القدس المحتلة - الوكالات: تنتظر حركة حماس ردا من إسرائيل بحلول اليوم على «أفكار» جديدة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بينما غادر رئيس الموساد الاسرائيلي ديفيد برنيع الدوحة أمس بعد محادثات مع الوسطاء القطريين تناولت خطة لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن.
وقال مصدر قريب من المفاوضات لم يشأ كشف هويته إن «وفدا اسرائيليا برئاسة ديفيد برنيع غادر الدوحة الى اسرائيل إثر اجتماعات مع الوسطاء القطريين حول رد حماس بشأن وقف إطلاق النار في غزة».
قبيل ذلك، أعلن المسؤول في حركة حماس أسامة حمدان لوكالة فرانس برس أن الحركة تتوقع ردا من إسرائيل على مقترحاتها لوقف إطلاق النار في غزة بحلول اليوم.
وقال حمدان: «نحن لا نرغب بالتحدث عن تفاصيل هذه الأفكار، بانتظار أن نسمع ردا غالبا أن يكون اليوم أو غدا».
وفيما لا تزال المباحثات من أجل التوصل إلى وقف إطلاق نار تصطدم بمطالب الطرفين المتضاربة، ثمة مخاوف من أن يتخذ النزاع بعدا إقليميا مع التصعيد الحاصل عند الحدود بين لبنان وإسرائيل.
فمنذ بدء العدوان الإسرائيلي قبل نحو تسعة أشهر، يتبادل حزب الله اللبناني والجيش الإسرائيلي القصف بشكل يومي عبر الحدود، وتزداد حدّته تبعاً للمواقف والتصريحات.
والخميس أطلق حزب الله أكثر من 200 صاروخ ومسيّرة «انقضاضية» على مقار عسكرية في شمال إسرائيل وهضبة الجولان المحتلة ردا على قتل إسرائيل الأربعاء قياديا كبيرا في الحزب.
ورد الجيش الإسرائيلي بضرب منشأتين لحزب الله في جنوب لبنان على ما أكد عبر تلغرام.
وقتل جندي إسرائيلي بإطلاق صاروخ على شمال إسرائيل على ما ذكر مصدر عسكري.
والتقى وفد من حماس أمس الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله وبحث معه «مستجدات المفاوضات» الهادفة إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، وفق ما أعلن الحزب ومصدر من حماس.
ولعدوان غزة تداعيات أيضا على الضفة الغربية المحتلة حيث أعلنت السلطة الفلسطينية استشهاد سبعة فلسطينيين الجمعة في عملية عسكرية إسرائيلية في جنين. وأعلنت حماس أن خمسة من عناصرها استشهدوا أمس في جنين.
ميدانيا وبعدما تقدم انطلاقا من الشمال، باشر الجيش الإسرائيلي في السابع من مايو عملية برية في مدينة رفح في أقصى جنوب القطاع، قدمت على أنها المرحلة الأخيرة من الحرب.
إلا أن المعارك تجددت في الأسابيع الأخيرة في مناطق عدة سبق للجيش أن أعلن سيطرته عليها ولا سيما حي الشجاعية في شرق مدينة غزة في شمال القطاع، حيث باشر الجنود الإسرائيليون عملية برية في 27 يونيو.
واندلعت معارك جديدة أمس في الشجاعية بين مقاتلين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي، بحسب مصدر في حماس.
وفي جنوب القطاع أصدر الجيش الاثنين أوامر إخلاء في شرق رفح وفي خان يونس ما يزيد المخاوف من عمليات عسكرية جديدة واسعة. وفرّ عشرات آلاف الفلسطينيين مرة أخرى في القطاع المدمر بحثا عن ماء وطعام وملجأ.
وأفاد شهود فرانس برس أمس عن «اشتباكات وقصف مدفعي» في خان يونس ورفح حيث تجري معارك.
وقال مدير إدارة الإمداد والتجهيز في الدفاع المدني محمد المغير لفرانس برس إن «الطواقم تسير مسافات طويلة على الأقدام وهم يحملون الجثث»، موضحا أنه «بسبب الدمار الكبير في الطرقات والشوارع يصعب وصول سيارات الإسعاف لهم».
ونزح 1,9 مليون شخص في قطاع غزة، يمثلون 80 بالمائة من السكان، بحسب الأمم المتحدة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك