العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

انسحاب مرشّحَين محافظَين متشدّدَين من الانتخابات الرئاسية الإيرانية

الجمعة ٢٨ يونيو ٢٠٢٤ - 02:00

طهران‭ - ‬الوكالات‭: ‬انسحب‭ ‬مرشحان‭ ‬من‭ ‬المحافظين‭ ‬المتشددين‭ ‬أمس‭ ‬من‭ ‬الانتخابات‭ ‬الرئاسية‭ ‬الإيرانية‭ ‬المقرّر‭ ‬إجراؤها‭ ‬اليوم،‭ ‬ليبقى‭ ‬بذلك‭ ‬أربعة‭ ‬مرشّحين‭. ‬

وأعلن‭ ‬رئيس‭ ‬بلدية‭ ‬طهران‭ ‬علي‭ ‬رضا‭ ‬زاكاني‭ ‬على‭ ‬منصة‭ ‬إكس‭ ‬صباحاً‭ ‬أنّه‭ ‬لن‭ ‬يشارك‭ ‬في‭ ‬الانتخابات،‭ ‬بعد‭ ‬إعلان‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬انسحاب‭ ‬المرشّح‭ ‬أمير‭ ‬حسين‭ ‬قاضي‭ ‬زاده‭ ‬هاشمي‭. ‬

وكان‭ ‬المرشّحان‭ ‬متأخّرَين‭ ‬جدّاً‭ ‬في‭ ‬استطلاعات‭ ‬الرأي‭ ‬التي‭ ‬تسبق‭ ‬هذه‭ ‬الانتخابات‭ ‬التي‭ ‬سيتمّ‭ ‬خلالها‭ ‬اختيار‭ ‬بديل‭ ‬عن‭ ‬الرئيس‭ ‬إبراهيم‭ ‬رئيسي‭ ‬بعد‭ ‬مقتله‭ ‬في‭ ‬حادث‭ ‬تحطّم‭ ‬مروحية‭ ‬في‭ ‬19‭ ‬مايو‭. ‬

وحثّ‭ ‬زاكاني‭ ‬الذي‭ ‬يرأس‭ ‬بلدية‭ ‬طهران‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬2021‭ ‬المرشّحَين‭ ‬المحافظَين‭ ‬الأوفر‭ ‬حظاً،‭ ‬وهما‭ ‬المحافظ‭ ‬المتشدّد‭ ‬سعيد‭ ‬جليلي‭ ‬والرئيس‭ ‬المحافظ‭ ‬للبرلمان‭ ‬محمد‭ ‬باقر‭ ‬قاليباف‭ ‬على‭ ‬‮«‬التوحّد‮»‬‭ ‬لتمثيل‭ ‬‮«‬القوى‭ ‬الثورية‮»‬‭ ‬لإيران‭. ‬

وبرّر‭ ‬هاشمي‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬نائباً‭ ‬للرئيس‭ ‬السابق‭ ‬إبراهيم‭ ‬رئيسي‭ ‬انسحابه‭ ‬على‭ ‬منصة‭ ‬إكس‭ ‬بالرغبة‭ ‬في‭ ‬‮«‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬وحدة‭ ‬قوى‭ ‬الثورة‮»‬‭. ‬كما‭ ‬دعا‭ ‬المرشّحين‭ ‬المحافظين‭ ‬والمحافظين‭ ‬المتشدّدين‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬الاتفاق‮»‬‭ ‬على‭ ‬مرشّح‭ ‬واحد‭ ‬لتقديم‭ ‬جبهة‭ ‬موحّدة‭. ‬

وإضافة‭ ‬إلى‭ ‬جليلي‭ ‬وقاليباف،‭ ‬يعتبر‭ ‬المرشّح‭ ‬الإصلاحي‭ ‬النائب‭ ‬مسعود‭ ‬بازشكيان‭ ‬من‭ ‬المرشّحين‭ ‬الأوفر‭ ‬حظاً‭ ‬أيضاً،‭ ‬وخصوصاً‭ ‬بعدما‭ ‬نال‭ ‬دعم‭ ‬القوى‭ ‬المعتدلة‭ ‬والإصلاحية‭ ‬الرئيسية‭. ‬

وأشاد‭ ‬به‭ ‬الرئيس‭ ‬الإصلاحي‭ ‬السابق‭ ‬محمد‭ ‬خاتمي‭ (‬1997‭ ‬إلى‭ ‬2005‭)‬،‭ ‬مشيراً‭ ‬إلى‭ ‬أنّه‭ ‬‮«‬صادق،‭ ‬عادل‭ ‬ومهتم‮»‬،‭ ‬داعياً‭ ‬إلى‭ ‬التصويت‭ ‬له،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬دعا‭ ‬إليه‭ ‬أيضاً‭ ‬الرئيس‭ ‬المعتدل‭ ‬حسن‭ ‬روحاني‭ (‬2013‭ ‬إلى‭ ‬2021‭). ‬

ودُعي‭ ‬حوالي‭ ‬61‭ ‬مليون‭ ‬ناخب‭ ‬للتوجّه‭ ‬إلى‭ ‬مراكز‭ ‬الاقتراع‭ ‬التي‭ ‬تفتح‭ ‬أبوابها‭ ‬اليوم‭ ‬عند‭ ‬الساعة‭ ‬الثامنة‭ ‬صباحاً‭ (‬3:30‭ ‬بتوقيت‭ ‬جرينتش‭). ‬

وإذا‭ ‬لم‭ ‬يحصل‭ ‬أيّ‭ ‬من‭ ‬المرشّحين‭ ‬على‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬نصف‭ ‬الأصوات‭ ‬فستجري‭ ‬جولة‭ ‬ثانية‭ ‬في‭ ‬الخامس‭ ‬من‭ ‬يوليو،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬لم‭ ‬يحصل‭ ‬إلّا‭ ‬مرّة‭ ‬واحدة‭ ‬منذ‭ ‬ثورة‭ ‬1979،‭ ‬وذلك‭ ‬خلال‭ ‬الانتخابات‭ ‬الرئاسية‭ ‬التي‭ ‬جرت‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2005‭. ‬

وتترقّب‭ ‬العواصم‭ ‬الغربية‭ ‬هذه‭ ‬الانتخابات،‭ ‬بينما‭ ‬تلعب‭ ‬إيران‭ ‬دوراً‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬القضايا‭ ‬الجيوسياسية،‭ ‬من‭ ‬الحرب‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬إلى‭ ‬الملف‭ ‬النووي‭. ‬

ومهما‭ ‬كانت‭ ‬نتيجة‭ ‬الانتخابات،‭ ‬فإنّ‭ ‬تداعياتها‭ ‬ستكون‭ ‬محدودة‭ ‬ولا‭ ‬سيما‭ ‬أنّ‭ ‬الرئيس‭ ‬يملك‭ ‬صلاحيات‭ ‬محدّدة،‭ ‬فهو‭ ‬مسؤول‭ ‬على‭ ‬رأس‭ ‬الحكومة‭ ‬عن‭ ‬تطبيق‭ ‬الخطوط‭ ‬السياسية‭ ‬الرئيسية‭ ‬التي‭ ‬يحدّدها‭ ‬المرشد‭ ‬الإيراني‭ ‬علي‭ ‬خامنئي‭ ‬البالغ‭ ‬من‭ ‬العمر‭ ‬85‭ ‬عاماً‭ ‬والذي‭ ‬يتولّى‭ ‬السلطة‭ ‬منذ‭ ‬35‭ ‬عاماً‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا