتحاول تبرئة النظام الصهيوني من جريمة انتهاك سيادة إيران الإقليمية».
وأكدت أن «نتائج التحقيق الذي أجراه الخبراء تظهر أن إسماعيل هنية قُتل بقذيفة ولا يمكن إنكار دور النظام الصهيوني في ذلك».
وتعدّ عمليتا اغتيال هنية وشكر التطوّر الأكبر في سلسلة من الأحداث أشعلت التوترات الإقليمية على خلفية العدوان غزة واستنفرت الفصائل المسلحة المدعومة من إيران في سوريا ولبنان والعراق واليمن.
وتوعّد خامنئي إثر اغتيال هنية بإنزال «أشدّ العقاب» بإسرائيل، معتبراً أن «من واجبنا الثأر لدماء» هنية.
وفي هذا التصعيد أكّد الرئيس الأمريكي جو بايدن لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين لنتنياهو خلال مكالمة هاتفية الخميس «التزام» الولايات المتّحدة أمن إسرائيل في مواجهة «أيّ تهديدات من إيران»، بحسب ما أعلن البيت الأبيض.
وقال البيت الأبيض في بيان إنّه خلال المحادثة الهاتفية التي شاركت فيها أيضاً نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، أكّد بايدن « أهمية الجهود المستمرة لتهدئة التوترات في المنطقة». وأوضح البيان أنّ الرئيس أكّد مجدّداً التزامه أمن إسرائيل في مواجهة أيّ تهديدات من إيران، بما في ذلك من الجماعات التي تعمل بالوكالة مثل حماس وحزب الله والحوثيين.
وناقش بايدن ونتنياهو خلال المحادثة أيضاً «الجهود الرامية لدعم الدفاع عن إسرائيل في مواجهة التهديدات، بما في ذلك تلك الناجمة عن صواريخ بالستية وطائرات مسيّرة».
وأوضح البيان أنّ دعم هذه الجهود يمكن أن تنطوي على «عمليات نشر جديدة لأسلحة دفاعية أمريكية».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك