القاهرة/غزة – (رويترز): قال سكان ومسؤولون إن حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية أطلقت رشقة من الصواريخ على إسرائيل أمس في وقت تواصل فيه الدبابات الإسرائيلية توغلها في قطاع غزة وسط قتال عنيف.
وقالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد إن مقاتليها أطلقوا صواريخ باتجاه عدة مستوطنات إسرائيلية قرب السياج الحدودي مع غزة ردا على «جرائم العدو الصهيوني بحق أبناء شعبنا الفلسطيني».
وذكر الجيش الإسرائيلي أنه لم تقع إصابات جراء إطلاق نحو 20 صاروخا. لكن عملية الإطلاق تظهر أن المقاتلين لا تزال بجعبتهم قدرات صاروخية رغم مرور تسعة أشهر تقريبا على بدء العدوان الذي تقول إسرائيل إنه يهدف إلى تحييد التهديدات.
وقال سكان عدد من أحياء شرق خان يونس بجنوب قطاع غزة إنهم تلقوا رسائل صوتية من أرقام هواتف إسرائيلية تأمرهم بمغادرة منازلهم.
وأشار البعض إلى أن هذا قد يعني عودة القوات الإسرائيلية إلى المنطقة التي غادرتها قبل عدة أسابيع. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان في وقت سابق أمس إن الصواريخ أطلقت من منطقة خان يونس.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس إن إسرائيل تقترب من القضاء نهائيا على القدرات العسكرية لحركة حماس في قطاع غزة.
ويواصل المقاتلون شن هجمات تستهدف القوات الإسرائيلية في مناطق بالقطاع انسحب الجيش منها قبل أشهر.
وقال سكان إن الدبابات الإسرائيلية واصلت توغلها أمس في حي الشجاعية لليوم الخامس على التوالي، كما تقدمت الدبابات في غرب ووسط مدينة رفح في جنوب القطاع على الحدود مع مصر.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه قتل عددا من المسلحين في مواجهات في الشجاعية أمس وعثر على كميات كبيرة من الأسلحة هناك.
من جانبها، قالت حماس إن مقاتليها تمكنوا من استدراج قوة إسرائيلية لمنزل مفخخ شرق مدينة رفح «وفور دخول الجنود للمنزل تم تفجيره وإيقاع أفراد القوة بين قتيل وجريح».
وذكر الجيش الإسرائيلي أن أحد جنوده قُتل في جنوب غزة دون تقديم تفاصيل. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الجندي قُتل بمنزل مفخخ في رفح، وذلك في إشارة محتملة إلى الحادث الذي أوردته حركة الجهاد.
وفي رفح أيضا، قال الجيش الإسرائيلي إن غارة جوية قتلت مسلحا أطلق صاروخا مضادا للدبابات على قواته.
وسبق أن أشارت إسرائيل إلى أن عمليتها في رفح، التي تهدف إلى القضاء على حماس، تقترب من نهايتها. وقال مسؤولوها إنه بعد انتهاء المرحلة المكثفة من الحرب ستركز القوات على عمليات أصغر نطاقا تهدف إلى منع حماس من إعادة ترتيب صفوفها.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك