برأت المحكمة الكبرى الجنائية بائعا في متجر للمعدات الطبية من تهمة الاعتداء على عرض زبونة بلمس مناطق العفة لديها، بعد أن تشككت في أقوال المجني عليها وما أظهرته لقطات فيديو مغادرتها المتجر بصورة طبيعية لا تنم عن حدوث ما تدعيه.
وقالت المحامية نهاد السراج وكيلة البائع إن النيابة أحالته إلى المحاكمة بتهمة الاعتداء على عرض المجني عليها، وذلك إثر بلاغ منها بأن المتهم قام بلمس مناطق العفة لديها أثناء تجربتها للمشد الطبي الذي اشترته من المحل، حيث صعدت إلى الطابق العلوي لتجربة المشد الطبي وقامت بخلع ملابسها لارتدائه، وأثناء ذلك صعد المتهم وتوجه إليها وقام بلمس مناطق العفة لديها.
وقالت الشاكية إنها اتصلت بصديقتها وأخبرتها بما حدث من بائع المحل فطلبت منها الاتصال بالطوارئ والتوجه إلى مركز الشرطة، حيث التقت بها هناك وكانت تبكي، وعلمت منها أن المتهم قام بلمس مناطق العفة من جسدها.
ودفعت المحامية نهاد السراج بإنكار موكلها للواقعة، وقدمت شاهدي نفي قرر أحدهما أنه كان موجودا في المحل أثناء حضور الشاكية ولم يسمعها تصرخ عند مغادرتها المكان، كما قدمت ذاكرة إلكترونية تحتوي على صور فوتوغرافية للمتهم أثناء وجوده في المحل، ومقاطع فيديو للشاكية أثناء مغادرتها المكان بصورة طبيعية لا تظهر ما ينبئ عن حدوث أمر غير طبيعي، ودفعت بخلو الأوراق من دليل وقصور التحقيقات عن استجلاء الحقيقة وتضارب أقوال المجني عليها في محضر الاستدلالات وتحقيقات النيابة، وعدم معقولية الواقعة.
وقالت المحكمة إن العبرة في الإثبات في المواد الجنائية باقتناع المحكمة واطمئنانها إلى الدليل المقدم إليها، وقد وازنت بين أدلة الثبوت والنفي ورجحت دفاع المتهم، بعد أن داخلتها الريبة في صحة عناصر الاتهام، لكون الأحكام تؤسس على الجزم واليقين وليس على مجرد الاحتمال والتخمين، وقضت المحكمة ببراءة المتهم مما أسند إليه.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك