اتهمت إسرائيل أمس متخصصة في حقوق الإنسان بالأمم المتحدة بـ«معاداة السامية» بعدما أيدت منشوراً على وسائل التواصل الاجتماعي يقارن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأدولف هتلر.
وواجهت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة الحقوق في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيزي، انتقادات شديدة من إسرائيل في السابق، وبخاصة بعدما اتهمت تل أبيب في مارس الماضي بارتكاب إبادة جماعية في الحرب على غزة.
يوم الخميس علقت ألبانيزي على منشور بمنصة «إكس» جاءت فيه صورة لهتلر وهو محاط بحشد من الناس يؤدون التحية النازية فوق لقطة لنتنياهو أثناء تلقيه التحايا من أعضاء في الكونجرس الأمريكي الأسبوع الماضي.
وكتب كريج مخيبر في هذا المنشور «التاريخ يراقب دائماً». ومخيبر مسؤول سابق في مجال حقوق الإنسان في الأمم المتحدة استقال في أواخر أكتوبر 2023 متهماً المنظمة الدولية بالفشل في منع «الإبادة الجماعية» للفلسطينيين في غزة.
وقالت المتخصصة المستقلة التي عينها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عام 2022 ألبانيزي، في تعليقها على المنشور أمس الأول «هذا بالضبط ما فكرت فيه اليوم».
وسارعت وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى الرد، منتقدة المتخصصة ووصفتها بأنها «لا ترتدع».
وقالت الوزارة «من غير المعقول مواصلة السماح (لألبانيزي) باستخدام الأمم المتحدة درعاً لنشر معاداة السامية» على حد تعبيرها.
كما علقت بعثة إسرائيل لدى الأمم المتحدة في جنيف بقولها: «عندما يؤيد متخصص حالي في الأمم المتحدة تحريف المحرقة الذي نشره مدير (مكتب مفوضية الإنسان التابع للأمم المتحدة) السابق في نيويورك فإن النظام فاسد حتى النخاع».
واعتبرت أنه «حان الوقت» لإزاحة ألبانيزي من منصبها.
ووجه سفير إسرائيل الجديد في جنيف دانيال ميرون الدعوة نفسها، مستنكراً أن «فرانشيسكا ألبانيزي تسيء استخدام صفتها (الأمم المتحدة) لنشر الكراهية والخطاب التحريضي».
كما شاركت الولايات المتحدة، الحليف الأكبر لإسرائيل، في الجدل.
وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف ميشال تايلور عبر منصة «إكس» إن «تشبيه المقررة الخاصة للأمم المتحدة بنيامين نتنياهو بأدولف هتلر أمر يستحق التنديد ومعاد للسامية».
وأضافت: «لا ينبغي أن يكون هناك مكان لمثل هذا الخطاب المهين للإنسانية. وينبغي على المقررين الخاصين أن يسعوا جاهدين إلى معالجة تحديات حقوق الإنسان، وليس تأجيجها».
ردت ألبانيزي أمس على الانتقادات، مشددة أن «ذكرى المحرقة لم تمس».
وقالت: إن «الغضب الأخلاقي الانتقائي لن يوقف عجلة العدالة التي بدأت تتحرك أخيراً».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك