القاهرة/غزة - (رويترز): شنت القوات الإسرائيلية هجمات جديدة على قطاع غزة أمس.
وقال سكان إن أحدث الهجمات الإسرائيلية دمرت منازل في بلدات إلى الشرق من خان يونس في جنوب قطاع غزة، وإن الآلاف اضطروا للاتجاه غربا للبحث عن ملاذ.
وذكر الدفاع المدني الفلسطيني أنه تلقى نداءات استغاثة من سكان محاصرين داخل منازلهم في بلدة بني سهيلا شرقي خان يونس لكن لم يتمكن من الوصول إلى البلدة.
وقال مسعفون بعد ذلك إن فلسطينيين استشهدا في غارة جوية على بني سهيلا، حيث قال الجناح العسكري لحركة حماس إن مقاتلين استهدفوا ناقلة جند تابعة للجيش الإسرائيلي بتفجير قنبلة.
وقال جيش الاحتلال إن القوات تنفذ عمليات في مناطق تمكن المسلحون من إطلاق الصواريخ منها على إسرائيل ومهاجمة قواتها.
وأعلنت وزارة الصحة بغزة أمس ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 39 ألفا و145 شهيدا، إلى جانب90 ألفا و257 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وقالت الوزارة، في بيان صحفي أمس: «ارتكب الاحتلال الإسرائيلي ثلاث مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، ووصل منها للمستشفيات 55 شهيدا و110 مصابين خلال الـ 24 ساعة الماضية».
وأضافت أنه في «اليوم الـ 292 للعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم».
وقالت غادة، التي نزحت مع عائلتها ست مرات منذ بدء العدوان «وين نروح؟ نعبر البحر يعني؟».
وقالت لرويترز عبر تطبيق للمراسلة من مجمع مدينة حمد السكني في شمال غرب خان يونس «احنا تعبنا وجُعنا وبدنا الحرب توقف فورا، فورا مش بعد ساعة، كل يوم بيعني انه في عائلات بأكملها بتنمسح من السجل المدني».
وذكر سكان أنهم تلقوا أوامر بالاتجاه غربا إلى ما تم تحديدها على أنها منطقة إنسانية، لكنهم أضافوا أنها ليست آمنة الآن. وأصدر الجيش الإسرائيلي أوامر الإخلاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كما تلقى بعض السكان أوامر بالمغادرة عبر الهاتف.
وشنت القوات الإسرائيلية غارات جوية على عدة مناطق وسط وشمال قطاع غزة، ومنها غارة على مخيم البريج وسط القطاع، قال مسؤولو صحة إنها أسفرت عن مقتل تسعة.
وفي الضفة الغربية المحتلة استشهد فلسطينيان أمس برصاص الجيش الاسرائيلي، وفق ما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية.
وأكدت وزارة الصحة في بيان «وصول شهيد و6 إصابات برصاص الاحتلال الإسرائيلي إلى مجمع فلسطين الطبي في رام الله» خلال عملية في مخيم قلنديا.
وقال سكان من المخيم، إن الشهيد هو أحمد نضال أصلان ويبلغ 19 عاما، وقد أصيب عقب قيام الجيش الإسرائيلي بهدم منزل الشاب محمد مناصرة الذي تتهمه إسرائيل بتنفيذ هجوم وقع في فبراير الماضي في مستوطنة في شمال الضفة الغربية وأدى إلى مقتل إسرائيليين.
ووقعت مواجهات بين شبان فلسطينيين والقوات الإسرائيلية بعدما فجّر الجيش بعد منتصف الليل الطابق الثاني من مبنى كان مناصرة يقطن فيه، ما أدى إلى إصابة ستة شبان، على ما أفاد شهود عيان.
وقال أحد الشهود «عند ساعات الفجر أطلق جنود الاحتلال رصاصتين باتجاه الشاب أحمد، ونقل للمشفى حيث فارق الحياة».
وفي شمال الضفة الغربية، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية «استشهاد الشاب عبد الناصر مهند سرحان (23 عاما)ً برصاص الاحتلال في طوباس، وإصابة إثنين آخرين».
وقال سكان لوكالة فرانس برس «إن الجيش الاسرائيلي اقتحم بلدة طوباس عند ساعات الفجر الأولى وقام باعتقال شابين، وخلال خروجه من البلدة أطلق النار في اتجاه الشاب سرحان وشاب آخر».
ونعى جهاز الضابطة الجمركية «الشهيد البطل رقيب عبد الناصر سرحان الذي استشهد خلال تأديته لواجبه الوطني».
وأظهر مقطع فيديو متداول عبر وسائل التواصل الاجتماعي مركبة خاصة تسير قرب مقر للضابطة الجمركية في طوباس ترجلت منها قوات إسرائيلية قبل أن تنتبه إلى الشاب سرحان الذي كان مسلحا ويسير خلف سور قريب وتطلق عليه النار.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الصحة «استشهاد الشاب يزن محمود عبدو 30 عاما، متأثرا بجروحه برصاص الاحتلال في مخيم طولكرم» في شمال الضفة الغربية المحتلة الثلاثاء.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك