استشهد 44 شخصا على الأقل في ثلاث غارات جوية «في أقل من ساعة» على قطاع غزة، إحداها استهدفت مدرسة في مخيم النصيرات في الوسط، وفق ما أعلن الدفاع المدني في بيان مقتضب.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل: «ثلاث مجازر بأقل من ساعة بحق النازحين في منطقة العطار غرب خان يونس، ومدرسة الرازي بمخيم النصيرات، وتجمع للمواطنين بمحيط دوار الشيخ زايد شمال قطاع غزة».
وأضاف: «استشهد أكثر من 44 شهيدا وعشرات الجرحى، منهم حالات خطيرة».
وفي وقت سابق، أعلنت جمعية إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني تعامل طواقمها مع 5 شهداء و8 إصابات، جراء استهداف قوات الاحتلال مدرسة الرازي في مخيم النصيرات.
وأعلنت وزارة الصحة في بيان مقتضب إحصاء 17 شهيدا وأكثر من 26 جريحا في غارة قرب محطة وقود العطار في مواصي خان يونس.
وكانت منطقة المواصي التي أعلنتها إسرائيل «آمنة» وطلبت من النازحين التوجه إليها قد تعرضت لقصف عنيف السبت أسفر عن استشهاد 92 شخصا على الأقل وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.
وليل الاثنين الثلاثاء، تحدث شهود عن ضربات ونيران مدفعية نفذها الجيش الإسرائيلي من شمال القطاع الفلسطيني إلى جنوبه.
وقالت كتائب القسام وسرايا القدس، الجناحان المسلحان لحركتي حماس والجهاد في بيانين منفصلين، إن مقاتليهما هاجموا القوات الإسرائيلية في عدة مواقع بصواريخ مضادة للدبابات وقذائف هاون.
وقالت سرايا القدس إنها أطلقت صواريخ على مدينة سديروت في جنوب إسرائيل. ولم ترد أنباء عن وقوع وفيات أو أضرار جسيمة.
وأسفر العدوان الغاشم حتى الآن عن 38664 شهيدا معظمهم مدنيون، بحسب وزارة الصحة في القطاع.
واتهمت حماس إسرائيل بتصعيد الهجمات في غزة لمحاولة عرقلة جهود الوسطاء العرب والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وكان مفاوضون قد قالوا إن جهود مصر وقطر في التوسط لإنهاء الصراع وإطلاق سراح الرهائن وكذلك الإفراج عن فلسطينيين من السجون الإسرائيلية تحقق بعض التقدم.
وقالت مصادر أمنية مصرية إن المحادثات توقفت يوم السبت بعد ثلاثة أيام من مفاوضات مكثفة لم تتمخض عن نتيجة قابلة للتطبيق وبعد المجزرة الدامية على منطقة المواصي.
وقال مسؤول فلسطيني قريب من المحادثات لرويترز أمس إن حماس تحرص على ألا يُنظر إليها على أنها أوقفت المحادثات على الرغم من تصعيد الهجمات الإسرائيلية.
وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه «حماس تريد أن تنتهي هذه الحرب، ولكن ليس بأي ثمن، لقد أبدت من أجل تحقيق ذلك المرونة المطلوبة وهي تضغط عبر الوسطاء لأن تقوم اسرائيل باتخاذ فعل مماثل».
وأضاف أن حماس تعتقد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحاول تفادي التوصل إلى اتفاق بإضافة مزيد من الشروط تقيد عودة النازحين إلى شمال غزة، وتحافظ على السيطرة على معبر رفح مع مصر وهي شروط لن تقبلها الحركة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر الاثنين إن اثنين من كبار مستشاري نتنياهو أكدا أن إسرائيل لا تزال ملتزمة بالتوصل إلى وقف إطلاق نار.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك