كتبت: ياسمين العقيدات
صرحت الرائد مهندس فوز محمد علي رئيس وحدة حماية الطفل في الفضاء الالكتروني بالإدارة العامة لمكافحة الفساد والأمن الاقتصادي والالكتروني، بأنه منذ تأسيس الوحدة، جاءت توجيهات وزير الداخلية بضرورة التواصل مع الأجهزة الامنية والجهات المعنية والمراكز الإقليمية والعالمية، وذلك للاستفادة من افضل الخبرات والممارسات الامنية في مجال حماية الطفل من جرائم ومخاطر الفضاء الالكتروني، وانه بفضل متابعة ومساندة رئيس الأمن العام فقد نجحت الوحدة في الانضمام الى الاجهزة الامنية الاقليمية والعالمية عبر اتفاقيات تعاون مشتركة استطاعت الوحدة من خلالها التواصل المباشر مع هذه الاجهزة والاطلاع على قواعد البيانات الخاصة بجميع انواع الجرائم الالكترونية المتعلقة بالطفل، الامر الذي أسهم في التوصل والقبض على مرتكبي مثل هذه الجرائم في المملكة على الرغم من تواجدهم في دول اخرى
واضافت أنه تم إطلاق برنامج للأطفال بالتزامن مع الحملة الوطنية التوعوية لحماية الأطفال من الاستغلال والابتزاز الالكتروني «حماية»، حيث استطاعت الوحدة من خلاله أن تتواصل مع أكثر من 150 طفلا موزعين على عدد من المراكز والانشطة الصيفية، والتي منها مركز الحد للرعاية الاجتماعية وجمعية السنابل لرعاية الايتام، بالإضافة الى مشاركة الوحدة في المعسكر الصيفي للأكاديمية الملكية للشرطة عبر محاضرات تفاعلية.
وأضافت رئيس حماية الطفل في الفضاء الالكتروني لــ«أخبار الخليج» تكمن بعض التحديات في صعوبة عمليات الكشف والتحقق كون مرتكبو هذه الجرائم يستخدمون اسماء وهمية وينتحلون شخصيات غير شخصياتهم الحقيقية، بالإضافة الى تفعيل سبل تخفٍ معقدة تستوجب توفير خبرات موارد متخصصة، كما أن مواجهة الجرائم الالكترونية المتعلقة بالأطفال تشكل تحديا كون هذه الجرائم تستخدم التقنيات المختلفة التي تتغير وتتطور بشكل سريع ومتواصل، بالإضافة الى انتشار هذه الجرائم على نطاق واسع بسبب تلاشي الحدود بين مستخدمي الانترنت او الفضاء الالكتروني.
وتابعت حديثها قائلةً: إنه يتم التحضير حاليا لمشاركة الوحدة في عدد من المعارض المحلية والاقليمية، وذلك لتحقيق التواصل المباشر مع الطفل وولي امره عن طريق الالتقاء بهم في هذه المعارض والاجابة عن استفساراتهم، بالإضافة الى قياس مدى الوعي بجريمة الابتزاز الالكتروني، الأمر الذي سيمكن الوحدة من معرفة مدى نجاح انشطتها التوعوية وماهي النقاط التي يمكن تطويرها في هذه الانشطة.
وبينت رئيس وحدة حماية الطفل أن الحملة تقوم على وصف متكامل لجريمة الابتزاز والاستغلال الإلكتروني المعنية بالطفل وطرقه وآثاره على المجتمع وطرق مواجهته والإجراءات المتخذة حيال ذلك وتتنوع المهام المناطة بكل جهة لتشمل جميع نواحي التعريف بهذه الجريمة وآثارها على الطفل وولي الامر، بالإضافة الى نشر ثقافة التصرف السليم في حال وقوع الطفل ضحية لهذه الجريمة، وضرورة توعية الطفل من ارتكاب جريمة الابتزاز او الاستغلال وما يترتب عليه من عقوبة، حيث تسعى الوحدة الى التواصل مع شركات التواصل العالمية وشركات الألعاب، من خلال التعاون في التوعية والتثقيف وتطبيق آليات الرقابة والتحكم والمساعدة في توفير بيانات مستخدمي هذه الالعاب عند الضرورة.
كما يتم حاليا التركيز على الوسائل التي تحقق انتشار واسع لدى الاطفال وأولياء امورهم بهدف تحقيق اعلى معدل من الوعي والتثقيف، وحيث ان تطبيقات ومنصات التواصل الاجتماعي تعد أبرز هذه الوسائل، قامت الوحدة بنشر مجموعة من المنشورات عبر الحسابات الرسمية للإدارة العامة لمكافحة الفساد والامن الاقتصادي والالكتروني، والحسابات الرسمية للوزارة عبر هذه التطبيقات، بالإضافة الى الرسائل التوعوية التي تبثها الوحدة عبر المداخلات في نشرات الاخبار الاذاعية والتلفزيونية، فضلا عن المشاركة في البرامج الاذاعية والتلفزيونية والمنشورات التثقيفية والتوعوية المطبوعة.
وشددت رئيس وحدة حماية الطفل على أن لوسائل الاعلام ووسائل التواصل دورا مهما في دعم هذه الحملة من خلال محاربة هذا النوع من الجرائم ومسؤولية مشتركة بين العديد من الجهات، بما في ذلك وسائل الإعلام التي لها دور مهم في التوعية والتثقيف عن طريق نشر المعلومات والنصائح للجمهور حول كيفية الحماية من الجرائم الإلكترونية وكيفية التعامل مع مثل هذه الحوادث، بالإضافة الى المساهمة في تسليط الضوء على أحدث التهديدات الإلكترونية والطرق التي يستخدمها المجرمون، والتعاون مع السلطات المختصة لكشف الجرائم والمساعدة في توثيقها.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك