العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

تحقيق لوسائل إعلام دولية: نيران دبابة إسرائيلية أصابت مكتب فرانس برس بغزة

الأربعاء ٢٦ يونيو ٢٠٢٤ - 02:00

باريس‭ - (‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭): ‬رجح‭ ‬تحقيق‭ ‬أجرته‭ ‬وكالة‭ ‬فرانس‭ ‬برس‭ ‬مع‭ ‬وسائل‭ ‬إعلام‭ ‬دولية‭ ‬عدة‭ ‬ونشرت‭ ‬نتائجه‭ ‬أمس‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬نيران‭ ‬دبابة‭ ‬إسرائيلية‭ ‬أصابت‭ ‬مكتب‭ ‬الوكالة‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬الذي‭ ‬لحقت‭ ‬به‭ ‬أضرار‭ ‬جسيمة‭ ‬في‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬نوفمبر‭ ‬2023‭. ‬

وأجرى‭ ‬التحقيق‭ ‬نحو‭ ‬خمسين‭ ‬صحفيا‭ ‬من‭ ‬13‭ ‬مؤسسة‭ ‬بينها‭ ‬‮«‬ذي‭ ‬جارديان‮»‬‭ ‬و«دير‭ ‬شبيجل‮»‬‭ ‬و«لوموند‮»‬‭ ‬وشبكة‭ ‬أريج‭ ‬العربية‭ ‬للصحافة‭ ‬الاستقصائية،‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬أربعة‭ ‬أشهر‭ ‬تحت‭ ‬إشراف‭ ‬شبكة‭ ‬‮«‬فوربدين‭ ‬ستوريز‮»‬‭ ‬الدولية‭ ‬للصحفيين‭ ‬المتخصصين‭ ‬بالتحقيقات‭ ‬الاستقصائية‭. ‬

وعملت‭ ‬هذه‭ ‬المجموعة‭ ‬على‭ ‬عشرات‭ ‬حالات‭ ‬صحفيين‭ ‬ومنشآت‭ ‬صحفية‭ ‬أصيبت‭ ‬منذ‭ ‬مطلع‭ ‬العدوان‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬على‭ ‬غزة‭ ‬في‭ ‬السابع‭ ‬من‭ ‬اكتوبر‭. ‬

ولم‭ ‬يؤد‭ ‬القصف‭ ‬الذي‭ ‬أصاب‭ ‬مكتب‭ ‬وكالة‭ ‬فرانس‭ ‬برس‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬غزة‭ ‬إلى‭ ‬وقوع‭ ‬ضحايا‭ ‬إذ‭ ‬أن‭ ‬فريق‭ ‬الوكالة‭ ‬كان‭ ‬قد‭ ‬غادر‭ ‬المدينة‭ ‬حينها،‭ ‬إلا‭ ‬انه‭ ‬أتى‭ ‬على‭ ‬قاعة‭ ‬الخوادم‭ ‬في‭ ‬المكتب‭. ‬

واستند‭ ‬التحقيق‭ ‬والخبراء‭ ‬إلى‭ ‬لقطات‭ ‬وتسجيلات‭ ‬صوتية‭ ‬رصدتها‭ ‬مباشرة‭ ‬كاميرا‭ ‬تابعة‭ ‬لوكالة‭ ‬فرانس‭ ‬برس‭ ‬كانت‭ ‬تقوم‭ ‬ببث‭ ‬مباشر‭. ‬وكانت‭ ‬فرانس‭ ‬برس‭ ‬من‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصحفية‭ ‬القليلة‭ ‬التي‭ ‬استمرت‭ ‬بالقيام‭ ‬بذلك‭ ‬حينها‭. ‬

واستند‭ ‬التحقيق‭ ‬أيضا‭ ‬إلى‭ ‬صور‭ ‬للشظايا‭ ‬التي‭ ‬أخذت‭ ‬غداة‭ ‬القصف‭ ‬وكذلك‭ ‬بعد‭ ‬أشهر‭ ‬عليه‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬تحليل‭ ‬للقطات‭ ‬عبر‭ ‬الأقمار‭ ‬الاصطناعية‭. ‬

ورجح‭ ‬خمسة‭ ‬خبراء‭ ‬طلبوا‭ ‬جميعا‭ ‬عدم‭ ‬ذكر‭ ‬اسمهم،‭ ‬مع‭ ‬نسبة‭ ‬يقين‭ ‬جيدة،‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬المكتب‭ ‬أصيب‭ ‬بقذيفة‭ ‬دبابة‭ ‬إسرائيلية‭ ‬وهو‭ ‬سلاح‭ ‬لا‭ ‬تمتلكه‭ ‬الفصائل‭ ‬الفلسطينية‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭. ‬

ولم‭ ‬يكن‭ ‬خبراء‭ ‬آخرون‭ ‬تمت‭ ‬استشارتهم،‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الدرجة‭ ‬من‭ ‬اليقين‭ ‬لكنهم‭ ‬استبعدوا‭ ‬حصول‭ ‬ضربة‭ ‬جوية‭ ‬أو‭ ‬بواسطة‭ ‬مسيّرات‭ ‬نظرا‭ ‬إلى‭ ‬الأضرار‭ ‬اللاحقة‭. ‬

واستبعد‭ ‬خبراء‭ ‬عدة‭ ‬بدرجة‭ ‬جيدة‭ ‬من‭ ‬اليقين‭ ‬فرضية‭ ‬الصاروخ‭ ‬أو‭ ‬القذيفة‭ ‬الصاروخية‭ ‬المضادة‭ ‬للدروع‭ ‬وهي‭ ‬ذخائر‭ ‬تملكها‭ ‬فصائل‭ ‬المقاومة‭ ‬الفلسطينية‭. ‬

وغداة‭ ‬الحادث،‭ ‬نفى‭ ‬الجيش‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬الذي‭ ‬لديه‭ ‬العنوان‭ ‬المفصل‭ ‬لمكتب‭ ‬وكالة‭ ‬فرانس‭ ‬برس‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬استهدف‭ ‬المبنى‭ ‬وتحدث‭ ‬عن‭ ‬احتمال‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬ضربة‭ ‬‮«‬في‭ ‬الجوار‭ ‬خلفت‭ ‬شظايا‮»‬‭. ‬

وفي‭ ‬اتصال‭ ‬جديد‭ ‬معه‭ ‬لغرض‭ ‬التحقيق‭ ‬في‭ ‬يونيو،‭ ‬تمسك‭ ‬الجيش‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬بموقفه‭. ‬وقال‭ ‬‮«‬مكاتب‭ ‬وكالة‭ ‬فرانس‭ ‬برس‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬هدف‭ ‬الهجوم‭ ‬والأضرار‭ ‬اللاحقة‭ ‬قد‭ ‬تكون‭ ‬ناجمة‭ ‬عن‭ ‬القصف‭ ‬أو‭ ‬عن‭ ‬شظايا‮»‬‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يذكر‭ ‬بوضوح‭ ‬عن‭ ‬أي‭ ‬هجوم‭ ‬يتحدث‭ ‬أو‭ ‬تاريخ‭ ‬ذلك‭. ‬

وأضاف‭ ‬أن‭ ‬آلية‭ ‬التحقيق‭ ‬والتقييم‭ ‬في‭ ‬هيئة‭ ‬الأركان‭ ‬وهي‭ ‬جهاز‭ ‬للتحقيق‭ ‬الداخلي،‭ ‬تنظر‭ ‬في‭ ‬الحادث‭. ‬

وتبقى‭ ‬أسئلة‭ ‬مهمة‭ ‬عالقة‭ ‬نظرا‭ ‬إلى‭ ‬شبه‭ ‬استحالة‭ ‬التحقيق‭ ‬على‭ ‬الأرض‭ ‬بسبب‭ ‬النزاع‭ ‬الدائر‭. ‬

ورأى‭ ‬أدريان‭ ‬ويلكنسون‭ ‬المهندس‭ ‬البريطاني‭ ‬المستقل‭ ‬والخبير‭ ‬في‭ ‬المتفجرات‭ ‬الذي‭ ‬سبق‭ ‬وتعاون‭ ‬مع‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬والمحكمة‭ ‬الجنائية‭ ‬الدولية‭ ‬أن‭ ‬الأضرار‭ ‬المرصودة‭ ‬في‭ ‬مكتب‭ ‬وكالة‭ ‬فرانس‭ ‬برس‭ ‬تتماشى‭ ‬مع‭ ‬تلك‭ ‬الناجمة‭ ‬عن‭ ‬‮«‬قذيفة‭ ‬خارقة‮»‬‭ ‬من‭ ‬عيار‭ ‬120‭ ‬ملم‭ ‬ام339‭ ‬تستخدمها‭ ‬الدبابات‭ ‬الإسرائيلية‭. ‬

ولا‭ ‬تملك‭ ‬الفصائل‭ ‬الفلسطينية‭ ‬دبابات‭ ‬أو‭ ‬ذخائر‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬النوع‭. ‬

وشدد‭ ‬الخبير‭ ‬‮«‬لا‭ ‬يملك‭ ‬أي‭ ‬طرف‭ ‬آخر‭ ‬سلاحا‭ ‬قادرا‭ ‬على‭ ‬القصف‭ ‬على‭ ‬خط‭ ‬نار‭ ‬بقذيفة‭ ‬زنتها‭ ‬2‭,‬3‭ ‬كيلوجرام‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يتناسب‭ ‬مع‭ ‬الأضرار‭ ‬اللاحقة‭ ‬بداخل‭ ‬المبنى‮»‬‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا