بدأت الممارسة كهواية.. واليوم أصبحت جزءا من شغفي وشخصيتي
المرأة البحرينية عنوان التحدي في مختلف الرياضات أسوة بالرجال
هـذه العــوامـل سـبـيل نـجــاح «فـارس الـقـدرة».. وتـفــوقـه علـى نظــرائه
شـــرف نــــيـل «أغــلـى كـــؤوس» القـدرة هـدف من أهـدافي القـادمـة
*حدثينا عن بداية دخولك عالم رياضة القدرة، كيف حصل؟
دخولي إلى عالم رياضة القدرة كان في عام 2017، بدأت مشواري في هذا المجال كهواية أمارسها من حين إلى آخر، ولكن مع مرور الوقت اندمجت فيها أكثر، وأصبح لدي الشغف في تعلم أساسياتها، وممارستها بشكل احترافي.
*هل نستطيع القول إن الشغف وحب الاستكشاف عاملان مهمّان في تحديد وجهتك تجاه هذه الرياضة؟
نعم طبعاً، الشغف كان من العوامل الرئيسة في اندماجي بهذه الرياضة كما ذكرت سابقاً، ولكن حبي للخيل بشكل عام زرعه والداي فيّ منذ الصغر، وهذا كان من العوامل التي وجهتني تجاه هذه الرياضة في بداياتي.
*ماذا عن طريقة انضمامك إلى فريق فيكتوريوس، هل مثّلت فريقا آخر قبله؟
نعم، بدأت في ممارسة هذه الرياضة مع فريق الأصايل ثم فريق الزعيم، وتعلمت منهما الكثير من أساسيات ركوب الخيل، ولذلك أكنّ لهما الشكر الجزيل والاحترام الكبير، على إعطائي الفرصة والخبرة التي اكتسبتها مع مرور الوقت.
*قد يكون مفاجئا للبعض أن تمارس الفتاة رياضة القدرة الشاقّة والمتعبة، هل تتفقين مع أولئك الذين يجعلون هذه الرياضة من نصيب الرجال فقط؟
لا أتفق طبعاً، برأيي المرأة البحرينية قادرة على ممارسة جميع الرياضات، ولديها القوة لأن تكون في موضع تحدٍّ إلى جانب الرجال في جميع المجالات، وهذا ما نراه في مجتمعنا العربي، كون المرأة لها دور كبير ومؤثر، كيف لا وهي تمثّل نصف المجتمع.
*بدأت هذا الموسم بقوة من خلال السباق الدولي لمسافة 120 كلم، كيف تصفين إنجاز الوصافة (المركز الثاني)؟
الحمد والشكر لله أولاً وأخيراً على هذا الفوز، وهذا الإنجاز يعطيني دافعا ومعنويات عالية للسباق القادم، وللموسم بأكمله، وهذه بداية خير لي ولفريقي بإذن الله.
*ما الذي يجعل الفارس في رياضة القدرة متفوقا على نظرائه ومنافسيه؟
الكثير من العوامل، أبرزها الصبر، عدم الاستسلام، المقاومة، الإصرار، التعلم المستمر، روح التحدي، الاجتهاد والمواصلة في السعي.
*هل هناك «قدوة خاصة» للفارسة شهد الأحمد؟
نعم قدوتي الخاصة في هذه الرياضة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، فأنا تعلمت منه الكثير ومازلت، فهو نموذج حيّ وواقعي في أسلوب المنافسة والقتال إلى خط النهاية، كما تعلمت من سموه النظر دائما إلى الهدف وهو الفوز، أما بخصوص قدوتي بشكل عام فهي والدتي، التي أعدّها مصدر دعمي وقوتي في الحياة.
*فريق فيكتوريوس صاحب صولات وجولات في هذه الرياضة، ألا يشكّل ذلك نوعا من الضغط عليكِ؟
لا يشكل ضغطاً، بل يزرع فيّ روح التطور المستمر، للوصول إلى المستوى المطلوب والمشرّف الذي يليق بهذا الاسم.
*في أيّ مرتبة تضعين رياضة القدرة في قبالة الرياضات الأخرى؟
المرتبة الأولى دون أدنى شك، فهذه الرياضة أمارسها بشكل يومي ومستمر، بل أصبحت جزءا لا يتجزأ من روتيني اليومي.
*هل لديك الرغبة في ممارسة رياضة قفز الحواجز؟
نعم أفكر في بعض الأحيان، ولكن تركيزي الأول والدائم على رياضة القدرة.
*ما السرّ الذي يجعل «فيكتوريوس» مسيطرا على أغلب الألقاب والبطولات؟
السرّ.. هو سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة.
*قيادة سمو الشيخ ناصر بن حمد للفريق نحو الإنجازات فاقت كل الحدود، ما هو السبب من وجهة نظرك؟
اهتمام سموه ودعمه المستمر بتحفيز أعضاء الفريق، وشحذ هممهم على الدوام.
*ما هو الحلم المستقبلي بالنسبة للفارسة شهد؟
الفوز بالبطولات العالمية الكبيرة، ورفع علم مملكتنا الغالية البحرين في المحافل العالمية الكبرى.
*لقب «كأس جلالة الملك» طموح كل فارس وفارسة، هل تخططين للظفر بلقب النسخة القادمة؟
بالطبع نيل هذا اللقب شرف لي ولكل زملائي الفرسان والفارسات، فهو لقب غالٍ على قلوبنا جميعاً.
*كيف ترين دعم الأهل لكِ في رحلتك الرياضية؟
الحمد لله دعم الأهل لي كان سبباً في استمراري في هذا المجال، ففي كل لحظة فوز لي أستذكر كلمة عمي الراحل «رفعت راسنا واحنا أهلج فخورين فيج».. كل فوز ومركز نلته كان يجعلني أستذكر هذا الكلام، وأتمنى أن أكون حقاً على قدر الثقة والمسؤولية في رفعتهم، وأن أجعلهم دائما يفخرون بي.
*كلمة أخيرة؟
أود أن أشكر سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية قائد فريق فيكتوريوس على إعطائي هذه الفرصة، ومنحي الثقة بأن أكون عضواً من فريقه، وأتمنى أن أكون دائماً عند حسن ظنه وثقته بي، وأود أن أشكر كذلك المدربين والمساعدين لدعمهم المستمر لي، إضافةً إلى جميع أعضاء فريق فيكتوريوس، فهذا الفوز الذي تحقق في السباق الافتتاحي يمثلنا جميعاً كفريق واحد وعائلة واحدة.. الحمد لله رب العالمين.. هذا الفوز لم يكن سهلاً، بل جاء وتحقق بعد تعب وعناء كبيرين، وهذا وحده يجعلني أنظر إلى القادم بإيجابية، سعياً نحو تحقيق المركز الأول.
كما لا يفوتني تقديم الثناء الجزيل إلى كل من يدعمني في هذا المجال، من زملائي الفرسان والفارسات، الذين أتعلم منهم الكثير، ولا أنسى التشجيع المستمر الذي أحظى به على الدوام، والكلام الطيب الذي يدفعني ويحفزني للاستمرار في العطاء بصورة أكبر.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك