دبي - الوكالات: استنكرت دول خليجية عملية إطلاق نار قرب أحد المساجد في مسقط أوقعت ستة قتلى وتبناها تنظيم داعش، في اعتداء غير مسبوق في سلطنة عُمان أثار القلق في المنطقة.
وهذا أعنف هجوم والأول من نوعه الذي يتبنّاه التنظيم الإرهابي في السلطنة التي تُعتبر من أكثر بلدان الشرق الأوسط هدوءا.
وندّد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي «بأشد عبارات الشجب والاستنكار» بعملية إطلاق النار، مؤكدًا «وقوف دول مجلس التعاون التام إلى جانب سلطنة عمان» العضو في المجلس.
وأدانت الإمارات «بشدة» عملية إطلاق النار معربةً عن «تضامنها مع كافة الإجراءات التي تتخذها السلطنة لحماية أمنها واستقرارها».
وعبّرت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان عن «استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتعرض حياة السكان للخطر».
وأشادت السعودية بـ«سرعة وكفاءة» السلطات العُمانية للتعامل مع حادثة إطلاق النار.
وقُتل ستّة أشخاص هم أربعة باكستانيين وهندي وشرطي، إضافة إلى ثلاثة مهاجمين، وأصيب ما لا يقلّ عن 28 آخرون بجروح ليل الإثنين - الثلاثاء في الاعتداء.
وتبنى تنظيم داعش العملية في السلطنة الخليجية الهادئة التي لم يسبق أن شهدت مثل هذه الهجمات من قبل بخلاف دول مجاورة.
وقد أعلن التنظيم مسؤوليته عن هجمات مماثلة على مساجد للشيعة في السعودية والكويت في العام 2015 أسفرت عن عشرات القتلى، وعن تفجيرين في إيران مطلع العام الحالي أوقعا نحو مائة قتيل. وكان التنظيم الإرهابي قد سيطر على مساحات شاسعة من العراق وسوريا قبل أن يعلن عام 2014 قيام «الخلافة» فيها.
وقد هُزم في العراق في العام 2017 على يد القوات العراقية المدعومة من تحالف عسكري بقيادة الولايات المتحدة، وفي عام 2019 خسر آخر الأراضي التي كان يسيطر عليها في سوريا أمام قوات كردية مدعومة أيضا من الولايات المتحدة.
رغم ذلك، لا يزال عناصر متوارون من التنظيم قادرين على شنّ هجمات ونصب مكامن انطلاقاً من مناطق نائية في البلدين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك