تل أبيب – الوكالات: قتل شخص في تل أبيب بهجوم تبناه الحوثيون اليمنيون ونُفّذ بمسيرة فشلت منظومة الدفاع الإسرائيلية في اعتراضها أمس مستهدفة مبنى قريباً من ملحق تابع للسفارة الأمريكية.
وأعلن الحوثيون أنهم نفذوا العملية.
وقال المتحدث العسكري باسم «أنصار الله» العميد يحيى أن الهجوم نُفّذ «بطائرة مسيرة جديدة اسمها يافا قادرة على تجاوز المنظومات الاعتراضية للعدوّ ولا تستطيع الرادارات اكتشافها»، مضيفا «نعلن أن مدينة يافا المحتلة منطقة غير آمنة وهدف أساسي في مرمى أسلحتنا».
وأكد الجيش الإسرائيلي أن الهجوم الذي حدث الساعة 03:12 (00:12 بتوقيت جرينتش)، نُفذ «بمسيرة كبيرة جدا يمكنها التحليق مسافات طويلة». وقال إن المسيرة رُصدت لكن «خطأ بشريا» تسبب في عدم انطلاق منظومة التي تُشغَّل تلقائيا.
وقال المتحدث العسكري دانيال هاجاري إن المسيرة إيرانية الصنع على الأرجح وتم تطويرها حتى تتمكن من الوصول إلى تل أبيب من اليمن التي تبعد 1800 كيلومتر على الأقل. وأضاف «الأرجح أنها من طراز صمد 3 ونقدر أنها أطلقت من اليمن ووصلت إلى تل أبيب».
من جانبه، تعهد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت بجعل الحوثيين «يدفعون ثمن» الهجوم. وقال جالانت إنه أمر «بتعزيز أنظمة الدفاع الجوي» في اجتماع لقادة الجيش، مضيفا عبر حسابه على منصة إكس أن «النظام الأمني سيجعل كل من يحاول إيذاء دولة إسرائيل، أو يرسل الإرهاب ضدها، يدفع الثمن بطريقة حاسمة ومفاجئة».
خلال الأشهر الماضية، أعلن الحوثيون مرات عدة استهداف مدينة إيلات ومينائها في إسرائيل، ضمن عمليات منفردة أو بالاشتراك مع فصائل عراقية، لكن هذه هي المرة الأولى التي يستهدفون فيها تل أبيب على ما يبدو.
ومنذ نوفمبر، يشنّ الحوثيون المدعومون من إيران، عشرات الهجمات بالصواريخ والمسيّرات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يؤكدون أنها على صلة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها. وهي عمليات ينفذونها «نصرة للفلسطينيين».
وجاء الهجوم الأخير بعد أن هددوا بالتصعيد.
من جهته، قال المتحدّث باسم الشرطة الإسرائيلية دين إلسدون إنّه عُثِر على جثّة عليها آثار جروح ناجمة عن شظايا داخل الشقة في المبنى الذي لا يبعد كثيرا عن مبنى مُلحق بالسفارة الأمريكيّة في إسرائيل.
وقالت خدمة الاسعاف الإسرائيلية إن أربعة أشخاص أصيبوا بجروح طفيفة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك