ذكر تقرير نشرته ماستركارد أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هي إحدى المناطق الرئيسية التي تدفع عجلة النمو في قطاع السفر الفاخر، حيث سجلت مستويات إنفاق كبيرة واهتماما متزايدا بالرفاهية المستدامة والتجارب الثقافية الغنية.
وأشار بيان حول إطلاق التقرير اطلعت عليه وكالة أنباء العالم العربي إلى أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هي الوحيدة التي سجلت نموا في أعداد الوافدين للمطارات بنسبة 22% مقارنة بعام 2019، مضيفا أن مقياس السياحة العالمي يظهر أن وجهات مثل قطر والسعودية اسهمت بشكل كبير في دفع عجلة هذا النمو.
وكشفت التقرير أيضا أن مدن إسطنبول ودبي والقاهرة وجدة ومراكش كانت المدن الخمس الأكثر زيارة في المنطقة.
وأضاف أن من المتوقع أن يؤدي الطلب المتزايد على تجارب جديدة في أماكن غير مكتشفة، وعلى الرحلات القصيرة، والرحلات الترفيهية إلى تعزيز نمو سوق السفر الفاخر العالمي، وذلك بمعدل نمو سنوي مركب يصل إلى 7.9% بين عامي 2024 و2030 وفقا لبحث صادر عن جراند فيو.
ونقل البيان عن دراسة أجرتها جونز لانج لاسال قولها إن المسافرين من أصحاب الثروات العالية يشكلون ما يقرب من 36% من إجمالي الإنفاق العالمي على السفر.
وقالت ماستركارد إن دراسة أجرتها شركة يو جوف أظهرت أن 36% من المسافرين الباحثين عن الترف يرغبون في التعرف على ثقافات جديدة، بينما يبدو أن «الرحالة الرقميين» يغيرون معالم قطاع السفر، مع تزايد رحلات السفر بغرض العمل والسياحة في وقت واحد. وبالمقارنة بالمتوسط العالمي، يتضاعف ميل المسافرين الأثرياء إلى أخذ إجازة بعد انتهاء رحلة العمل.
وأضافت أن دراسة حديثة لبرنامج ماريوت بونفوي كشفت عن تزايد الإقبال على رحلات السفر الفردية، حيث أفاد 70% من المشاركين في الدراسة من دولة الإمارات، و69% من المشاركين من السعودية، بخوض تجربة السفر بمفردهم مؤخرا.
وقال التقرير إن المسافرين من دول مجلس التعاون الخليجي يعتبرون من بين الأعلى إنفاقا؛ فبحسب بيانات معهد ماستركارد للاقتصاد ينفق السياح الكويتيون، على سبيل المثال، 3390 دولارا في المتوسط لكل بطاقة عند زيارتهم باريس، بمعدل أعلى 5 مرات من السياح الأمريكيين.
وأشار إلى أن الأثرياء يميلون إلى استخدام برامج الولاء وبطاقات العضوية بنسبة 34% مقارنة بالمتوسط الإجمالي البالغ 24%، مضيفا أن من بين أكثر المزايا استخداما في برامج الولاء هو الجلوس في صالات المطارات الحصرية وأولوية تسجيل الوصول والصعود إلى الطائرة بحسب تقرير من يورومونيتور. وأضاف أنه مع انتقال الثروات إلى الأجيال الشابة، يشكل جيل الألفية (الذين تتراوح أعمارهم بين 30 إلى 44 عاما) الآن أعلى نسبة من الباحثين عن الرفاهية، يليهم الجيل زي (الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و29 عاما)، إلا أنه من المتوقع أن يقدم الجيل إكس (الذين تتراوح أعمارهم بين 43 و58 عاما) المساهمة الكبرى في نمو قطاع السفر في دول مجلس التعاون الخليجي وفقا لسوق السفر العربي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك