قالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أمس إن 13 شخصا على الأقل استشهدوا في قصف إسرائيلي لمدرسة تؤوي نازحين فلسطينيين في مدينة النصيرات وسط قطاع غزة.
وذكرت الوكالة نقلا عن مصادر محلية أن طائرات إسرائيلية «قصفت مدرسة الجاعوني التي تؤوي نازحين في النصيرات، ما أدى إلى استشهاد 13 مواطنا بعضهم أشلاء، وإصابة العشرات معظمهم من النساء والأطفال».
وكثفت قوات الاحتلال الإسرائيلية ضرباتها أمس في أنحاء قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد العشرات وإصابة أكثر من مائة آخرين، فيما استمر تبادل إطلاق نار مع حزب الله عبر الحدود مع لبنان.
وأعلنت وزارة الصحة بغزة أمس أنه في الساعات الـ48 الماضية وصل 87 شهيدا على الأقل إلى المستشفيات في القطاع، وإصابة أكثر من مائة.
وأفاد مسعفون أمس عن استشهاد عشرة أشخاص بينهم اربعة صحفيين محليين في غارة جوية على منزل في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وقتل صحفي خامس في مدينة غزة شمال القطاع، بحسب المكتب الإعلامي لحركة حماس.
وبذلك يرتفع عدد الشهداء من الصحفيين منذ السابع من أكتوبر إلى 158.
وقال الشاب محمد أبو مراحيل من النصيرات: «كنا نائمين في بيوتنا. فجأة وقعت ضربة وسقط كل الركام والغبار فوقنا. وسقط الصاروخ مباشرة فوقنا. حرام الناس والأطفال يموتون».
كما أفاد مسؤولون في قطاع الصحة بأن القوات الإسرائيلية، التي كثفت توغلها في مدينة رفح القريبة من الحدود مع مصر، قتلت أربعة من أفراد الشرطة الفلسطينيين وأصابت ثمانية آخرين في ضربة جوية على سيارة كانوا يستقلونها أمس.
وذكر بيان صادر عن المديرية العامة للشرطة بغزة أن الأربعة من بينهم مدير مركز شرطة حي تل السلطان غرب رفح فارس عبدالعال.
وأعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن اثنين من موظفيها قتلا في مخيم البريج (وسط القطاع) بدون مزيد من التفاصيل.
وقالت وزارة الصحة في غزة أمس إن ما لا يقل عن 38098 فلسطينيا استشهدوا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع في السابع من أكتوبر فيما بلغ عدد المصابين 87705.
وردا على هذه الجرائم يتصدى رجال المقاومة للقوات الإسرائيلية الغازية، وقال الجناحان المسلحان لحركتي حماس والجهاد إن مقاتليهما هاجموا القوات الإسرائيلية في عدة مناطق بالقطاع بصواريخ مضادة للدبابات وقذائف مورتر.
وأعلن جيش الاحتلال أمس أن اثنين من ضباطه قتلا في معركة بحي الشجاعية في مدينة غزة، في وقت سابق.
وجاء في بيان للجيش الإسرائيلي بشأن العملية العسكرية في حي الشجاعية في مدينة غزة، أنه أثناء القتال في المنطقة «هذا الأسبوع، سقط في القتال النقيب روي ميللر، من كتيبة روتيم، والنقيب إيلي إليشا لوغاسي، من الكتيبة 75».
وقبل 4 أيام، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن ضابطين من أفراد الجيش الإسرائيلي قتلا في معارك وسط غزة ليل الاثنين.
على صعيد آخر حذرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة مجددا أمس من استمرار أزمة الوقود اللازم لتشغيل مولدات المستشفيات ومحطات الأكسجين وثلاجات حفظ الأدوية في كافة المرافق الصحية المتبقية على رأس عملها في القطاع.
وقالت الوزارة، في منشور أوردته على صفحتها بموقع (فيسبوك) أمس، إنه يتم اتباع إجراءات تقشفية قاسية أمام سياسة التقطير في التوريد لكميات قليلة جدا من الوقود في بعض الاحيان. وأضافت أنه حاليا تم إيقاف العمل في العديد من الأقسام داخل ما تبقى من المستشفيات العاملة.
وكررت الوزارة مناشدتها لكافة المؤسسات المعنية والاممية والانسانية بضرورة وسرعة التدخل لتوفير الوقود اللازم لتشغيل المولدات.
وفيما لا تزال المحادثات من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار تصطدم بمطالب الطرفين، تزداد المخاوف من اتخاذ النزاع بعدا إقليميا مع التصعيد الحاصل عند الحدود بين لبنان وإسرائيل.
وأعلن حزب الله في بيان صباح أمس أن مقاتليه شنوا «هجومًا جويًا بسرب من المسيرات الانقضاضية» على مربض مدفعية في بيت هلل، في شمال إسرائيل.
وقال إن الهجوم جاء «ردًا على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة والاعتداء على المدنيين».
ودوّت صفارات الإنذار في شمال إسرائيل، وأفاد الجيش عن «اعتراض هدف جوي مشبوه» وسقوط «طائرة معادية»، مشيرا إلى أن طائراته قصفت أهدافا لحزب الله في جنوب لبنان.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك