واشنطن - (د ب أ): بعدما فجّرا مفاجأة من العيار الثقيل في بطولة كأس أمريكا الجنوبية لكرة القدم (كوبا أمريكا 2024)، يبحث منتخبا فنزويلا وكندا عن مواصلة مغامرتها في المسابقة والتأهل للدور قبل النهائي.
ويلتقي منتخب فنزويلا مع نظيره الكندي في دور الثمانية للبطولة القارية، المقامة حاليا في الولايات المتحدة، مساء اليوم الجمعة بالتوقيت المحلي (صباح غد السبت بتوقيت جرينتش) على ملعب (أيه تي آند تي) بمدينة اريلنجتون الأمريكية.
وصعد منتخب فنزويلا للأدوار الإقصائية في البطولة للمرة الثالثة خلال النسخ الأربع الأخيرة، عقب تصدره ترتيب المجموعة الثانية برصيد 9 نقاط، محققا العلامة الكاملة للمرة الأولى في مسيرته بالمسابقة، التي شارك فيها للمرة الأولى عام 1967.
وافتتح المنتخب الفنزويلي، الذي مازال يتطلع إلى التتويج بلقبه الأول في كوبا أمريكا، مشواره في المسابقة بالفوز 2/1 على الإكوادور، قبل أن يتغلب 1/ صفر و3/صفر على المكسيك وجامايكا على الترتيب.
وعندما تأخرت فنزويلا صفر/1 أمام الإكوادور في وقت متأخر من الشوط الأول لمباراتها الافتتاحية، بدا الأمر كما لو أنها تتجه نحو خروج مبكر آخر من كوبا أمريكا، لكن بدلا من ذلك، كشّر الفريق عن أنيابه واقتنص ورقة الترشح للأدوار الإقصائية في المسابقة عن جدارة.
يبدو أن الهدوء الذي دائما ما يتسم به الأرجنتيني فرناندو باتيستا، المدير الفني لمنتخب فنزويلا، هو بالضبط ما كانت تحتاج إليه هذه المجموعة التي أظهرت اتزانا هائلا في الخط الخلفي، حيث استقبلت شباك الفريق هدفا وحيدا فقط في آخر 4 مباريات بجميع المسابقات.
ويسعى منتخب فنزويلا لبلوغ المربع الذهبي في المسابقة للمرة الأولى منذ نسخة عام 2011 في الأرجنتين، التي حصل خلالها الفريق على المركز الرابع، كأفضل ترتيب في تاريخه بالبطولة.
في المقابل، يستحق منتخب كندا أن ينال لقب (الحصان الأسود) في البطولة، عقب صعوده لمرحلة خروج المغلوب في مشاركته الأولى بكوبا أمريكا.
وبات منتخب كندا ثالث فريق يجتاز مرحلة المجموعات في ظهوره الأول بالبطولة الأقدم والأعرق على مستوى المنتخبات في العالم، وذلك بعد منتخبي المكسيك وهندوراس.
ويأمل المنتخب الكندي، الذي يستعد للمشاركة في كأس العالم 2026 التي يستضيفها على ملاعبه رفقة المكسيك والولايات المتحدة، في السير على نهج المنتخبين المكسيكي والهندوراسي، اللذين تجاوزا دور الثمانية أيضا في أول مشاركة لهما بكوبا أمريكا.
ويرى الأمريكي جيسي مارش، المدير الفني لمنتخب كندا أن فريقه يتكيف سريعا مع أسلوبه، الذي يدور حول العمل الجماعي والكثافة العددية، وهما صيغتان خدمتا الكنديين جيدا في هذه البطولة.
ورغم خسارة منتخب كندا صفر/2 أمام الأرجنتين (بطلة العالم) في المباراة الافتتاحية للمسابقة، فإن الفريق سرعان ما استعاد اتزانه بفوزه 1/صفر على بيرو في الجولة الثانية، قبل أن يتعادل بدون أهداف مع تشيلي في الجولة الأخيرة، ليحصل على المركز الثاني في ترتيب المجموعة برصيد 4 نقاط.
وعقب خسارته صفر/4 أمام هولندا وديا في أول لقاء لمارش مع منتخب كندا، خاض الفريق 4 لقاءات حافظ على نظافة شباكه خلالها في 3 مباريات.
وستكون هذه هي المواجهة الثالثة التي تجمع بين منتخبي فنزويلا وكندا، بعدما سبق أن لعبا مباراتين وديتين، حيث كانت الأولى في يونيو 2007 وانتهت بالتعادل 2/2، فيما تعود الأخرى إلى مايو 2010، وتعادلا أيضا 1/1.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك