وقت مستقطع
علي ميرزا
لا شيء من لا شيء
} في لقاء فريقي المعامير والدير المتكافئ ضمن منافسات دوري الاتحاد للكرة الطائرة، ما أنقذ المعامير ومنحه فوزه الأول هو حسن تصرف لاعبيه وبالأحرى ضاربيه في الربع الأخير من الأشواط، وهذا ما غاب عن لاعبي الدير وكلفهم الخسارة الثالثة.
} في أي لعبة رياضية ومنها الكرة الطائرة عندما يتقدم فريق ما في النتيجة، فهذا لا يعني أن نتيجة المباراة النهائية في «الجيب» ومباراة فريقي التضامن والبسيتين الأخيرة ضمن منافسات الجولة الثالثة من دوري الاتحاد مصداق لذلك، فقد أعطى الأداء الجيد فريق التضامن شوطين نظيفين، واعتقد التضامنيون أن الفوز قادم في الطريق لا محالة، ولم يحسبوا أي حساب إلى أن المنافس يمكن أن يعود في أي لحظة ويقلب الأمور رأسا على عقب، خاصة أن صفوفه تمتلك عناصر ذات خبرة، وهذا ما حصل فالبسيتين عاد من بعيد بعد التغيير الذي أجراه الفريق بالزج بالثنائي إلياس جعفر وسيد نوح سيد حمزة.
} هناك أناس يحسبون على الجسم الرياضي، ولكن مع شديد الأسف يتصفون بالأفق الضيق إن صحت التسمية، ويعود السبب في ذلك إلى أن هؤلاء ومن سار على دربهم يغلبون التفسير العاطفي خلال نظرتهم ووزنهم للأمور، وبدلا من تسمية الأشياء الواضحة وضوح الشمس بمسمياتها الصحيحة تراهم يصابون بعمى الألوان، وهذا من شأنه ان يجعل الأوضاع محلك سر، بل يفاقم من رداءتها.
} القرار التحكيمي الذي اتخذه الحكم الدولي علي مكي الشيخ حيال احتسابه الكرة التي استقبلها لاعب فريق النصر علي مرهون في لقاء المحرق خلال الشوط الثاني بأن فيها حمل مهما كانت نسبة الحمل، فالاختلاف هنا ليس على الكرة يشم منها رائحة الحمل أم لا، ولكن بيت القصيد هو: هل توقيت احتساب القرار الذي اتسم بالجرأة صحيح أم لا على اعتبار أن الشوط على مشارف لفظ أنفاسه؟ فالسؤال متروك لخبراء التحكيم فقط مع ربط التفسير بفن الإخراج التحكيمي.
} سؤال بريء، لماذا نظهر بصورة الشجعان إزاء الحكم عندما يقع في الخطأ، بينما نطبطب على اللاعب، ونجد له الأعذار عندما يرتكب الأخطاء في توقيت لا يحتمل الخطأ؟ اتفقنا أنه سؤال بريء.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك