وقت مستقطع
علي ميرزا
السلطان حمود..
شخصيا استمعت كغيري بمضمون الفيديو المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي والذي تحدث فيه حمود سلطان نجم حراسة مرمى منتخبنا الوطني والمحرق لكرة القدم سابقا، ومن الطبيعي أن ما تفوه به السلطان سيغضب الكثيرين والمعنيين وخاصة القائمين على شأن الأندية، لأنه -أي حمود- قد سمى الأشياء بمسمياتها، وأعطى ظهره للقصائد الغزلية التي يتمرغ فيها بياعو الكلام.
وتطرق السلطان حمود في كلامه إلى انتقالات لاعبي كرة القدم المحليين والمقابل المادي الذي يتسلمونه والذي وصفه بأنه مبالغ فيه، بل وصف ما يجري بصريح العبارة وقال إنه فوضى، وإن الأندية هي المسؤولة عن ذلك.
والمضمون الذي تطرق إليه عملاق حراس المرمى حمود هو المضمون ذاته بشحمه ولحمه الذي تطرقنا إليه من هذا المكان قبل أيام تحت عنوان «لا جديد يبوعيد»، وفي الوقت الذي طالبنا فيه بالأمس، ويطالب حمود فيه اليوم بأن يكون هناك نظام مقنن ينظم عملية الانتقالات، بدلا من الفوضى المستعرة، فالمضمونان واحد وهما واضحان، ولا أستبعد أن ينبري واحد أو أكثر من الذين يتقمصون الفهم، ويصفوا بمزاجهم حمود سلطان بأنه يسعى إلى قطع أرزاق الرياضيين، مثلما قيل عما تطرقت إليه في مقالتي.
أليست الأندية نفسها هي التي تشتكي و«تولول» من قلة الموارد ومحدودية الموازنة؟ أليست الأندية هي التي تستقطب زيد وعبيد، وتتعاقد وتفاوض فلانا وعلانا؟ فهل حمود غلطان عندما وصف ما يجري بأنه فوضى؟
هل حمود خرج عن النص عندما طالب الأندية بالعمل على فئاتها وإيلائها الاهتمام قبل أن يتسع الخرق على الخارق؟
حمود ومن على طينته ليسوا ضد فلان أو علان.. هو فقط يطالب بنقطة نظام لا غير.. فاشكروه على صراحته.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك