(CNN) : أصدر موظفو الحكومة الأمريكية الذين استقالوا احتجاجا على سياسات إدارة جو بايدن تجاه حرب غزة لأول مرة بيانا مشتركا.
وقال الموقعون الـ12 على البيان الذي حمل عنوان «الخدمة في المعارضة» إنهم «يقفون متحدين في الاعتقاد المشترك بأن مسؤوليتهم الجماعية هي التحدث علنا»، وحددوا الخطوات التي يعتقدون أن على حكومة الولايات المتحدة أن تتخذها.
وقدم الموظفون استقالاتهم على مدار الصراع في غزة الذي استمر قرابة 9 أشهر بين إسرائيل وحركة «حماس»، وكان أحدهم استقال الثلاثاء. وصدر البيان بالتزامن مع احتفال الولايات المتحدة بعيد الاستقلال الذي تحتفل به في يوم 4 يوليو من كل عام، بإعلانها دولة مستقلة.
وقال الموظفون الـ12 الذي وقعوا على البيان إن «سياسة الإدارة بشأن حرب غزة فاشلة وتهدد الأمن القومي الأمريكي».
وأضافوا: «بينما تحتفل أمتنا بعيد استقلالها، يتم تذكير كل واحد منا بأننا استقلنا من الحكومة ليس لإنهاء التزامنا بهذا القسم، ولكن لمواصلة الالتزام به؛ ليس لإنهاء التزامنا بالخدمة، بل لتوسيع نطاقها». وتابعوا أن «الغطاء الدبلوماسي الأمريكي لإسرائيل، والتدفق المستمر للأسلحة إلى إسرائيل، ضمن تواطؤنا الذي لا يمكن إنكاره في عمليات القتل والتجويع القسري للسكان الفلسطينيين المحاصرين في غزة».
وذكروا: «هذا ليس فقط مستهجنا أخلاقيا وانتهاكا واضحا للقانون الإنساني الدولي والقوانين الأمريكية، ولكنه أيضًا وضع هدفا على ظهر أمريكا»، معتبرين أنه «يعرض حياة العسكريين والدبلوماسيين للخطر».
وقال المسؤولون المستقيلون إن سياسة الولايات المتحدة تجاه غزة «كانت مدمرة للغاية ليس فقط للعلاقات الأمريكية في المنطقة، بل لمصداقيتنا العالمية، ومصداقية القيم الأمريكية، ومصداقية الغرب، وهو وضع محفوف بالمخاطر بشكل خاص في سياق عصر المنافسة الاستراتيجية».
ويضع البيان المشترك 6 توصيات للإدارة الأمريكية بشأن التعامل مع الحرب في غزة.
وكان من بين تلك التوصيات أن تنفذ الإدارة الأمريكية «القانون بأمانة، حيث إنه من الواضح تماما أن الإدارة تنتهك حاليا عمدا العديد من القوانين الأمريكية وتحاول إنكار الحقائق أو تشويهها، أو استخدام الثغرات أو التلاعب لضمان التدفق المستمر للأسلحة الفتاكة إلى إسرائيل».
كما دعا البيان الإدارة الأمريكية إلى استخدام «كل النفوذ الضروري والمتاح لإنهاء الصراع على الفور، وتوسيع المساعدات الإنسانية؛ ودعم تقرير مصير الشعب الفلسطيني، وتوفير آليات رقابة ومساءلة أقوى داخل السلطة التنفيذية؛ ودعم حرية التعبير للمحتجين في الجامعات».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك