وقت مستقطع
علي ميرزا
ليس بالمدرب وحده
} عندما ينجح الكابتن محمد بورويس مدرب الكرة الطائرة أو غيره من مدربينا في بقية الألعاب الرياضية ويرفعون راية التدريب الوطنية خفاقة في الخارج، فهذا من شأنه أن يجعلنا نفتخر بهم ونرفع لهم ما نرفع من القبعات، غير أنه مع شديد الأسف لا نعرف إمكانات مدربينا، ولا نظهر لهم التقدير إلا عندما يحققون إنجازا هنا أو هناك، وكأن المدرب وحده من يملك العصا السحرية، وأن الألقاب والبطولات والإنجازات لا تتحقق إلا به وحده، وهذه نظرة ناقصة وتحتاج إلى تصحيح، المدرب ضلع واحد من أضلاع المنظومة، فالمدرب حتى لو صلح، وحتى لو إمكاناته وخبراته تناطح عنان السماء وحده لا يمكنه أن يحقق ما نصبو إليه، فهناك بقية أضلاع المنظومة فإن صلحت صلح المدرب، وإن لم تصلح سيظل المدرب وحده هو شماعة الإخفاق. لدينا مدربون لا يختلف أصحاب الفهم على كفاءتهم، ولكن كيف ينجحون وهم يعملون في بيئات لا يعلم بحالها إلا تعالى، في بيئات طاردة وليست جاذبة بلغة علم الاجتماع؟
} كلما سنحت الفرصة ولقينا أحدا من المدربين أو اللاعبين السابقين للكرة الطائرة، وسألناهم عن أحوالهم، وعن الأسباب التي تحول دون أن نراهم في صالة عيسى بن راشد في الرفاع خلال منافسات اللعبة يأتينا رد واحد متشابه نشم منه رائحة الإحباط، يتمثل في أن مستوى اللعبة ولاعبيها ليسوا كما كان في الوقت السابق، وأن اللعبة في تراجع كبير ومخيف، وأن لديهم ما هو أهم بالمتابعة وإنجازه من متابعة لعبة الكرة الطائرة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك