الامم المتحدة – (أ ف ب): أعلنت قاضية محكمة الاستئناف العليا في جنوب إفريقيا نامبيثا دامبوزا الخميس أن «لا شيء تقريبا» يمكن أن يردع إسرائيل عن مواصلة هجومها في قطاع غزة، إلا أن الإجراء الذي بدأته بلادها أمام محكمة العدل الدولية والذي يتهم إسرائيل بإبادة في غزة، من شأنه تسليط الضوء على الحرب المدمّرة.
لجأت جنوب إفريقيا في نهاية ديسمبر إلى محكمة العدل الدولية، حيث تقدّمت بشكوى تتّهم فيها إسرائيل بانتهاك اتفاقية الأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية المبرمة عام 1948 في هجومها على غزة، ما تنفيه إسرائيل بشدة.
وقالت القاضية على هامش منتدى للأمم المتحدة في نيويورك لوكالة فرانس برس: إن «دوافع الدولة المعنية، إسرائيل، عميقة للغاية لدرجة أنهم مقتنعون بأنهم على حق ويعلمون أنه لا شيء تقريبا سيحصل إذا استمروا في التصرف على هذا النحو».
وأضافت القاضية في محكمة الاستئناف العليا، ثاني أعلى محكمة في جنوب افريقيا بعد المحكمة الدستورية، أن «تحمل المسؤولية يمكن أن يكون خيارا لدولة ما، البعض أكثر حساسية للضغوط، ويمكنهم تعديل سلوكهم عملا بذلك، وآخرون لا يقومون بذلك».
في حكم صدر في 26 يناير، أمرت محكمة العدل الدولية إسرائيل ببذل كل ما في وسعها لمنع أعمال الإبادة الجماعية أثناء عدوانها على غزة.
ثم قدمت جنوب افريقيا إجراءات جديدة امام المحكمة عدة مرات منذ ذلك الحين، مشيرة إلى ان الوضع الانساني الكارثي في غزة يرغم المحكمة على اتخاذ اجراءات طارئة جديدة.
وأمرت محكمة العدل الدولية مجددا إسرائيل في 24 مايو بوقف هجومها العسكري «فورا» في رفح وترك هذا المعبر الذي يربط قطاع غزة بمصر مفتوحا لإفساح المجال أمام وصول المساعدة الإنسانية «بدون عراقيل».
كما دعت إلى الإفراج «غير المشروط» عن الرهائن الذين احتجزتهم حماس خلال هجوم السابع من أكتوبر.
ثم أمرت محكمة العدل الدولية إسرائيل بضمان «الوصول من دون عوائق» للمحققين المفوضين من الأمم المتحدة النظر في ادعاءات الإبادة الجماعية.
وترى القاضية الجنوب افريقية أنه «حتى لو لم تؤد العملية الى نتائج ملموسة فإن واقع عرض هذه الأسئلة أمام أعين الجمهور يتيح للمجتمع رؤية العدالة – أو محاولات تحقيق العدالة». وأضافت «تمت ممارسة ضغوط».
ورغم استمرار العدوان، تؤكد نامبيثا دامبوزا أنه يجب عدم استبعاد عودة الى المفاوضات حول مستقبل وضع الفلسطينيين.
وتقول «كان هناك وقت جرت فيه مفاوضات سريعة، خلال حكم بيل كلينتون، كانت هناك حركة. وانظروا الى اين وصلنا اليوم، الأمور تعتمد على شخصيات».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك