العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضـايــا وحـــوادث

إلزام قائد سيارة وشركة تأمين تعويض شخص بـ55 ألف دينار

الأربعاء ٠٧ فبراير ٢٠٢٤ - 02:00

صدمه بسيارته وهو تحت تأثير السكر وسبب له عاهة مستديمة


ألزمت‭ ‬المحكمة‭ ‬الكبرى‭ ‬المدنية‭ ‬الأولى‭ ‬شركة‭ ‬تأمين‭ ‬ومؤمن‭ ‬عليه‭ ‬قائد‭ ‬سيارة،‭ ‬بأن‭ ‬يؤديا‭ ‬بالتضامم‭ ‬مبلغ‭ ‬55‭ ‬ألف‭ ‬دينار‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬تسبب‭ ‬الأخير‭ ‬بحادث‭ ‬أثناء‭ ‬قيادته‭ ‬السيارة‭ ‬تحت‭ ‬تأثير‭ ‬السكر‭ ‬أفضى‭ ‬إلى‭ ‬عاهة‭ ‬مستديمة‭ ‬للمدعي‭ ‬بنسبة‭ ‬70‭%‬‭ ‬أقعدته‭ ‬عن‭ ‬العمل،‭ ‬كما‭ ‬ألزمتهما‭ ‬بمبلغ‭ ‬2500‭ ‬دينار‭ ‬تعويضا‭ ‬أدبيا‭ ‬لزوجته‭ ‬وأبويه‭ ‬وشقيقه‭.‬

وقال‭ ‬المحامي‭ ‬بندر‭ ‬الدوسري‭ ‬وكيل‭ ‬المدعين‭ ‬انه‭ ‬بتاريخ‭ ‬21‭/‬11‭/‬2018‭ ‬تسبب‭ ‬قائد‭ ‬السيارة‭ ‬المدعى‭ ‬عليه‭ ‬الثاني‭ ‬في‭ ‬إحداث‭ ‬إصابة‭ ‬بالمدعى‭ ‬الأول‭ ‬والمبينة‭ ‬بالتقرير‭ ‬الطبي‭ ‬بأن‭ ‬اصطدم‭ ‬به‭ ‬أثناء‭ ‬قيادته‭ ‬السيارة‭ ‬بحالة‭ ‬ينجم‭ ‬عنها‭ ‬الخطر‭ ‬وعدم‭ ‬مراعاته‭ ‬للوائح‭ ‬والقوانين‭ ‬وقد‭ ‬عاقبته‭ ‬المحكمة‭ ‬الصغرى‭ ‬الجنائية‭ ‬بالحبس‭ ‬والغرامة،‭ ‬وأشار‭ ‬الدوسري‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬السيارة‭ ‬مؤمن‭ ‬عليها‭ ‬لدى‭ ‬الشركة‭ ‬المدعى‭ ‬عليها‭ ‬الأولى‭.‬

وقال‭ ‬إن‭ ‬إصابات‭ ‬المدعي‭ ‬الأول‭ ‬أقعدته‭ ‬عن‭ ‬العمل‭ ‬وتخلف‭ ‬لديه‭ ‬جرائها‭ ‬عاهة‭ ‬مستديمة‭ ‬قدرت‭ ‬بنسبة‭ ‬70‭%‬‭ ‬من‭ ‬العجز‭ ‬الكلى‭ ‬مما‭ ‬ألحق‭ ‬بهم‭ ‬أضرارا‭ ‬مادية‭ ‬تمثلت‭ ‬في‭ ‬عدم‭ ‬قدرته‭ ‬على‭ ‬العمل،‭ ‬وما‭ ‬تكبده‭ ‬من‭ ‬نفقات‭ ‬علاج‭ ‬طائلة‭ ‬وأضرار‭ ‬أدبية‭ ‬فيما‭ ‬شعر‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬حزن‭ ‬وأسى‭ ‬نتيجة‭ ‬تلك‭ ‬الإصابات‭ ‬التي‭ ‬تلازمه‭ ‬طوال‭ ‬حياته‭ ‬والتي‭ ‬أثرت‭ ‬عليه‭ ‬بعدم‭ ‬ممارسة‭ ‬حياته‭ ‬بشكل‭ ‬طبيعي‭.‬

وقدم‭ ‬سندا‭ ‬لدعواه‭ ‬وهي‭ ‬نسخ‭ ‬من‭ ‬تقرير‭ ‬المرور‭ ‬والتقارير‭ ‬الطبية‭ ‬وقرار‭ ‬اللجان‭ ‬الطبية‭ ‬الاستئنافية‭ ‬وتقرير‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬والحكم‭ ‬الجنائي،‭ ‬ونسخ‭ ‬من‭ ‬تذاكر‭ ‬سفر‭ ‬ونفقات‭ ‬العلاج‭ ‬التي‭ ‬تكبدها‭ ‬المدعي‭ ‬بالخارج،‭ ‬ونوه‭ ‬المحامي‭ ‬الدوسري‭ ‬بنص‭ ‬المادتين‭ ‬309‭ ‬من‭ ‬قانون‭ ‬الإجراءات‭ ‬الجنائية‭ ‬و100‭ ‬من‭ ‬قانون‭ ‬الإثبات‭ ‬بأن‭ ‬الحكم‭ ‬الصادر‭ ‬في‭ ‬المواد‭ ‬الجنائية‭ ‬تكون‭ ‬له‭ ‬حجية‭ ‬في‭ ‬الدعوى‭ ‬المدنية‭ ‬أمام‭ ‬المحكمة‭ ‬المدنية‭ ‬كلما‭ ‬كان‭ ‬قد‭ ‬فصل‭ ‬فصلا‭ ‬لازما‭ ‬في‭ ‬وقوع‭ ‬الفعل‭ ‬المكون‭ ‬للأسس‭ ‬المشترك‭ ‬بين‭ ‬الدعويين‭ ‬الجنائية‭ ‬والمدنية،‭ ‬وفي‭ ‬الوصف‭ ‬القانوني‭ ‬لهذا‭ ‬الفعل‭ ‬ونسبته‭ ‬إلى‭ ‬فاعله،‭ ‬فإذا‭ ‬فصلت‭ ‬المحكمة‭ ‬الجنائية‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الأمور‭ ‬فإنه‭ ‬يمتنع‭ ‬على‭ ‬المحاكم‭ ‬المدنية‭ ‬أن‭ ‬تعيد‭ ‬بحثها‭ ‬ويتعين‭ ‬عليها‭ ‬أن‭ ‬تلتزم‭ ‬بها‭ ‬في‭ ‬بحث‭ ‬الحقوق‭ ‬المدنية‭ ‬المتصلة‭ ‬بها،‭ ‬لكي‭ ‬لا‭ ‬يكون‭ ‬حكمها‭ ‬مخالفا‭ ‬للحكم‭ ‬الجنائي‭ ‬السابق‭ ‬له‭.‬

وأشارت‭ ‬المحكمة‭ ‬إلى‭ ‬نسبة‭ ‬العجز‭ ‬المثبتة‭ ‬بتقرير‭ ‬اللجنة‭ ‬الطبية‭ ‬الاستئنافية،‭ ‬حيث‭ ‬بين‭ ‬أن‭ ‬المدعي‭ ‬يعاني‭ ‬من‭ ‬تجمع‭ ‬دموي‭ ‬تحت‭ ‬الجافية‭ ‬للجهة‭ ‬اليسرى‭ ‬وإصابة‭ ‬منتشرة‭ ‬بالمحور‭ ‬العصبي،‭ ‬عولج‭ ‬جراحيا‭ ‬نتج‭ ‬عنه‭ ‬ألم‭ ‬بالرأس‭ ‬مع‭ ‬تلعثم‭ ‬في‭ ‬الكلام‭ ‬ونسيان‭ ‬شديد‭ ‬وتغير‭ ‬شديد‭ ‬في‭ ‬السلوك‭ ‬مع‭ ‬تغير‭ ‬في‭ ‬العلاقات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬وعدم‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬المشي‭ ‬بدون‭ ‬مساعدة،‭ ‬وقد‭ ‬أثر‭ ‬الحادث‭ ‬على‭ ‬أدائه‭ ‬لمهام‭ ‬وظيفته،‭ ‬ولفتت‭ ‬إلى‭ ‬إفادة‭ ‬التأمينات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬بأنه‭ ‬قد‭ ‬تقاعد‭ ‬عمله‭ ‬‮«‬طبيا‮»‬‭ ‬وأن‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الإصابات‭ ‬قد‭ ‬تصاحبه‭ ‬فترة‭ ‬طويلة‭ ‬من‭ ‬الزمن،‭ ‬وأصبح‭ ‬عاجزا‭ ‬عن‭ ‬الحركة‭ ‬والقدرة‭ ‬على‭ ‬الكسب،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬كونه‭ ‬العائل‭ ‬لزوجته‭ ‬وابنه‭ ‬الصغير،‭ ‬وقالت‭ ‬إن‭ ‬الإصابة‭ ‬قد‭ ‬فوتت‭ ‬عليه‭ ‬فرصة‭ ‬الكسب‭ ‬بعدم‭ ‬القدرة‭ ‬مستقبلا‭ ‬على‭ ‬العمل‭ ‬سيما،‭ ‬وأنه‭ ‬لم‭ ‬يتجاوز‭ ‬السابعة‭ ‬والأربعين‭.‬

وقضت‭ ‬المحكمة‭ ‬بإلزام‭ ‬المدعى‭ ‬عليهما‭ ‬بالتضامم‭ ‬بأن‭ ‬يؤديا‭ ‬للمدعي‭ ‬الأول‭ ‬مبلغ‭ ‬55‭ ‬ألف‭ ‬دينار‭ ‬تعويضا‭ ‬ماديا‭ ‬وأدبيا،‭ ‬وأن‭ ‬يؤديا‭ ‬للمدعية‭ ‬الثانية‭ ‬‮«‬زوجته‮»‬‭ ‬ألف‭ ‬دينار،‭ ‬وأن‭ ‬يؤديا‭ ‬لأبويه‭ ‬وشقيقه‭ ‬لكل‭ ‬منهم‭ ‬500‭ ‬دينار،‭ ‬وألزمتهما‭ ‬بالمصاريف‭ ‬ومقابل‭ ‬أتعاب‭ ‬المحاماة‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا