وقت مستقطع
علي ميرزا
إذا فات الفوت ما ينفع الصوت
بعد تفوق المنتخب القطري الشقيق على منافسه منتخب الصين وتأهله عن جدارة واستحقاق إلى دور النصف النهائي من كأس التحدي الآسيوي لمنتخبات الكرة الطائرة، فوز منتخب الأشقاء وتأهلهم للدور ما قبل النهائي، دفع الكثيرين في أروقة البطولة والذين التقيتهم إلى رفع الأكف والدعاء لمنتخبنا بالفوز على المنتخب الكوري والتأهل إلى دور نصف النهائي، حتى تتحول الفرحة إلى فرحتين بتأهل منتخبين خليجيين شقيقين إلى دور النصف النهائي.
غير أن منتخبنا الوطني لم يترجم الأدعية التي انهالت عليه من هنا وهناك إلى واقع، وفوت الفرصة على نفسه رغم أنه أدى بشكل جيد، غير أن عناصر الأرجنتيني إليقيتا مدرب المنتخب لم تعرف كيف تفوز، وكان بمقدورها تحقيق ذلك، والدليل أن المنتخب كان متخلفا بشوطين نظيفين، ولكنه تمكن من العودة في الشوطين الثالث والرابع، وأخذ الكوريين إلى شوط فاصل عرف فيه الأخير كيف يتصرفون في النقاط الأخيرة، ليحققوا الأهم وهو الفوز والتأهل حتى لو كانوا سيئ الأداء.
شخصيا توقعت أن يلتهم الكوريون منتخبنا، ولكن وبناء على مجريات المباراة، وحتى مع تقدمهم في الأشواط، أثبت الكوريون أنهم غير مقنعين، وأنهم ليسوا الشمشون الكوري الذي نعرفه ولا هم يحزنون، ولو عرف منتخبنا كيف يتصرف في الأرباع الأخيرة من الأشواط لكان الكوريون مكانهم الآن مباريات المراكز الترتيبية، وكلمة «لو» لا قيمة لها، ولا محل لها من الإعراب الآن.
وهنا سؤالان يُطرحان: لماذا التغييرات الكثيرة في المباريات؟ هذه التغييرات أفقدت المنتخب استقرار التشكيلة، لدرجة أن ناصر عنان قائد المنتخب وأحد ركائزه الأساس انحصر دوره في مباراة كوريا على توجيه الإرسال.
والسؤال الثاني: يمكن أن نتفهم أن يستعين السيد إليقيتا مدرب المنتخب في نقاط حساسة من الأشواط بعناصر من ذوي الخبرة لاستثمار خبرتهم في مثل هذا الظرف، ولكن أن يحصل العكس فهذا يترك أكثر من سؤال.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك