ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس «مجزرة» في مدرسة تؤوي نازحين بدير البلح وسط القطاع، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 31 شخصا وإصابة العشرات بجروح خطرة، بينهم أطفال ونساء. واستهدف جيش الاحتلال مستشفى ميدانيا داخل مدرسة تؤوي نازحين بدير البلح وسط القطاع ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات. وأصدر الاحتلال أوامر بالإخلاء من خان يونس تمهيدا لارتكاب مجازر جديدة. وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن الاحتلال استهدف مستشفى ميدانيا داخل مدرسة «خديجة» التي تؤوي آلاف النازحين بمدينة دير البلح، إذ قصف المستشفى بثلاثة صواريخ من الطائرات الحربية المقاتلة، فيما ادَّعى جيش الاحتلال أن المدرسة التي استهدفها تحوي «مجمع قيادة وسيطرة تابعا لحماس جرى إخفاؤه داخل المدرسة».
وأفادت مصادر محلية لوكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» بأن عدد الشهداء قابل للارتفاع، فيما تواصل طواقم الإسعاف والدفاع المدني انتشال المواطنين. وجرى نقل المصابين إلى مستشفى شهداء الأقصى الذي أصبح مكتظا بالجرحى.
وأكد المكتب الإعلامي الحكومي أن «هذه المجازر المستمرة تأتي في ظل إسقاطه المنظومة الصحية وتدمير وإحراق المستشفيات وإخراجها من الخدمة، وفي ظل الضغط الهائل على الطواقم الطبية وما تبقى من غرف العمليات الجراحية».
كما حمَّل الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن استمرار هذه المجازر ضد النازحين والمدنيين. وأعلنت مصادر طبية أن قوات الاحتلال ارتكبت 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، أسفرت عن 41 شهيدا، و103 مصابين، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
قطاع غزة - الوكالات: قال مسؤولون بقطاع الصحة الفلسطيني إن ما لا يقل عن 30 فلسطينيا استشهدوا في عدوان إسرائيلي على مدرسة كانت تؤوي نازحين بدير البلح وسط قطاع غزة.
وذكر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أن 15 طفلا وثماني نساء من بين الشهداء في المجزرة على المدرسة. وأفاد المكتب ووزارة الصحة في غزة بأن ما يزيد على 100 آخرين أصيبوا.
وفي مستشفى الأقصى في دير البلح، هرعت سيارات الإسعاف لنقل المصابين إلى المنشأة الطبية. ووصل بعض الجرحى سيرا على الأقدام وملابسهم ملطخة بالدماء.
وأظهرت لقطات صورتها رويترز أفرادا وهم يعودون إلى موقع القصف لتفقد متعلقاتهم بينما تشتعل نيران في المكان. وانهارت جدران وتناثر حطام في ساحة المدرسة، حيث توجد سيارات لحقت بها أضرار.
وقالت أم حسن علي، وهي نازحة تعيش في المدرسة، إن شهرين فحسب انقضيا منذ عودتها إلى غزة قادمة من مصر مع ابنتها التي كانت تتلقى الرعاية الطبية هناك، وأصيبت ابنتها الآن في الاعتداء ونقلت إلى المستشفى.
وقالت ابتهال أحمد لرويترز إنها كانت جالسة في خيمة إحدى جاراتها حينما سمعت دوي الهجمات العنيفة.
وأضافت: «صرت أجري، يعني كانت بنتي بشقة وأنا بشقة. لاقيت الناس بتطلع بتجري مكان الحدث. بس هاي المدرسة خديجة فيها جرحى يعني ما لهمش ذنب يصير فيهم هيك».
وأدان رئيس الوزراء الإيرلندي سيمون هاريس الغارة الإسرائيلية على مدرسة النازحين، ووصفها بأنها «غير إنسانية وشنيعة». وقال رئيس الحكومة الوسطي في بيان إن الهجوم الذي نفذه الجيش الإسرائيلي هو «دليل إضافي على العنف الوحشي والمفرط». وأضاف هاريس «استهداف منطقة مأهولة بالعائلات النازحة هو أمر غير إنساني وشنيع». واعتبر المسؤول الإيرلندي أن إسرائيل تواصل استعمال القوة «بشكل غير متناسب» في حرب توقع عددا «غير مقبول من القتلى والإصابات بين المدنيين، وخصوصا بين الأطفال». وشدد سيمون هاريس على «وجوب إنهاء إراقة الدماء والمعاناة»، مجددا دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وفي وقت سابق أمس، قالت وسائل إعلام فلسطينية رسمية إن ما لا يقل عن 14 فلسطينيا استشهدوا في اعتداءات إسرائيلية في خان يونس منذ الفجر وإن جثثهم نقلت إلى مجمع ناصر الطبي.
وقال مسعفون إن خمسة فلسطينيين استشهدوا في مخيم البريج للاجئين في وقت سابق جراء غارة جوية إسرائيلية على منزل، بينما استشهد أربعة آخرون في هجوم آخر على منزل في رفح.
ويتهم مسؤولون من الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية إسرائيل باستخدام القوة غير المتناسبة في العدوان وعدم التأكد من وجود أماكن آمنة يذهب إليها المدنيون، وهو ما تنفيه إسرائيل.
وقال جيش الاحتلال الجمعة إن قواته خاضت معارك مع مقاتلين فلسطينيين في خان يونس. ويؤكد القتال، المستمر منذ أكثر من تسعة أشهر منذ بدء الاجتياح الإسرائيلي لقطاع غزة في أعقاب هجوم السابع من أكتوبر، الصعوبة التي يواجهها الجيش الإسرائيلي في القضاء على مقاتلي الفصائل الفلسطينية في ظل استمرار المقاومة.
وفي رام الله في الضفة الغربية المحتلة، ألقى نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس بمسؤولية تصاعد الهجمات الإسرائيلية على دعم الولايات المتحدة.
وذكرت السلطات الصحية في غزة أن الهجمات الإسرائيلية على القطاع أسفرت عن استشهاد ما لا يقل عن 39258 فلسطينيا.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك