بدأت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى أمس نظر قضية 3 متهمين أفارقة، حيث يعمل اثنان منهم معًا في استيراد كميات كبيرة من المواد المخدرة عن طريق الشحن الجوي مستخدمين في ذلك طرقا فنية يصعب اكتشافها ومن ثم يقومان ببيعها بداخل مملكة البحرين على أشخاص من الجنسية الإفريقية بقصد الاتجار، في حين أن المتهم الثالث يتعاطى المواد المخدرة ويقوم بشرائها منهما.
ووجهت النيابة العامة إلى المتهمين الأول والثاني بأنهما جلبا وحازا بقصد الاتجار مادة (الماريجوانا) المخدرة في غير الأحوال المصرح بها قانونا، كما وجهت الى المتهم الأول (يبلغ 32 عامًا) بأنه حاز وباع بقصد الاتجار مادة (الماريجوانا) المخدرة والمؤثر العقلي (الميتاميفتامين) في غير الأحوال المصرح بها قانونا، والمتهم الثاني (يبلغ 33 عامًا) حاز وأحرز بقصد التعاطي مادة الحشيش المخدرة في غير الأحوال المصرح بها قانونا، والمتهم الثالث (يبلغ 33 عامًا) حاز وأحرز بقصد التعاطي المؤثر العقلي (الميتاميفتامين) في غير الأحوال المصرح بها قانونا.
وأجلت المحكمة القضية إلى جلسة 9 يوليو للاطلاع والرد من قبل وكلاء المتهمين مع التصريح بصورة من الأوراق مع استمرار حبس المتهمين.
وكشفت التحقيقات عن ورود بلاغ من إدارة الجمارك بمطار البحرين الدولي مفاده الاشتباه بأحد الطرود البريدية القادمة من دولة إفريقية يحمل اسم المتهم الأول، وفوراً تم إجراء التحريات اللازمة وتم التوصل إلى جميع بيانات المتهم الذي يعمل ضمن شبكة إجرامية تتكون من عدة أشخاص يستوردون المواد المخدرة من الخارج بطرق فنية ومن ثم ترويجها بداخل مملكة البحرين بقصد الاتجار، فتم التواصل مع المتهم الأول (صاحب الطرد) للحضور لتسلم الطرد البريدي، إلا أنه رفض وطلب توصيله على عنوان سكنه، وعليه تم استلام الطرد الأصلي وتبديله بطرد وهمي مشابه له وترتيب الشاهد الثاني على هيئة عامل التوصيل والتوجه الى مسكن المتهم وعند الوصول حضر المتهم وقام بالتوقيع على ورقة تسلم الطرد وفوراً تم القبض عليه وتفتيشه وتفتيش مسكنه، حيث تم العثور بمسكنه على حقيبة ظهر سوداء اللون تحتوي على مواد مخدرة ومجموعة علب بلاستيكية صغيرة الحجم يعتقد استخدامها لتعبئة المواد المخدرة قبل بيعها ومبلغ نقدي يعتقد أنه حصيلة بيع المواد المخدرة.
وشهد أحد الشهود بأن يوم الواقعة تم الاشتباه بأحد الطرود البريدية القادمة من دولة إفريقية باسم المتهم الأول يحتوي على مجموعة علب معدنية لمواد غذائية، حيث تم الاشتباه بوجود مواد غريبة بداخل العلب، وبالتأكد من محتواه تبين أن علب المواد الغذائية تحتوي بداخلها على مواد عشبية يعتقد بأنها مواد مخدرة وتم الإغلاق عليها بإحكام لتبدو العلبة وكأنها بحالة جديدة. واعترف المتهم الأول أمام النيابة العامة بما نسب إليه من اتهام وقرر أنه يعمل مع المتهم الثاني في بيع وترويج المواد المخدرة، حيث يقوم الأخير بتوفير كميات من المواد المخدرة له من دولة إفريقية ويقوم بتسليمها حيث يقوم هو بدوره بترويجها على أشخاص من الجنسية الإفريقية حيث قام بتسلم المواد المخدرة في 3 مرات بإجمالي 5 كيلوجرامات تم تهريبها إلى داخل مملكة البحرين بذات الطريقة.
وأقر المتهم الثاني بالتحقيقات بأنه وافق على جلب واستيراد المواد المخدرة لصالح المتهم الأول مقابل مبلغ إجمالي 1200 دينار وقام بذات الفعل في المرة الثانية.
كما اعترف المتهم الثالث بتحقيقات النيابة العامة بتعاطي المواد المخدرة وأقر بأنه يقوم بشراء المواد المخدرة من المتهم الأول في مرات عديدة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك