كييف - (أ ف ب): أطلقت روسيا 38 صاروخًا أمس الاثنين على مدن أوكرانية في هجمات أسفرت عن 31 قتيلًا على الأقلّ وعشرات الجرحى واستهدف بعضها مستشفيَين، حسبما قالت السلطات الأوكرانية. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على تلغرام: «الروس الإرهابيون هاجموا مجددًا أوكرانيا بكثافة بصواريخ. مدن مختلفة: كييف ودنيبرو وكريفي ريغ وسلوفيانسك وكراماتورسك. تضررت مبان سكنية وبنى تحتية ومستشفى للأطفال».
من وارسو، طالب «بردّ أقوى» من الغربيين تجاه موسكو بعد ضربات الاثنين، قائلًا: «أودّ أن يُظهر شركاؤنا قدرًا أكبر من المرونة وردًّا أقوى على الضربة التي وجهتها روسيا مرة أخرى لشعبنا». وفي وقت لاحق، طلب في منشور على منصة إكس من مجلس الأمن الدولي عقد اجتماع طارئ بعد الضربات الروسية.
وفي منشور على منصة إكس أرفقه بمقطع فيديو يُظهر مبنى متضررًا، قال زيلينسكي إن «أحد أهم مستشفيات الأطفال في أوروبا» قد تضرر في كييف»، مضيفًا: «لا يمكن لروسيا أن تدّعي أنها تجهل أين تسقط صواريخها ويجب تحميلها المسؤولية الكاملة عن كل جرائمها». غير أن وزارة الدفاع الروسية قالت إن الأضرار البالغة التي سجلتها كييف الاثنين هي نتيجة سقوط صاروخ للدفاع الجوي الأوكراني، لافتة إلى أن القوات الروسية أصابت «أهدافها» العسكرية والصناعية فقط.
في وقت لاحق، قالت أجهزة الاستخبارات الأوكرانية إن صاروخ كروز روسيًا أصاب مستشفى أوخماتديت للأطفال وتسبب في مقتل ممرّضَين على الأقلّ وإصابة سبعة أشخاص بينهم طفلان. وبعد ساعات قليلة من الضربة على أوخماتديت، تحدثت فرق الطوارئ الأوكرانية عن ضربة على مركز طبي آخر. وقالت على تلغرام: «تم الإبلاغ عن سقوط حطام في منطقة دنيبروفسكيي. تعرّض مركز طبي لأضرار جزئية. تم الإبلاغ عن أربعة قتلى وثلاثة جرحى». من جهته، أكّد رئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية أندري يرماك على تلغرام أن سبب كلّ ذلك «ضربة روسية جديدة» على مركز طبي.
وينفذ الجيش الروسي بانتظام ضربات في عمق أوكرانيا ويستهدف منشآت للطاقة أو مصانع ويقتل مدنيين، في استراتيجية تهدف إلى تقويض الروح المعنوية الأوكرانية. وتدافع أوكرانيا عن أراضيها بعدد محدود من أنظمة الدفاع الجوي والذخائر، وتطالب بالمزيد من الغرب. وجاءت هذه الضربات في وقت يحقق الجيش الروسي مكاسب على خط المواجهة في الشرق منذ أشهر ويحاول الاستفادة من الصعوبات التي يواجهها الجيش الأوكراني في تجديد صفوفه والحصول على المزيد من الأسلحة والذخيرة من الغربيين.
ودانت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في أوكرانيا دينيس براون «بشدّة» الضربات الروسية الاثنين على مدن أوكرانية بينها العاصمة كييف والتي «خلّفت عشرات القتلى والجرحى». وأعرب مسؤول السياسية الخارجية في الاتحاد جوزيب بوريل عن أسفه «لاستهداف روسيا المدنيين الأوكرانيين بلا رحمة»، معتبرًا أن «أوكرانيا تحتاج إلى دفاعات جوية حالًا». ووصفت فرنسا ضربات الاثنين بأنها «أفعال همجية» فيما اعتبرتها لندن «مروّعة».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك