وقت مستقطع
علي ميرزا
إذا فات الفوت..
} ربما لاحظ الكثيرون من متابعي منافسات كرة القدم وخاصة المستويات العالية، أنّ الفريق الخاسر يهاجم بكل قواه خلال الوقت المتبقي والذي تستعد فيه المباراة إلى لفظ أنفاسها الأخيرة، ودائما ما كنت أطرح هذا السؤال على نفسي: كانت أمام الفريق الخاسر تسعون دقيقة ماذا فعل فيها؟
هذا الأمر يحيلنا إلى وضعية بعض الأندية التي تتنافس ليكون لها موضع قدم في مربّع دوري عيسى بن راشد للكرة الطائرة الذي لم يتبق منه إلا جولتان ابتداء من منافسات اليوم، فأين هذه الفرق منذ بداية التنافس؟ أشواط ومباريات قد فرّطوا فيها، وأخطاء بالجملة قد ارتكبت ومنها لا نقبله حتى من اللاعبين المبتدئين، هذه الأخطاء البسيطة التي لم تؤخذ بعين الاعتبار كان ثمنها باهظا، ناهيك عن الأداء المتذبذب في المباراة نفسها ومن مباراة لأخرى، هذه الفرق الآن أدخلت نفسها في سباقات وحسابات وأمنيات وتوقعات غير أنّ كل ذلك جاء في الوقت الضائع، والشاطر من «سبق ولبق»، أما إذا فات الفوت ما ينفع الصوت.
} غريبة أجواءنا الرياضية، ما إنّ يخرج لنا متكلّم سواء كان لاعبا أو مدربا أو إداريا أو حكما أو إعلاميا ليقول كلمة نشمّ منها رائحة الحق والصواب حتى تقوم القيامة ولا تقعد، ويجابه من البعض سوى زاد عدده أو نقص بعاصفة من عدم الرضا والتأفف لمجرّد قال بأنّ الأحمر أحمر والأسود أسود، أو سمى الأشياء بمسمياتها الصحيحة، والغريب في الأمر أنّ المتذمرين والمتأففين يعرفون كل المعرفة بأنّ ما قيل هو الأقرب إلى الصواب ولكنهم أقرب إلى الرعاديد.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك