حكمت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة على متهمين، بينهما عربي الجنسية، جمعا بدون موافقة الجهات المعنية أكثر من 7 ملايين دينار، كما قاما بغسل تلك الأموال بهدف إخفاء مصدرها بمعاقبة الأول بالسجن مدة خمس سنوات عن تهمة غسل أموال متحصلة عن جريمة جمع أموال بغير ترخيص، والحبس سنة عن تهمة جمع الأموال بغير ترخيص، وبمعاقبة الآخر بالسجن مدة ثلاث سنوات عن غسل الأموال، وبالحبس ستة أشهر عن تهمة جمع الأموال بغير ترخيص، وتغريم كل منهما مبلغ مائة ألف دينار.كما أمرت المحكمة بمصادرة أكثر من 6 ملايين دينار من أموال المتهم الأول عن تهمة جمع الأموال من دون ترخيص ولصالح الأعمال الخيرية التي تحددها الوزارة المختصة، وبمصادرة أكثر من 6 ملايين دينار من أمواله عن تهمة غسل الأموال، وأمرت بمصادرة أكثر من 600 ألف دينار من أموال المتهم الثاني عن تهمة جمع الأموال ولصالح الأعمال الخيرية التي تحددها الوزارة المختصة، وبمصادرة أكثر من 600 ألف دينار من أمواله وأملاكه عن تهمة غسل الأموال.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى ورود بلاغ من المركز الوطني للتحريات المالية بشأن ضبط متهمين قاما بجمع أموال للمنفعة العامة بغير ترخيص وإجراء عمليات غسل لتلك الأموال، وعليه باشرت النيابة العامة تحقيقاتها التي توصلت إلى قيام المتهمين مع مستفيدين بالخارج بتشكيل شبكة إجرامية لجمع وتلقي الأموال خارج النظام المالي القانوني الذي يستدعي الحصول على التراخيص اللازمة لمزاولة تلك الأعمال لما لهذا النشاط من خطورة في نقل الأموال خارج الرقابة القانونية، وقد استغلوا تلك الأموال في إجراء عمليات التحويلات البنكية والمصرفية عليها، فضلاً عن قيامهم باستغلال شركات أحد المتهمين في إضفاء صفة المشروعية على تلك الأموال وإيداعها في النظام المالي على أنها إيرادات.
وعليه اتخذت نيابة الجرائم المالية وغسل الأموال إجراءاتها بالتحفظ وتجميد حسابات المتهمين وتتبع حركة أموالهم ومصدرها ووجهتها، واستماعها لشهود الواقعة، ومطالعة الأدلة الثابتة في تفريغ هواتفهم من محادثات وتسجيلات صوتية.
وقد أسفرت التحقيقات عن ثبوت قيام المتهمين بتكوين شبكة إجرامية فيما بينهم قاموا من خلالها بجمع الأموال من العامة وإجراء عمليات غسل على تلك العوائد، والتي بلغ مقدارها سبعة ملايين ومائة وأربعة وخمسين ألفا وواحدا وتسعين دينارا وثلاثمائة وتسعة وستين فلسا من عوائد جريمة جمع الأموال بغير ترخيص.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك