وقت مستقطع
علي ميرزا
واجهوهم بأسلحتهم
في تقديمنا لمباراة منتخبنا أمام المنتخب الصيني قلنا وبصريح العبارة بعد فوزنا على المنتخب الفلبيني إن لقاء الصين يعد المحك لمنتخبنا ومدربه الأرجنتيني إليقيتا، وبعد الخسارة من الصينيين كتبنا عنوانا ناعما وقلنا منتخبنا يتعثر أمام سور الصين العظيم.
وما إقدام إليقيتا على إجراء تغييرات وإشراك خمسة لاعبين بدلاء على مدار الأشواط الثلاثة التي استغرقتها المباراة إلا تأكيد على أن المنتخب كان يعاني، ويلعب دون أي حلول.
وعندما نجد المنتخبات الآسيوية لا تأكل «عيش» كلما اصطدمت بالمنتخبات الأوروبية في البطولات العالمية لأنها أي المنتخبات الآسيوية تواجه منتخبات لديها إمكانات بدنية رهيبة، وتعتمد على القوة فضلا عن اختلاف التكتيك.
والحال ينسحب علينا عندما نلاعب الطبقة الأولى والثانية من المنتخبات الآسيوية، فإننا لا نجاريها، لأن إمكاناتهم أفضل وتكتيك الأداء مختلف الذي يغلب عليه السرعة.
وبطبيعة الحال حتى نتفوق عليهم يتطلب إمكانات بدنية أفضل منهم، وتكتيكا مغايرا لهم أو نواجههم بالأسلحة التي يستخدمونها ومنها سرعة الألعاب، بينما يلعب المنتخب برتم بطيء.
والملاحظة الأهم التي ينبغي أن نلفت إليها أن من شاهد أداء منتخبنا الذي قدمه أمام الصين، فالأداء كان أقرب لأداء ومستوى الفريق، ولم يرتق إلى مستوى أداء منتخب، فهوية أداء المنتخب شيء، وهوية أداء فريق محلي شيء آخر.
نمني النفس في لقاء اليوم أن يقدم منتخبنا وجها آخر متى أراد أن يذهب إلى أبعد نقطة في البطولة، فاتركوا أداءكم هو من يحرك الجمهور، ولا تنتظرون من الجمهور أن يحرككم.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك