خرج الرئيس الأمريكي جو بايدن، الاثنين، برسالة وصفها مراقبون بأنها «رسالة سلام» تطلب من الأمريكيين العودة الى الحياة السياسية بهدوء في محاولة منه لخفض حرارة تداعيات اغتيال منافسه الجمهوري دونالد ترامب.
وطالب بايدن، الذي يأمل إعادة انتخابه لولاية رئاسية ثانية وبات يشعر بالخطر بعد محاولة اغتيال ترامب، الناخبين بعدم الانحدار إلى العنف والتنفيس عن الغضب من خلال صناديق الاقتراع، داعياً إلى «تهدئة الأمور».
ولمنح كلمته طابعاً من الثقل والرسمية، أطلّ بايدن من المكتب البيضاوي وخلفه العلم الأمريكي والختم الرئاسي. وعادةً ما تكون خطابات المكتب البيضاوي نادرة وتستخدم لإضفاء المزيد من الثقل والإحساس بالرسمية على المناسبة. لكن الرئيس ارتكب بعض الأخطاء الصارخة في خطابه الذي استمر 6 دقائق، بما في ذلك وصف صندوق الاقتراع بـ«صندوق المعركة» والإشارة إلى الرئيس السابق دونالد ترامب على أنه «ترامب السابق»، بحسب «ديلي ميل».
وأشار إلى أحداث يوم السبت، حيث لقي أحد المشاركين في تجمع انتخابي لترامب حتفه خلال محاولة اغتيال فاشلة، قائلاً: «تم إطلاق النار على رئيس سابق وقتل مواطن أمريكي لمجرد ممارسة حريته في دعم المرشح الذي يختاره».
وذكّر الرئيس بايدن، الذي يترشح لفترة رئاسية ثانية، الأمريكيين بالرهانات والمخاطر التي قد تحدث في نوفمبر المقبل، قائلاً: «هذه الانتخابات ستشكل ملامح المستقبل لعقود قادمة. وأنا أؤمن بذلك من كل روحي».
وأشار بايدن إلى العنف الذي شهدته الساحة السياسية في السنوات القليلة الماضية، بما في ذلك محاولة اغتيال بول زوج نانسي بيلوسي، ومؤامرة اختطاف حاكمة ميشيغان غريتشين ويتمير، وتمرد 6 يناير الذي شهد اقتحام الكابيتول.
وحذّر بايدن في خطابه بالمكتب البيضاوي من خطورة الأوضاع قائلاً: «يمكننا أن نسمح بتطبيع هذا العنف. لقد أصبح الخطاب السياسي في هذا البلد ساخناً جداً. حان الوقت لتبريده. علينا جميعا مسؤولية القيام بذلك».
وتعدّ هذه المرة الثانية في يوم واحد التي يخاطب فيها بايدن البلاد. وكان قد حذر الأمريكيين، في وقت سابق الأحد، من وضع افتراضات حول الدافع وراء محاولة الاغتيال، وقال إنه أمر «بكل الموارد» المتاحة لحماية منافسه الجمهوري.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك