لا يزال بعض من ضعاف النفوس الذين يمتهنون الاحتيال مهنة لهم يخططون لصيد أكبر قدر من المسافرين الذين مع الأسف يجهلون بعض الألاعيب التي يبتدعها المحتالون ويضعونها مثل العسل في إعلاناتهم الترويجية وما هي في الحقيقة إلا سم يخرج مفعوله على الضحية بعد فوات الأوان.
هذه الأيام عبر وسائط التواصل الاجتماعي المختلفة تنشر إعلانات الرحلات السياحية الكاملة أو الجزئية بتوفير تذاكر السفر مستغلين ارتفاعها الجنوني إلى الضعف أو توفير الفنادق والمنتجعات الفاخرة بأسعار زهيدة جداً والتي غالباً ما يقبل عليها أرباب العوائل الكبيرة توفيراً في المصروفات بعد أن سحرتهم كلمات الإعلان أو عبر التواصل المباشر مع موفر الخدمة في البلد المقصود وخاصة إذا كانت اللغة العربية صعبة عندهم ويصعب التفاهم المباشر.
إعادتنا للكتابة مرة وأكثر لتكرار هذه الإعلانات الملغمة للضحايا مع الأسف، ونحن في بداية الموسم والمتفاعلون من السياح بحماس شديد مع الأطراف المجهولة المنسوبة على السياحة لا يزالون على نيتهم الصافية يتعاملون بكل مصداقية وشفافية، ويأنسون بالصور الجميلة والمعلومات الوفيرة التي يدفعون إليها للحجز المبكر خوفاً من خسارة العرض الجنوني المغشوش المقدم حالياً.
المفاجأة الكبرى عندما يقرر السائح المغدور به لأي سبب طارئ إلغاء الصفقة مع الطرف الآخر قبل السفر، ولا يجد من يتفاعل معه بل يختفي المحتال في باطن سابع أرض بعد أن حصل على مراده، ليبدأ في البحث عن ضحية أخرى بذات المعطيات المعسولة التي أسقطت سائحا أو أكثر بكل سهولة ويسر.
التعامل مع الجهات الرسمية العاملة في مجال القطاع السياحي سواء في بلادك أو في البلاد المراد السفر إليها يضمن لك سفراً خاليا من المتاعب بكل أنواعها، وضمان الحصول على الخدمة المطلوبة بكل سهولة ويسر، وفي حال الاختلاف فإن التقاضي مع الطرف الآخر المعروف لن يبخسك حقك ما دام خصمك مصرحا له رسميًا للعمل وتقديم الخدمات للسياح.
التوعية ضرورية للجميع، وأخذ الحيطة والحذر مهم للجميع، وإيصال هذه المعلومات لكل من تحب أمر طيب يجنبه الوقوع في براثن مكائد الدخلاء على السياحة الذين يشوهونها ويضرون بالعاملين فيها كثيراً، مع العلم أن الساحة السياحية لا تخلو من المخالفين الذين يسعون إلى الربح السريع بطرق ملتوية لا تستمر طويلاً بعد أن تطولهم يد العدالة والقانون التي تبعدهم إلى الأبد عن هذا القطاع الحيوي المهم.
إعلامي بحريني متخصص في الإعلام السياحي
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك