عارض الكنيست الإسرائيلي بشدة أمس الخميس إقامة دولة فلسطينية بزعم أن إقامة دولة فلسطينية في قلب إسرائيل يشكل خطرًا وجوديًّا عليها وعلى مواطنيها، ويؤدي إلى إدامة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وزعزعة استقرار المنطقة.
وصوتت الهيئة العامة للكنيست الإسرائيلي بأغلبية 68 صوتًا على مقترح يعلن موقفها الرافض لإقامة دولة فلسطينية، وصوت لصالح المقترح أعضاء كنيست من حزب الليكود والقوة اليهودية والصهيونية الدينية، وشاس ويهدوت هتوراه واليمين الرسمي والمعسكر الرسمي وإسرائيل بيتنا.
وقال زعيم حزب اليمين الرسمي جدعون ساعر إن القرار يعبر عن المعارضة الواسعة بين الشعب لقيام دولة فلسطينية من شأنها أن تعرض أمن إسرائيل ومستقبلها للخطر، على حد تعبيره، وزعم أن هذا القرار هو رسالة للمجتمع الدولي بأن الضغوط الرامية إلى فرض دولة فلسطينية على إسرائيل لن تجدي نفعًا.
وأدان أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العرية بأشد العبارات الإعلان الصادر عن الكنيست أمس برفض إقامة دولة فلسطينية، مؤكدًا أن هذا الإعلان وما تضمنه من مبررات باطلة إنما يكشف مجددًا الوجه الحقيقي للاحتلال الاسرائيلي ونواياه تجاه الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة في مقدمتها الحصول على دولته المستقلة على أرضه المحتلة منذ 4 يونيو 1967.
وأوضح جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام أن أبو الغيط شدد على أن هذا الإعلان، الذي تزامن مع قيام الوزير المتطرف إيتمار بن جفير باقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك، يأتي استكمالا لمساعي إسرائيل بالانقلاب بالكامل على كافة الاتفاقات الموقعة وعلى القانون الدولي، بل يهدف إلى شرعنة الاحتلال الفصل العنصري ضد الشعب الفلسطيني وتطبيع تدنيس مقدساته وتقويض حل الدولتين رفضًا للسلام الذى ينشده المجتمع الدولي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك