قطاع غزة - الوكالات: كشف مفوض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» فيليبي لازاريني أمس أن إسرائيل قصفت في الأيام العشرة الماضية 8 مدارس على الأقل في غزة، 6 منها تابعة للوكالة.
وقال لازاريني في منشور على منصة «إكس»: «في حادثة شبه يومية، تعرضت 8 مدارس على الأقل للقصف في الأيام العشرة الماضية، 6 منها تابعة للأونروا».
وأضاف أن «الحرب سلبت الفتيات والفتيان في غزة طفولتهم وتعليمهم».
وتابع لازاريني أن «التجاهل الصارخ للقانون الإنساني الدولي مستمر بلا هوادة. انتهكت جميع قواعد الحرب في غزة».
وأكد أنه «يجب ألا يصبح فقدان إنسانيتنا هو القاعدة الجديدة»، مجددا مطالبته بوقف إطلاق النار فورا. وأرفق المنشور بصور تظهر الدمار الذي لحق بإحدى مدارس الأونروا جراء قصف إسرائيلي استهدفها، رغم اكتظاظها بالنازحين الذين لجأوا إليها بحثا عن الأمان.
ويزعم الجيش الإسرائيلي أن حماس تتخذ من المرافق المدنية مقارا لها، ويقول إنه يستهدف قادة الحركة. ميدانيا قصفت قوات الاحتلال أمس مناطق في وسط قطاع غزة.
وقال مسؤولون في قطاع الصحة إن القصف على وسط القطاع تسبب في استشهاد تسعة فلسطينيين على الأقل حتى الآن.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن 81 فلسطينيا على الأقل استشهدوا وأصيب 198 آخرون في الضربات الإسرائيلية خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
وذكر مسؤولو الصحة أن ضربة جوية إسرائيلية وقعت في منتصف الليل تقريبا على منزل في الزوايدة في وسط القطاع قتلت ثمانية. وفي رفح، نفذت دبابات الاحتلال مداهمة في شمال المدينة قبل أن تنسحب وهو أسلوب انتهجته القوات الإسرائيلية في مناطق أخرى قبل أن تشن عمليات توغل أعمق. وتنفذ دبابات عمليات في أغلب مناطق المدينة منذ مايو لكنها لم تتوغل بعمق في الأحياء الشمالية بعد.
وقال مسعفون إن غارة إسرائيلية قتلت شخصين في رفح أمس، كما قال سكان إن القوات فجرت عشرات المنازل.
وتقول السلطات الصحية في غزة إن العدوان الإسرائيلي المستمرة على القطاع أودت حتى الآن بحياة أكثر من 38 ألف فلسطيني. ورغم مرور أكثر من تسعة أشهر على بدء العدوان، احتفظت الفصائل الفلسطينية بغزة بالقدرة على شن هجمات على القوات الإسرائيلية بصواريخ مضادة للدبابات وقذائف هاون، كما يطلقون من حين لآخر وابلا من الصواريخ صوب إسرائيل.
وأعلنت إسرائيل مقتل 326 جنديا في معارك في قطاع غزة. من جانبه زعم وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت ان الجيش حقق مكاسب كبيرة وإن الضغط يحقق نتائج. وذكر جالانت في اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي لويد أوستن الليلة قبل الماضية «العمليات في غزة أدت إلى تهيئة الظروف اللازمة للتوصل إلى اتفاق على إعادة الرهائن». ويبدو أن الجهود الدبلوماسية التي يبذلها الوسطاء المصريون والقطريون بدعم من الولايات المتحدة لوقف الأعمال القتالية معلقة، لكن مسؤولين من جميع الأطراف، بما في ذلك إسرائيل وحماس اللتان تبادلتا الاتهامات بالتسبب في الجمود الحالي، قالوا إنهم منفتحون على إجراء المزيد من المحادثات. وسيهدف أي اتفاق يتم إبرامه إلى إنهاء العدوان وتبادل الافراج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة مقابل الإفراج عن العديد من الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان إن إسرائيل أطلقت أمس سراح 13 فلسطينيا كانت قد اعتقلتهم في عدوانها على غزة ونقلوا إلى مستشفى في وسط القطاع لتلقي العلاج. واتهم العديد من بين مئات الفلسطينيين الذين أطلقت إسرائيل سراحهم في الأشهر الماضية القوات الإسرائيلية بسوء المعاملة والتعذيب. وقال نادي الأسير الفلسطيني إن نحو 20 فلسطينيا لقوا حتفهم في السجون الإسرائيلية بعد اعتقالهم من غزة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك