أيدت محكمة التمييز حبس ممرضة آسيوية مدة سنة بواقعة التسبب بالخطأ في وفاة مريضة آسيوية بمستشفى السلمانية الطبي، حيث سقطت المريضة أثناء نقلها من السرير إلى الكرسي المتحرك مما تسبب في إصابتها بمضاعفات أدت إلى وفاتها.
وكانت النيابة العامة قد وجهت للطاعنة الآسيوية وأخرى وهما ممرضتان أنهما تسببا بخطئهما في وفاة المجني عليها نتيجة إخلالهما بما تفرضه عليهما أصول مهنتهما، ونالت المتهمة الأولى البراءة، فيما تم الحكم على المتهمة الثانية بالحبس سنة، والتي طعنت بدورها على الحكم أمام محكمة التمييز.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى أن المجني عليها حضرت إلى قسم الطوارئ بمستشفى السلمانية الطبي وهي تشتكي من ألم بالبطن وكانت بكامل وعيها وإدراكها وتم التعامل مع حالتها بسوائل وريدية تعويضية وطبقًا للأوراق الطبية لم يكن بالمذكورة أي مظاهر إصابية بالرأس حينها ومن ثم تم مباشرة حالتها من قبل الأطباء المعالجين في المستشفى بقسم الطوارئ وتم صرف العلاجات اللازمة الخاصة بحالتها وكانت حالتها مستقرة بشكل عام وبتحسن مستمر وتم التوصل إلى قرار نقلها من قسم الطوارئ إلى جناح آخر.
وتم تكليف المتهمة الثانية «الممرضة» بنقل المجني عليها من قسم الطوارئ إلى قسم آخر وأثناء نقل المجني عليها من السرير إلى الكرسي المتحرك سقطت المجني عليها وارتطم رأسها بجسم صلب، ما أحدث صوت ارتطام عنيف سمعه جميع المتواجدين بالمكان ولم تفصح عن سبب تدهور حالة المريضة.
وادعت المتهمة بأن صوت الارتطام كان ناجمًا عن اصطدام حقيبة المجني عليها بعمود تعليق السائل الوريدي، وبعد ذلك تم نقل المجني عليها لغرفة الإنعاش بعد تعرضها لحالة إغماء، بعد أن أخفت المتهمة إصابة المجني عليها في رأسها.
وقد أدى تأخير تقديم الرعاية التي تتطلبها حالات إصابة الرأس - إجراء أشعة مقطعية – إذ بعد مرور ساعات من تعرضها للإصابة اكتشفت ممرضة أخرى وجود نزيف في الفم ووجود كتلة تورم في لسان المجني عليها، وتبين تعرض المجني عليها لنزيف داخل الجمجمة وكدمات على سطح المخ مما استدعى إلى إجراء تدخل جراحي عاجل للتعامل مع النزيف في المخ ومن ثم نقلها لوحدة العناية القصوى وكانت حالتها في تدهور مستمر وظلت أجهزة التنفس الصناعي عليها حتى وافتها المنية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك