القاهرة - (أ ف ب) : غداة تتويجها بطلة في الكاراتيه العام الماضي في بلادها، استيقظت اللاعبة الفلسطينية ميس البسطامي حين اندلعت الحرب في قطاع غزة، وفجأة تركت المنزل مع أسرتها ونزحوا إلى الجنوب ومنه إلى القاهرة، ولكن لم يمنعها كل ذلك من مواصلة السعي وراء حلمها في الرياضة.
وتقول البسطامي البالغة من العمر 18 عاما من محل اقامتها الجديد في شرق القاهرة لوكالة فرانس برس «يوم 6 أكتوبر من العام الماضي كان عندنا بطولة وتوجت بالمركز الأول .. كان يوما للتتويج، لكنني لم أتمكن حتى من تعليق ميدالياتي في المكان المناسب بالمنزل.
وتابعت «في السابع من أكتوبر وفي السادسة والنصف صباحا وُلدتُ إنسانا آخر بحياة أخرى .. وكل ساعة تمر علينا نكبر فيها سنة»، مضيفة «خرجنا من المنزل ولم نأخذ معنا أي شيء ولا أي ذكرى
وأضافت «نزحنا كثيرا في القطاع قبل أن نتوجه إلى الجنوب ولم يكن هناك أي مكان آمن لا جنوبا ولا شمالا .. كله كان خطرا.
بمجرد وصول البسطامي إلى القاهرة في 20 أبريل وبعد أن أعادت مع أسرتها ترتيب حياتهم الجديدة في مصر، كان أول ما يشغل تفكيرها بعد الاطمئنان على الأهل في غزة، هو استئناف تدريبات الكاراتيه.
وأوضحت أن «الكابتن سيد سالم والكابتن ممدوح سالم هما من يدرّبانني حاليا في مصر .. تبنياني منذ وصولي ويحاولان تطوير أدائي لأتمكن من المشاركة في البطولات القادمة.
وتقول البسطامي «إصراري يعطيهما أملا كبيرا وإن شاء الله سأكون أفضل مما يتخيلان.
وتعتزم البسطامي المشاركة في بطولة الجمهورية في مصر والمقررة في أغسطس.
وتقول «التدريب كان مختلفا كنت أشعر بسعادة أكبر، وكل يوم جمعة كنت أذهب للتدريب على البحر مع
وتقول «مشاركتي في البطولات وتمثيلي لفلسطين شيء أقدمه لبلدي والشهداء والجرحى .. هي مسؤولية وطنية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك