يكاد لا يختلف اثنان أن تكاليف أداء مناسك الحج باتت ترتفع سنويا بشكل مرهق للمواطن البحريني. وفي ظل ارتفاع التكلفة، يتجه مواطنون إلى تقليص الميزانية المخصصة لهدايا الحجاج التي يقدمونها لأحبائهم بعد عودتهم لأراضي الوطن. ويحرص المواطنون على تنويع خيارات الهدايا المقدمة لأقاربهم وأصدقائهم بعد عودتهم، وذلك كذكرى تعلق في الذاكرة. وتتنوع ما بين العطور والبخور وسجادات الصلاة والمسابيح النسائية والرجالية. وترتفع الميزانية المخصصة لتلك الهدايا أو تتقلص بناء على القدرة المادية لكل فرد.
وفي وقت يهتم حجاج بشراء الصوغة من الديار المقدسة كذكرى جميلة يحتفظ بها الأحباء، يتجه آخرون الى شرائها من البحرين بسبب ضيق الوقت والوزن الزائد.
وقالت الحاجة فاطمة أحمد – العائدة للتو من أداء الفريضة- إن «صوغة الحاج ما تزال منتشرة بين أوساط البحرينيين، رغم تقلص حجم الاهتمام بها بسبب ارتفاع تكاليف أداء الفريضة التي تفرضها الحملات».
وبينت فاطمة التي تؤدي فريضة الحج كل عام أنها «كانت تخصص ميزانية أكبر للهدايا في الأعوام الماضية، لكنها اتجهت الى تقليصها مؤخرا، وحصر الهدايا التي توزعها على عدد أقل من الناس». أما مريم علي فخصصت 400 دينار لشراء الهدايا من مكة المكرمة والمدينة المنورة وليس من داخل البحرين، إذ تعتبرها ذكرى تحمل للمحبين، وذلك رغم انشغالها بأداء شعائر الحج. واختارت مريم هداياها ما بين ماء زمزم وسجادة صلاة وأقمشة فساتين. وأوضحت أنها خصصت وقتا لاختيار تلك الهدايا، إذ حرصت على شرائها من الأسواق والمجتمعات التجارية القريبة من موقع سكنها في الديار المقدسة. وبينت سعاد علي أن الصوغة طرأت عليها الحداثة، حيث باتت تضاف اليها الإكسسوارات العصرية، لترتفع تكلفتها، كما باتت الصوغة أعلى تكلفة وأكثر فخامة من الماضي. وتفضل رقية علي شراء هدايا الحج من البحرين، إذ أن عملية الشراء عادةً ما تكون أسهل وتستغرق وقتا أقل، وذلك لمعلومية مواقع الشراء والابتعاد عن عناء البحث عنها في الديار المقدسة. وأضافت «قد تجدها في البحرين بأقل سعرا من السعودية».
أسعار غير مرتفعة
من جانبها، أكدت صاحبة إحدى الحسابات التي تبيع هدايا الحجاج لتوزيعها في البحرين إن محتوى التوزيعات يختلف باختلاف طلب الزبون. ولفتت إلى أن الأسعار غير مرتفعة، ويتم تحديدها بناء على الكميات. وأضافت: «الطلبات تبدأ قبل موسم الحج، وذلك حتى يتسنى تجهيزها مع عودة الحجاج إلى المملكة». ولفت صاحب أحد المحلات التجارية الشهيرة إلى أن الطلب بعد عودة الحجاج يرتفع على كافة المنتجات، وذلك لشراء مستلزمات الضيافة من البحرين، حيث توفر السوق المحلية جميع أنواع التمور والعجوة السعودية وغير السعودية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك