العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

وقت مستقطع

علي ميرزا

لا شيء من لا شيء

}‭ ‬في‭ ‬لقاء‭ ‬فريقي‭ ‬المعامير‭ ‬والدير‭ ‬المتكافئ‭ ‬ضمن‭ ‬منافسات‭ ‬دوري‭ ‬الاتحاد‭ ‬للكرة‭ ‬الطائرة،‭ ‬ما‭ ‬أنقذ‭ ‬المعامير‭ ‬ومنحه‭ ‬فوزه‭ ‬الأول‭ ‬هو‭ ‬حسن‭ ‬تصرف‭ ‬لاعبيه‭ ‬وبالأحرى‭ ‬ضاربيه‭ ‬في‭ ‬الربع‭ ‬الأخير‭ ‬من‭ ‬الأشواط،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬غاب‭ ‬عن‭ ‬لاعبي‭ ‬الدير‭ ‬وكلفهم‭ ‬الخسارة‭ ‬الثالثة‭.‬

 

}‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬لعبة‭ ‬رياضية‭ ‬ومنها‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬عندما‭ ‬يتقدم‭ ‬فريق‭ ‬ما‭ ‬في‭ ‬النتيجة،‭ ‬فهذا‭ ‬لا‭ ‬يعني‭ ‬أن‭ ‬نتيجة‭ ‬المباراة‭ ‬النهائية‭ ‬في‭ ‬‮«‬الجيب‮»‬‭ ‬ومباراة‭ ‬فريقي‭ ‬التضامن‭ ‬والبسيتين‭ ‬الأخيرة‭ ‬ضمن‭ ‬منافسات‭ ‬الجولة‭ ‬الثالثة‭ ‬من‭ ‬دوري‭ ‬الاتحاد‭ ‬مصداق‭ ‬لذلك،‭ ‬فقد‭ ‬أعطى‭ ‬الأداء‭ ‬الجيد‭ ‬فريق‭ ‬التضامن‭ ‬شوطين‭ ‬نظيفين،‭ ‬واعتقد‭ ‬التضامنيون‭ ‬أن‭ ‬الفوز‭ ‬قادم‭ ‬في‭ ‬الطريق‭ ‬لا‭ ‬محالة،‭ ‬ولم‭ ‬يحسبوا‭ ‬أي‭ ‬حساب‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المنافس‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يعود‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬لحظة‭ ‬ويقلب‭ ‬الأمور‭ ‬رأسا‭ ‬على‭ ‬عقب،‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬صفوفه‭ ‬تمتلك‭ ‬عناصر‭ ‬ذات‭ ‬خبرة،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬حصل‭ ‬فالبسيتين‭ ‬عاد‭ ‬من‭ ‬بعيد‭ ‬بعد‭ ‬التغيير‭ ‬الذي‭ ‬أجراه‭ ‬الفريق‭ ‬بالزج‭ ‬بالثنائي‭ ‬إلياس‭ ‬جعفر‭ ‬وسيد‭ ‬نوح‭ ‬سيد‭ ‬حمزة‭.‬

 

}‭ ‬هناك‭ ‬أناس‭ ‬يحسبون‭ ‬على‭ ‬الجسم‭ ‬الرياضي،‭ ‬ولكن‭ ‬مع‭ ‬شديد‭ ‬الأسف‭ ‬يتصفون‭ ‬بالأفق‭ ‬الضيق‭ ‬إن‭ ‬صحت‭ ‬التسمية،‭ ‬ويعود‭ ‬السبب‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هؤلاء‭ ‬ومن‭ ‬سار‭ ‬على‭ ‬دربهم‭ ‬يغلبون‭ ‬التفسير‭ ‬العاطفي‭ ‬خلال‭ ‬نظرتهم‭ ‬ووزنهم‭ ‬للأمور،‭ ‬وبدلا‭ ‬من‭ ‬تسمية‭ ‬الأشياء‭ ‬الواضحة‭ ‬وضوح‭ ‬الشمس‭ ‬بمسمياتها‭ ‬الصحيحة‭ ‬تراهم‭ ‬يصابون‭ ‬بعمى‭ ‬الألوان،‭ ‬وهذا‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬ان‭ ‬يجعل‭ ‬الأوضاع‭ ‬محلك‭ ‬سر،‭ ‬بل‭ ‬يفاقم‭ ‬من‭ ‬رداءتها‭.‬

 

}‭ ‬القرار‭ ‬التحكيمي‭ ‬الذي‭ ‬اتخذه‭ ‬الحكم‭ ‬الدولي‭ ‬علي‭ ‬مكي‭ ‬الشيخ‭ ‬حيال‭ ‬احتسابه‭ ‬الكرة‭ ‬التي‭ ‬استقبلها‭ ‬لاعب‭ ‬فريق‭ ‬النصر‭ ‬علي‭ ‬مرهون‭ ‬في‭ ‬لقاء‭ ‬المحرق‭ ‬خلال‭ ‬الشوط‭ ‬الثاني‭ ‬بأن‭ ‬فيها‭ ‬حمل‭ ‬مهما‭ ‬كانت‭ ‬نسبة‭ ‬الحمل،‭ ‬فالاختلاف‭ ‬هنا‭ ‬ليس‭ ‬على‭ ‬الكرة‭ ‬يشم‭ ‬منها‭ ‬رائحة‭ ‬الحمل‭ ‬أم‭ ‬لا،‭ ‬ولكن‭ ‬بيت‭ ‬القصيد‭ ‬هو‭: ‬هل‭ ‬توقيت‭ ‬احتساب‭ ‬القرار‭ ‬الذي‭ ‬اتسم‭ ‬بالجرأة‭ ‬صحيح‭ ‬أم‭ ‬لا‭ ‬على‭ ‬اعتبار‭ ‬أن‭ ‬الشوط‭ ‬على‭ ‬مشارف‭ ‬لفظ‭ ‬أنفاسه؟‭ ‬فالسؤال‭ ‬متروك‭ ‬لخبراء‭ ‬التحكيم‭ ‬فقط‭ ‬مع‭ ‬ربط‭ ‬التفسير‭ ‬بفن‭ ‬الإخراج‭ ‬التحكيمي‭.‬

 

}‭ ‬سؤال‭ ‬بريء،‭ ‬لماذا‭ ‬نظهر‭ ‬بصورة‭ ‬الشجعان‭ ‬إزاء‭ ‬الحكم‭ ‬عندما‭ ‬يقع‭ ‬في‭ ‬الخطأ،‭ ‬بينما‭ ‬نطبطب‭ ‬على‭ ‬اللاعب،‭ ‬ونجد‭ ‬له‭ ‬الأعذار‭ ‬عندما‭ ‬يرتكب‭ ‬الأخطاء‭ ‬في‭ ‬توقيت‭ ‬لا‭ ‬يحتمل‭ ‬الخطأ؟‭ ‬اتفقنا‭ ‬أنه‭ ‬سؤال‭ ‬بريء‭.‬

إقرأ أيضا لـ"علي ميرزا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا