وقت مستقطع
علي ميرزا
استراتيجية من «102 صفحة»
التقيت الدكتور خالد الزغيبي رئيس الاتحاد السعودي للكرة الطائرة في أروقة بطولة كأس التحدي الآسيوي لمنتخبات الكرة الطائرة التي اختتمت مؤخرا في مملكتنا العزيزة، وطار بلقبها المنتخب القطري. أقول التقيته قرابة ثلاث مرات، وكل اللقاءات جاءت على وتيرة واحدة من السرعة، نظرا لانشغاله بمتطلبات لجنة الاحتكام، وانشغالي أنا بمتابعة المباريات وما يتولد منها.
وخلال اللقاءات قال الزغيبي كلاما مترامي الأطراف، وكان لديه أكثر مما قاله، وكان يحتاج إلى استراحة تتسع لبوح بعيد المدى، وليس إلى وقوف عابر، وما قاله، وما سكت عنه يعرفه المقربون منه ومن الكرة الطائرة السعودية، ونقادها ومحللوها.
وكانت «الاستراتيجية» ويعني بها استراتيجية النهوض بالكرة الطائرة السعودية، والمكونة من 102 صفحة هي محور ومرتكز الحديث الذي دار بيننا.
وأي تطوير وأي نهوض في أي ناحية من نواحي الحياة ومنه القطاع الرياضي لا بد له أن يبدأ من درجة «الصفر»، وهذا ما أكده الزغيبي، وما تشتغل وتهدف إليه الاستراتيجية التي شغلها الشاغل هو قطاع الفئات العمرية، والتي بدأت تعطي أكلها.
وقد فهمنا من معطيات حديث رئيس الاتحاد السعودي للكرة الطائرة أن الاستراتيجية عبارة عن خطة محكمة لها أهداف ومؤشرات يمكن قياسها، وتتلخص في البناء وفق مواصفات عالية جدا.
وعندما يتكلم الزغيبي فهو لا يتحدث عن عمل فردي، بل يقف معه أعضاء مجلس إدارة، ويعدّ نفسه هو أقلهم فيما يقدم بحسب تصريح له في إحدى المطبوعات السعودية.
وسواء اتفق من يتفق أو اختلف من يختلف مع الزغيبي، فرئيس الاتحاد السعودي هو قبل كل شيء ابن شرعي من أبناء اللعبة، وعندما يتكلم عن الخطط والاستراتيجيات فلأنه من أرباب الاختصاص في هذا المجال «دكتوراه في الإدارة الرياضية».. إذن منطقيا هو الرجل المناسب في المكان المناسب.
ويراهن الزغيبي ومجلسه على استراتيجيتهم، ومن ضمن ما قاله: إن منتخبات البحرين العمرية للكرة الطائرة كانت لها اليد الطولى خلال الفترة السابقة، ولكن الآن وجدت لها من ينافسها ويناطحها الرأس بالرأس ويقصد بذلك منتخبات الفئات العمرية السعودية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك