قطاع غزة - الوكالات: قال مسؤولون بقطاع الصحة وسكان في قطاع غزة إن القوات الإسرائيلية قصفت مخيمات لاجئين في وسط قطاع غزة وقصفت مدينة غزة في الشمال أمس مما أودى بحياة 21 شخصا على الأقل كما توغلت الدبابات في رفح جنوبا.
وأضاف المسؤولون أن 16 شخصا لقوا حتفهم في ضربات جوية إسرائيلية في بلدة الزوايدة ومخيمي البريج والنصيرات ومدينة دير البلح المكتظة بالسكان، وهي آخر مركز حضري كبير في غزة لم يتعرض لغزو القوات الإسرائيلية.
وشمالا في مدينة غزة، قال مسعفون إن خمسة فلسطينيين استشهدوا في ضربتين أخريين.
وكانت وزارة الصحة بغزة قد أفادت بوقت سابق من أمس أن الضربات الليلية أدت إلى استشهاد ما لا يقل عن 37 شخصا أكثر من نصفهم من النساء والأطفال.
وأعلنت حماس أن «قوات الاحتلال نفذت عشرات الغارات الجوية تركزت على منازل المواطنين ومراكز النازحين في مخيم النصيرات والبريج وخان يونس ورفح وجباليا».
وأسفر العدوان الإسرائيلي الغاشم حتى الآن عن 38848 شهيدا معظمهم مدنيون.
وقالت وزارة الصحة بغزة أمس في بيان إنها أحصت بين من وصلوا إلى المستشفيات «54 شهيدًا... خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة» حتى صباح أمس.
وقال سكان في رفح، إن دبابات إسرائيلية توغلت في الجانب الغربي من المدينة وتمركزت على قمة تل هناك. وقال الجيش الإسرائيلي إن القوات عثرت على عدد من الأنفاق وقتلت عددا من المسلحين.
وفي مستشفى الأمل الذي تديره جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في خان يونس بجنوب غزة، استخرج مسؤولون صحيون فلسطينيون ما لا يقل عن 12 جثة مدفونة داخل المنشأة الطبية لإعادة دفنها في مكان آخر.
وأظهرت لقطات لرويترز عمالا في القطاع الطبي يحفرون ويستخرجون الجثث ويلفونها في أكفان بيضاء قبل وضعها داخل مركبات لنقلها إلى موقع دفن جديد تحت أنظار أقارب انفجر بعضهم في البكاء.
وأمسكت أريج حمودة، والدة أحد الشهداء، ببعض التراب من قبر ابنها وقبلته قبل أن يستخرج المسعفون الجثة.
وقالت وهي تبكي إن القوات الإسرائيلية أطلقت عليه النار في عينه ورأسه بينما كان يمسك برغيف خبز لابنته.
ومنذ بدء العدوان اضطر مئات آلاف الفلسطينيين إلى النزوح مرات هربا من العدوانية الصهيونية في القطاع البالغ عدد سكانه 2٫4 مليون نسمة ويخضع لحصار إسرائيلي محكم. ويلجأ كثيرون إلى مدارس وباحات مستوصفات ومستشفيات.
وتندد المنظمات الإنسانية باستمرار بالضربات الكثيفة والعوائق التي تضعها إسرائيل امام دخول المساعدات وتوزيعها. وأمس قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن كل المرافق الصحية في جنوب قطاع غزة وصلت إلى «نقطة الانهيار» بسبب القصف الإسرائيلي الذي يودي بحياة عدد كبير من الضحايا.
وصرّح مدير البعثة الفرعية للجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة وليام شومبورغ في بيان «تسبب العدد الكبير من الضحايا الناجم عن القتال المستمر بوصول المستشفى التابع لنا وكل المرافق الصحية في جنوب غزة إلى نقطة الانهيار وعدم تمكّنها من معالجة الذين يعانون إصابات تهدد حياتهم».
وأعلن مكتب تنسيق الشؤون الانسانية في الأمم المتحدة (أوتشا) أن الجيش الإسرائيلي منع الأربعاء كل المهمات من التوجه إلى شمال قطاع غزة والوصول إلى «مئات آلاف الأشخاص المحتاجين».
وزعم جيش الاحتلال أمس أن الطريق الذي تسلكه القوافل الإنسانية أغلق لساعات بعد هجوم بقاذفات صاروخية شنته حماس على جنود.
وأمس الخميس نددت منظمة أوكسفام غير الحكومية بـ «استخدام إسرائيل المياه كسلاح حرب» مع «تداعيات مميتة».
وقالت أوكسفام: «قطع إسرائيل الوصول إلى المياه والتدمير المنهجي للمنشآت والتعطيل المتعمد للوصول إلى المساعدات، خفض كميات المياه المتاحة في غزة بنسبة 94% إلى 4٫74 ليترات للفرد في اليوم أي اقل من ثلث الكمية الموصى بها في حالات الطوارئ».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك