قطاع غزة – الوكالات: قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس قطاع غزة حيث أدت ضربة إلى استشهاد عشرة من عائلة إسماعيل هنية وفق الدفاع المدني.
وأكد جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة استشهاد أقارب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية العشرة، في غارة جوية إسرائيلية استهدفت صباح أمس مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل لوكالة فرانس برس: «لا زال عدد من الشهداء تحت الركام»، مشيرا إلى أن شقيقة هنية استشهدت مع تسعة آخرين في الغارة.
وسبق أن فقد زعيم المكتب السياسي لحماس والمقيم في قطر، ثلاثة من أبنائه وأربعة أحفاد في غارة إسرائيلية وقعت في أبريل الماضي. وقال هنية يومها إن نحو 60 شخصا من العائلة استشهدوا منذ بداية العدوان.
وكان مسؤولو صحة ومسعفون فلسطينيون قد قالوا إن القوات الإسرائيلية قتلت 24 فلسطينيا على الأقل في ثلاث ضربات جوية منفصلة على مدينة غزة في وقت مبكر من أمس.
وأفاد سكان بأن الدبابات الإسرائيلية واصلت التوغل في غرب مدينة رفح بجنوب قطاع غزة خلال الليل ونسفت منازل.
وقال مسعفون إن ضربتين أصابتا مدرستين في مدينة غزة، مما أدى إلى استشهاد 14 على الأقل. وأدت غارة أخرى على منزل في مخيم الشاطئ، أحد المخيمات الثمانية التاريخية للاجئين في القطاع، إلى استشهاد 10 آخرين.
وبشكل منفصل، قالت الذراعان المسلحتان لحركتي حماس والجهاد الإسلامي في بيان مشترك إن مقاتليهما أطلقوا قذائف مورتر خلال الليل على قوات إسرائيلية في حي يبنا في شرق رفح.
وفي خان يونس المجاورة، قال مسعفون إن ضربات الدبابات الإسرائيلية أدت إلى استشهاد سبعة فلسطينيين وإصابة آخرين في مخيم في غرب المدينة.
وقالت وزارة الصحة في غزة أمس إن المستشفيات والمراكز الطبية في القطاع تعاني من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية بسبب العمليات الإسرائيلية المستمرة وسيطرة إسرائيل وإغلاقها جميع المعابر واستهدافها القطاع الصحي في غزة.
وذكرت الوزارة في بيان أن هناك نقصا لا سيما في الأدوية اللازمة لعلاج حالات الطوارئ والتخدير والعناية المركزة والعمليات.
وتنفي حماس استخدام المنشآت المدنية مثل المدارس والمستشفيات لأغراض عسكرية.
وقالت حماس في بيان «نحمل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن المسؤولية عن استمرار حرب الإبادة ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، باستمرارها في منح الحكومة الصهيونية وجيشها المجرم الغطاء السياسي والعسكري والوقت لإنجاز مهمة التدمير والإبادة في القطاع».
وبعد مرور أكثر من ثمانية أشهر على اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة، لم تنجح جهود الوساطة الدولية المدعومة من الولايات المتحدة حتى الآن في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وتقول حماس إن أي اتفاق يجب أن ينهي العدوان، بينما تقول إسرائيل إنها لن توافق سوى على وقف مؤقت للقتال لحين القضاء على حماس.
وزعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأحد إن مرحلة القتال الضاري ضد حركة حماس شارفت على نهايتها، مما يسمح لإسرائيل بنشر المزيد من القوات على الحدود الشمالية مع لبنان حيث يتصاعد القتال مع جماعة حزب الله اللبنانية المتحالفة مع إيران.
وقال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنجبي أمس إن إسرائيل ستقضي الأسابيع المقبلة في محاولة حل الصراع مع حزب الله وإنها تفضل حلا دبلوماسيا.
وأدى القصف إلى إجلاء عشرات الآلاف من المناطق الواقعة على جانبي الحدود بين لبنان وإسرائيل.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك