وجّه رئيس وزراء إسرائيل الأسبق أيهود أولمرت تحذيراً إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وغيره من القادة الإسرائيليين من صدور مذكرات اعتقال بحقهم على خلفية الجرائم اليومية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية بدعم من الحكومة.
ورأى أولمرت، في مقال له بصحيفة «هآرتس»، أن الادعاءات التي تُستخدم للدفاع عما يحصل في غزة لن تخدم نتنياهو حيال ما يجري في الضفة الغربية، فالجرائم لا يرتكبها جنود، إنما مواطنون إسرائيليون بهدف طرد الفلسطينيين من بيوتهم.
كما حذر أولمرت كلا من وزير الدفاع يوآف غالانت، ووزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، وقادة الشرطة وحرس الحدود والجيش، معتبراً أنهم لن يستطيعوا التنصل من المسؤولية عن الجرائم المرتكبة.
وأكد أن سموتريتش وبن غفير يدعمان استيطان اليهود قطاع غزة وجنوب لبنان، وهم يشجعون على حرب شاملة غير مبررة في الشمال.
وأشار إلى أنه «يتم تبرير استمرار القتال في غزة والدعوة إلى توسيع الحرب في الشمال من أجل مواصلة مهمة الهدم والدمار في الضفة الغربية وتحقيق الحلم الكبير بتحرير مناطق البلاد وطرد الفلسطينيين».
وأضاف في مقاله: «إذا استمررنا بالتسامح مع الجرائم ضد الفلسطينيين، فسيتم فرض عقوبات جدية ومؤلمة على إسرائيل، ولن نتمكن من الدفاع عن أنفسنا بما يكفي».
وتابع: «التقارير عن المستوطنين الذين يهاجمون ويسرقون ويقتلون الأبرياء باتت معروفة، وغالباً ما تُرتكب هذه الأعمال بوجود ضباط من شرطة حرس الحدود، ومن المستحيل طمس الحقائق».
وأكد أولمرت أن عدد مثيري الشغب الذين يتعرضون للمساءلة أو يتم تقديمهم للمحاكمة، أو معاقبتهم «هامشي».
يُذكر أن إسرائيل تواجه اتهامات بارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة أمام محكمة العدل الدولية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك